الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العماني كامل البطحري يضمن تأهله إلى النهائيات بـ 48 درجة

العماني كامل البطحري يضمن تأهله إلى النهائيات بـ 48 درجة
24 ابريل 2014 20:56
كامل البطرحي أمس الأول التقى على خشبة مسرح شاطئ الراحة خمسة شعراء، من أصل خمسة عشر شاعراً تأهلوا إلى المرحلة الثالثة من مراحل الموسم السادس من مسابقة «شاعر المليون»، التي استطاعت أن تجعل الشعر الشعبي في متناول كل ناطق بالضاد من خلال بثها على شاشة قناة أبوظبي- الإمارات، وإعادتها على القناة ذاتها وعلى قناة بينونة، إضافة إلى رفعها على موقع يوتيوب. إعلان النتائج قبل انطلاق أحداث الحلقة؛ التقى الشاعر والإعلامي عارف عمر ود. ناديا بوهنّاد، ليتحدثا عن صعوبة المرحلة الثالثة، وعن الشعراء المشاركين، كما أطل مُقدّما البرنامج حسين العامري وشيما ليعلنا عن آخر شاعرين اختارهما الجمهور بالتصويت عبر رسائل الـsms عن الحلقة الماضية، ليفوز محمد العرجاني من البحرين بنسبة 76%، وليأتي ثانياً علي القحطاني من الإمارات حيث حصل على 62%، أما عبدالله المطيري من السعودية الذي وصلت نسبته إلى 48% فقط؛ فقد تمكّن من كسب البطاقة الأخيرة من بطاقات التثبيت، التي كانت تملكها لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، سلطان العميمي، وحمد السعيد. وهكذا أسدل الستار على المرحلة الثانية بفوز شاعر بحريني وآخر إماراتي، وثالث سعودي لينضموا إلى الشاعر العراقي هلال صلفيج الذي كانت قد منحته لجنة التحكيم في حلقة الأسبوع الماضي 48 درجة. وبينما ضَمَن كامل البطحري تأهله إلى نهائيات المسابقة إثر حصوله على 48 درجة من درجات لجنة التحكيم؛ حصل أحمد المجاحمة/ الكويت على 44 درجة، ومواطنه عبدالله الهذّال على 45 درجة، ووصلت درجات مستور الذويبي العتيبي/ السعودية إلى 46 درجة، ومثلها ذهبت لمِذْكِر الحارثي/ الإمارات، الذي كانت له الغلبة في تصويت جمهور الموقع الإلكتروني إذ منحه 77%، في حين حصل كذلك على 72% من تصويت جمهور مسرح شاطئ الراحة. انسكاب الشعر أمس الأول كان أحمد المجاحمة أول من يلقي قصيدته، التي تناول فيها المرحلة الثالثة من مسابقة «شاعر المليون»، وهي المرحلة قبل النهائية، بالإضافة إلى الحديث عن بلده الكويت التي يفخر بها، ملتزماً بالمعيار الأول لهذه المرحلة، والذي يُلزم الشعراء الخمسة بقصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع، يتراوح عدد أبياتها بين 10 و15 بيتاً. وقد بدأ الحسن الحديث ليؤكد أن في النص تبايناً في المستوى، إذ كان الشعر في البداية في أرفع أساليبه، والمسألة الأخرى التي أشار إليها الحسن تكرار مفردة (هنا)، موضحا أن الشاعر وظف المفردة بشكلٍ راقٍ. وأشار العميمي إلى حضور الشاعر اللافت، وإلى مقدمة القصيدة التي كانت الشاعرية فيها مرتفعة جداً، وامتدت على مدار ستة أبيات، معتبراً أنها تمثل بالنسبة له قصيدة كاملة. ولفت إلى أن الشاعر انتقل من الإشارة إلى صوت الذات، إلى الإشارة للشعراء، وكذلك إلى خصوصية التجربة معهم في المسابقة. وبدأ السعيد من نهاية النص الذي فاض بالحس الوطني، ثم انتقل إلى مدخل النص الذي وصفه بأنه كان جميلاً جداً، وإلى دقة التصوير ووضوح الصور. وألقى عبدالله الهذّال قصيدة (البعد الرابع للرؤية) الغزلية، مهدياً إياها للناقد الحسن، الذي كان نوّه في حلقة سابقة إلى أن الشاعر لم يأتِ بالغزل بعد. والشاعر مثلما علّق العميمي مبدع كعادته، وألقى القصيدة جميلة تحمل أسلوب الهذّال وصنعته الشعرية، ورغم أن النص تضمن مبالغات شعرية إلا أنها كانت محببة وقريبة من القلب، وفي أول ثلاثة أبيات كانت هناك حركة سينمائية واضحة، في حين جاء بناء النص محكماً جداً. وفي القصيدة جمال متناثر من أول بيت حتى آخر بيت؛ وفق السعيد، حيث اتضحت التسلسل والصور، بالإضافة إلى الجرأة في الطرح، مؤكداً على أن الهذّال هو شاعر الحضور المميز. وأكد الحسن أن قصيدة الهذّال كسرت حاجز الوعي وذهب إلى اللاوعي؛ فجاء بقصيدة من عالم الحلم والسحر وألف ليلة وليلة، وحملها بأجواء سحرية وشاعرية. تاريخ ومجد «سيرة على لسان التاريخ» عنوان النص، الذي ألقاه كامل ناصر البطحري، وبسببه تألق وحصل على أعلى درجات لجنة التحكيم، ومما قاله السعيد في وصف البطحري أن حسه الوطني حاضر في نصه الذي يحمل صوراً شعرية ومشاعر صادقة، منوّهاً بوجوب تدريس ذلك النص في المدارس لأنه يتحدث عن تكوين سلطنة عمان ونشأة السلطان. ووجد الحسن أن النص جميل جداً، وكل كلمة فيه مقصودة، وأنه لا حشو فيه، أما العنوان فهو حقيقي لمن يريد النظر إلى البناء الموضوعي المحكم والجميل فيما يخص سير عملية البناء، وقد جاء سياق النص على لسان الراوي إلى أن وصل إلى البيت الأخير حيث ظهرت شخصية الشاعر الذي استخدم مفردة تدل على خصوصية الموضوع. وأثنى العميمي على القصيدة، وقال إنها من القصائد القليلة التي تم توظيف القناع فيها بصورة ذكية، فنطق التاريخ بما يريد الشاعر الذي أنسن الجمادات، والقصيدة من حيث البناء كانت متماسكة جداً، وكأنما خُلقت كتلة واحدة. وحافظ مِذْكِر الحارثي على مستواه الشعري، أما أداؤه فارتقى وبانت ثقته بذاته، في نص أمس الأول، وفق الحسن، الذي قال: إن النص كان كثيفاً جداً من حيث البناء، وكل كلمة تؤدي المعنى المطلوب. وأوضح أن النص فيه إدراك للموسيقى، فلم يترك الشاعر جهة إلا واستعار منها ما يجمّل نصه. وأشار العميمي إلى أن النص جاء منساباً، وحمل تصويراً شعرياً فيه خصوصية تحسب للشاعر، كما في النص تنوع في صياغات الجمل الشعرية، وفيه أنسنة، ومحسنات بديعية، أما خصوصية البيئة فقد كانت واضحة، سواء تمثّلت بالحديث عن الممدوح، أو بوصف ملامح من إمارة أبوظبي. وقال السعيد: إن البيت الذي قال فيه «أيقنت بأن الصبر ينبت بكفه حصاد/ وأن الثمر قبل وقته يا زماني مرير» لافت وجميل. رحلة شعر وفكر مستور الذويبي العتيبي آخر شعراء الحلقة، قدم نص «رحلة العساس»، الذي تحدث فيه عن التطرّف، والذي قال عنه العميمي: إن النص مليء بالخبرة، ما جعل حضور الشاعر جميلاً، فالنص من العيار الثقيل، وفيه تم المزج بين الذات والفكرة من خلال سيناريو متميز. وتمنى العميمي لو أن النص لم ينتهِ لجماله وسلاسته، وقافيته التي التزم فيها الشاعر من دون أن يقع في فخ الحشو أو عسف للصور. وأبدى السعيد إعجابه بنص الذويبي، وبدخوله الذكي في عتاب الوطن، إذ وصف التهيئة بأنها كانت جميلة، ليدخل الشاعر بعدها في صلب الموضوع والحديث عن التطرف، والنص بعمومه جميل جداً. وأكد الحسن جمال القصيدة، فالتصوير الشعري منذ مطلعها ينقل المتلقي إلى أجواء شاعرية بعيدة عن المباشرة. كما أعجب الحسن بالانتقالات الجميلة بين المعاني والفقرات. لكنه علّق على القافية الأخيرة في القصيدة، إذ لجأ الشاعر فيها إلى التزام ما لا يلزم، أي أنه التزم بستة أحرف، الشدة وهي عبارة عن حرفيـن، والياء الممدودة، ثم حرف النون المكسور، وأخيراً حرف الياء، ومع ذلك لم يهتز الشاعر أو يرتبك أو يتحايل، إنما جاءت قصيدته كثيفة جداً، وجميلة جداً. تحليل شخصيات الشعراء د. ناديا بوهنّاد: وصفت الحلقة بأنها نارية، وأن التنافس كان واضحاً بين الشعراء الذين تابعتهم: ? أحمد المجاحمة: جذب الجمهور، وحضوره كان جيداً، وأداؤه المتميز برز من خلال صوته، وكان المجاحمة الذي أظهر (الأنا) مرتاحاً أمام اللجنة ومتفاعلاً معها. ? عبدالله الهذّال: كان أداؤه ممتازاً، وأفضل من المرحلة الثانية، حيث بدا حضوره جيداً، وكان مبدعاً، أمتع المتلقين، كما تفاعل مع النص، إذ جاءت حركاته متناسقة مع الكلمات. ? كامل البطحري: كان أفضل من المرحلتين السابقتين، ظهر متماسكاً ورائعاً،وهو صاحب الأداء المتوازن والرائع والحضور القوي،خاصة وأنه غيّر من النمط الذي عوّد المتلقي عليه، كما أبدى ثقة وراحة مع اللجنة. ? مِذْكِر الحارثي: دخل بقوة وبثقة، جذب الجمهور بتعبيراته الجسدية ونبرة صوته، وقد ألقى نصه بثقة، وتفاعَل مع اللجنة، ما يؤكد أنه تطوّر عن المرحلتين السابقتين. ? مستور الذويبي: دخل بحماس، كان رائعاً في طريقة الإلقاء التي تناسبت مع النص، كما ركز مع اللجنة، ما يثبت أنه كان قوياً، وأفضل من المرحلتين السابقتين. غزل وتقييم أداء مع المعيار الثاني المتمثل بوجوب إلقاء الشعراء خمسة أبيات موضوعها الغزل، على أن تكون مكتملة الفكرة فقط، ألقى الشعراء ما أبدعوه من أبيات حازت إعجاب أعضاء اللجنة، لولا أن قليلهم تطرّف في المعنى، فخشيت اللجنة من لمس الخط الأحمر، لأنهم بدوا، وكأنهم متعطشون للغزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©