قتل سبعة أشخاص في هجوم استهدف حافلة تقل سجناء في باكستان أمس في وقت هددت فيه حركة طالبان بتكثيف هجماتها إن لم يتراجع الجيش عن حملته ضد عناصره· وفي هذه الأثناء سد آلاف المحامين الباكستانيين الطرق في شتى أنحاء البلاد للضغط على الحكومة لإعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف·
وقال مسؤولون في الإقليم الشمالي الغربي الحدودي في باكستان إن 7 أشخاص لقوا حتفهم امس، أغلبهم من ضباط الشرطة عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق واصابت حافلة تابعة للشرطة· وقال وقاس حسن أحد كبار ضباط الشرطة: قام مسلحون إسلاميون مشتبه بهم بتفجير قنبلة بالتحكم فيها عن بعد عندما كانت سيارة السجن تعبر جسرا على نهر كورام، مما أدى إلى مقتل ستة من رجال الشرطة وأحد المارة''·
وذكرت بعض محطات الأخبار التلفزيونية أن عدد القتلى ارتفع إلى 13 شخصا في الانفجار الذي وقع في بلدة بانو على بعد مائتي كيلومتر جنوب العاصمة الإقليمية بيشاور لكن الرقم رفضه حسن الذي قال أيضا إن حوالي 12 شخصا أصيبوا في الانفجار· وتأكدت حصيلة القتلى الرسمية في مستشفى بانو الإقليمية حيث تم نقل المصابين·
على الصعيد السياسي، جلس آلاف المحامين الباكستانيين على الارض وهم يرتدون أرواب المحاماة السوداء على الارض وسدوا الطرق في كل المدن الكبرى للضغط على الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو حتى تعيد تعيين عشرات من القضاة أقالهم مشرف حين فرض احكام الطوارئ في نوفمبر· وقاد المحامون تيار المعارضة لمشرف حين دخل في مواجهة مع كبير القضاة الباكستانيين افتخار تشودري في مارس من العام الماضي وتشكل احتجاجاتهم الآن تحديا للحكومة الائتلافية التي تسلمت السلطة بعد انتخابات فبراير· وقال اعتزاز احسان زعيم المحامين للصحفيين في مدينة لاهور بشرق باكستان ''المحامون يثبتون أنهم منظمون وأن بينهم توافقا كاملا في الآراء· هذا الاحتجاج سيستمر حتى إعادة كبير القضاة·'' ويوم الاثنين الماضي انسحب ثاني أكبر الاحزاب الباكستانية الذي يتزعمه نواز شريف رئيس وزراء باكستان الاسبق من الحكومة الائتلافية متهما حزب بوتو بعدم الوفاء بوعد اعادة القضاة المقالين· ويقول محللون إن حزب الشعب الباكستاني الحاكم الذي يقوده الآن آصف زرداري زوج بوتو تباطأ في قضية القضاة لأنه يخشى أن يطعن تشودري في العفو الذي منح لزرداري وزعماء آخرين في الحزب من مزاعم فساد· وخلال احتجاجات لاهور والتي اعتبرت نذير شؤم لزوج بوتو صب المتظاهرون جام غضبهم على زرداري الذي يرجح ان ينتخبه اعضاء البرلمان الباكستاني رئيسا خلفا لمشرف في السادس من سبتمبر· وفي مدينة مولتان الشرقية أخذ مئات المحامين والمحتجين يرددون ''فليسقط زرداري'' ''زرداري قاتل السلطة القضائية''· وفي إسلام آباد مزق المتظاهرون لافتاته كما نظمت احتجاجات مماثلة في روالبندي وكراتشي وبيشاور ومدن صغيرة·
عدد اليوم
