الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
24 ابريل 2014 20:55
الوعد قد يكون نذراً عند توافر شروط النذر ? ما حكم من قال: «أعدك يا ربي أني لن أفعل كذا، أو أعدك يا ربي أني سأفعل كذا؟ هل يعتبر نذراً أو مجرد وعد ولا يؤثر لو أخلفه؟ ?? الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم. وما ذكرت ليس من باب النذر ولا يجب عليك فيه شيء إذا لم تقصد به النذر، أما إن قصدت به النذر فيكون نذراً؛ لأنَّ النذر لا يشترط فيه لفظ النذر، قال العلامة أحمد بن رشد في بداية المجتهد: «... ومن قال ليس من شرطه اللفظ قال: ينعقد النذر وإن لم يصرح بلفظه، وهو مذهب مالك.......». وبناءً على ما سبق فإن كنت قد قصدت بهذه المقولة النذر فهي نذر وإن لم تتلفظ به وإن لم تقصد النذر فلا يخرج عن كونه وعدا والوفاء بالوعد مستحب. من أحكام الغيبة ? ما حكم الكذب؟ وهل يعتبر حكم الكذب كحكم الغيبة والنميمة؟ وما هي كيفية التوبة من ذلك؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يشفيك من الوسواس، والكذب هو القول المخالف للحقيقة، أما الغيبة فهي ذكرك أخاك في غيبته بما يكره حتى ولو كنت صادقاً فيما تقول، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ». قال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: «وعلم منه أن ذكره بما يكره غيبة وإن كان صدقاً...». وكفَّارة الغيبة والبهتان والكذب، هي الندم على ما فات وتقوية العزم على عدم العودة والإكثار من الاستغفار، وأخذ المسامحة من الأشخاص ولو بصورة عامة. ومن صدقَ في توبته تاب الله عليه، ففي سنن ابن ماجه عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب، كمن لا ذنب له». «لا صغيرة مع إصرار» ? ما المقصود بالإصرار في قول ابن عباس «لا صغيرة مع إصرار»؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يزيدكم حرصا على التفقه في الدين، ومعنى «لا صغيرة مع إصرار» أن الإصرار على الصغائر يحولها إلى كبائر فلذلك لا تبقى صغائر الذنوب صغيرة مع الإصرار عليها وعدم التوبة منها وإنما تتحول إلى كبائر؛ قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: «الإصرار هو العزم بالقلب على الأمر وترك الإقلاع عنه..»، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، «سورة آل عمران: الآية 135»، قال العلامة ابن رجب الحنبلي في كتابه روائع التفسير: «وروي عن ابن عباس أنه قال: لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار»... وإذا صارت الصغائر كبائر بالمداومة عليها، فلا بد للمحسنين من اجتناب المداومة على الصغائر حتى يكونوا مجتنبين لكبائر الإثم والفواحش». سنن مؤكدة تستوجب سجود السهو ? ما هي السنن المؤكدة التي تستوجب سجود السهو؟ ?? الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. نسأل الله العلي القدير أن يزيدك حرصاً على التفقه في الدين، والسنن المؤكدة التي تجبر بسجود السهو ثمانية، وهي: 1- قراءة السورة 2- الاسرار في ما يسر فيه 3- التشهد الأول 4- التشهد الثاني 5- الجلوس لكل من التشهدين 6- الجهر في ما يجهر فيه 7- التكبير كله سنة سوى تكبيرة الإحرام 8- التسميع (قول: سمع الله لمن حمده) وبصورة عامة، فإذا نقص واحد من هذه السنن الثماني سجد له قبل السلام وإذا زاد سجد لها بعد السلام، قال الإمام مالك رحمه الله في الموطأ: (كُلُّ سَهْوٍ كَانَ نُقْصَانًا مِنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّ سُجُودَهُ قَبْلَ السَّلَامِ وَكُلُّ سَهْوٍ كَانَ زِيَادَةً فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّ سُجُودَهُ بَعْدَ السَّلَامِ). تكفين الميت بغير الأبيض ? ما حكم تكفين الميت بثوب غير أبيض؟ ?? نشكرك أخي السائل على السؤال، ويستحب أن يكون لون الكفن البياض، وأما التكفين بغير البياض فمكروه إلا عند عدم توفره أو عدم القدرة على ثمنه؛ وذلك لما رواه أبو داوود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد: يجلو البصر، وينبت الشعر»، لذا قال الشيخ النفراوي رحمه الله تعالى في كتابه في الفواكه الدواني: «الأفضل في الكفن البياض لموافقة كفنه صلى الله عليه وسلم... ويكره التكفين في الحرير ولو للرجال في حال الاختيار، كما يكره التكفين... بالأسود أو الأزرق». كيفية السعي بين الصفا والمروة ? كيف يكون السعي 7 مرات من الصفا إلى المروة، هل يعتبر الصفا شوطاً والمروة شوطاً آخر، أم من الصفا إلى المروة لفة كاملة تعتبر شوطاً؟ ?? بارك الله تعالى فيك: يُبدَأ في السعي بالصفا وينتهي بالمروة، والذهاب إلى الصفا يعتبر شوطاً، والرجوع من المروة يعتبر شوطاً، فإذا كَمَّلَ الشخص بهذه الطريقة سبعة أشواط، يكون قد أكمل سعيه بين الصفا والمروة، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه «الكافي» واصفاً كيفية السعي بين الصفا والمروة: «ثم يخرج إلى الصفا من باب الصفا فيرقى عليها حتى يبدو له البيت... ثم يمشي فيرقى على المروة حتى يبدو له البيت إن بدا، ثم يصنع عليها مثل ما صنع على الصفا ويعد ذلك شوطاً واحداً، ثم يأتي بتمام سبعة أشواط على هذه الصفة بِعَدِّ الإقبال من الصفا شوطاً والرجوع من المروة شوطاً حتى يتمها سبعاً يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، ويذكر الله كثيراً على كل واحدة منهما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©