الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أول مشروع إماراتي يهتم بنشر ثقافة رحلات الصيد والقنص

أول مشروع إماراتي يهتم بنشر ثقافة رحلات الصيد والقنص
25 ابريل 2014 01:07
بدر صعب، شاب إماراتي طموح، حاصل على دبلوم تقنية المعلومات ودبلوم ريادة الأعمال، ومازال يكمل مشواره التعليمي في مجال العلاقات العامة والإعلام، حيث إن طموحه لا يتوقف عند حد معين، متسلح بالتحدي والمثابرة والمبادرة وتحويل الفرص المواتية أمامه بكل حكمة وصبر، إلى نقاط تمهد له الطريق نحو غايته، ودائم البحث عن كل ما يستجد في عالم الصيد والرحلات وتنفس هذه الرياضة التراثية التي تعلم منها أصول الصبر والشدة، من خلال مشروع خاص به يهتم بهذه الهواية التراثية، راغبا السير في محيط هذا العالم الذي أسره، ليكشف عن مفهوم الصيد وأدواته وما يتطلبه عالم الرحلات من مقتنيات، وهو المشروع الذي عكف صعب على أن ينطلق في رحابه مؤسساً به عمله الحر. خولة علي (دبي) يقول بدر صعب: «لطالما كان التراث بوابة هامة نطل من خلالها على هويتنا الثقافية، فالتراث منبع ومصدر للإبداع، والإلهام، ورابط ماضي الأمة بحاضرها، يمتد مع الأجيال، فمن الجميل أن ينهل المرء من تراثه ويحاول أن يصونه ويبرزه ويظهره عبر وسيلة تحدث صدى عند الآخرين، فمن غير المسلم به أن نطوي صفحة الماضي ونمحو ذكريات ظلت محفورة في عقول الآباء والأجداد عن واقع معيشي حمل الكثير من مفاهيم وأبجديات الشدة والصبر والبسالة، التي ظهرت جلية على محياهم وهم يزاولون جانبا من نشاطهم، ومنه الصيد بأنواعه والتنقل الدائم بحثاً عن الكلأ، الأمر الذي نستشف منه الكثير من المهارات والحرف والمهن التي ظهرت نتيجة رغبة الأهالي في تذليل مصاعب الحياة لتوفير احتياجاتهم قديماًً، ما يجعلنا نقف عند تلك الموروثات في محاولة لصونها وحفظها وتشجيع الآخرين على ممارستها. ارتباط برحلات القنص ويشير صعب قائلاً: «ما جعلني أركض خلف هذا المشروع هو ارتباطي الكبير برحلات القنص والصيد الممتعة، بصحبة الأصدقاء، والوالد، حيث تعلمت منه الكثير من مهارات الصيد وفنون الرحلات، حيث إن والدي قائد كشفي منذ أكثر من 20 عاماً، وعى وترعرع على حب الصيد، الأمر الذي دفعني إلى اقتناء أدوات ومستلزمات متميزة من مقتنيات رحلاته والتي جاءتني الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول مصدرها، ولا أخفي على أحد أن فكرة إنشاء مشروع خاص يجعلني أعتمد فيه على ذاتي، كان يلوح في ذهني، وسرعان ما وجدت أن الأمر الذي أعشقه سيلقى بلا شك النجاح، وسأكون أكثر حرصا على تنميته وتطويره حيث أجد متعتي فيه. ويتابع صعب موضحاً: «ما أن وجدت التشجيع من المقربين حتى انطلقت للخارج للاطلاع على كل ما هو جديد والاستفادة من خبرات التجار في هذا السوق، وما أن رجعت حتى كونت فكرة جيدة عن المشروع، وشرعت في جس نبض السوق المحلي من خلال المشاركة في القرية العالمية وهي كانت المحطة الأولى لي، ولمست مدى تعلق الأفراد بالتراث واستفساراتهم الكثيرة عن الأدوات الموجودة وكيف يمكن استخدامها. وما لبثت أن أرسيت دعائم المشروع في الشارقة ودبي والمشاركة في العديد من المعارض المحلية والدولية، وما ميز هذا المشروع أنه يعد أول مشروع إماراتي متكامل ومختص بأدوات الصيد والرحلات. الطموح والتحدي ويلفت صعب إلى أن تطوير العمل لا يأتي إلا بالممارسة ودخول سوق العمل والتعاون مع المؤسسات الداعمة واكتشاف ما هو جديد في مجال ريادة الأعمال، والمشاركة في الدورات التدريبية المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والاطلاع على كل ما هو جديد في المعارض الدولية المهتمة بعالم ريادة الأعمال. ويؤكد صعب قائلاً: «هناك بعض المتطلبات التي يجب أن تتوافر في شخصية المرء حتى يستطيع أن يمضي في مشروعه، ومنها توفر الطموح اللا محدود فهو بمثابة الحافز الذي يساعد المرء على المضي في مسعاه، مع وضع منهجية صحيحة ودراسة متعمقة للمشروع، ولابد من مراعاة أن يكون المشروع وفق قدرات الشخص وميوله ومواهبه وفي مجال يفضله ويرغب فيه، فالنجاح لا يمكن أن يتحقق دون السعي والاجتهاد والصبر على ما قد يعترض طريق المرء وهو يشق طريقه نحو النجاح، والذي لن يأتي مصادفة وإنما يحتاج إلى جد ومثابرة. إرادة قوية ودائما وأبدا الثقة بالنفس سلاح هام لمواجهة العراقيل التي قد تحد من استمرارية الفرد، فمع الثقة تأتي الإرادة القوية التي تدفع الفرد لمواجهة الصعاب، والاعتماد على النفس وتهيئتها حتى تكون قادرة على التأثير في الآخرين، وأيضا الخضوع لبعض الدورات في تطوير وتنمية الشخصية كما لا يمكن أن يبني المرء ذاته وعمله بدون التواصل مع الآخرين وبناء علاقات اجتماعية والمشاركة في المحافل المحلية والخارجية وخلق فرص جديدة للعلاقات والأعمال، والمشاركة في الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من باب التطوع. وحول من ساهموا في نجاحه يشير صعب: «لا يمكن أن أبخس حق كل من ساهم في دعمي ولو بكلمة، وأيضا لا أنكر دور المؤسسات الداعمة على مستوى الدولة ومنها صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فهي من المؤسسات التي تدفع كل شاب راغب في دخول معترك التجارة وتوفر له الدعم المادي والمعنوي والورش والدورات، التي استطعت من خلالها أن أخطو أولى خطواتي نحو بوابة الأعمال. ويشير صعب إلى أن الصعوبات التي قد تواجه الكثير من الشباب في السوق المحلي هي ارتفاع الإيجارات، ولكني استطعت التغلب على هذه المشكلة باقتناء أكبر صالة عرض تضم مختلف الأنشطة من خدمات وغيرها، الأمر الذي خفف علي نوعاً ما عبء تأجير أماكن عدة. إنجازات حققها المشروع حول إنجازاته يذكر بدر صعب قائلاً: كان مشروعي من بين أفضل 5 مشاريع مدعومة من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعام 2008 وحصلت على أفضل المشاريع المشاركة في المعرض الرمضاني لعام 2008، كما حصلت على أفضل المشاريع لمسرح أيام الشارقة التراثية، كذلك شاركت في المعرض الدولي للصيد والفروسية والقرية العالمية وأيام الشارقة التراثية ومهرجان قصر الحصن وبعض سباقات الهجن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©