الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودية: عملياتنا ضد عصابات ولن نتدخل بحدود اليمن

السعودية: عملياتنا ضد عصابات ولن نتدخل بحدود اليمن
9 نوفمبر 2009 00:57
أكد مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان أمس القوات السعودية تسيطر على الوضع في المناطق الحدودية مع اليمن، كاشفاً في الوقت عينه عن أن أربعة جنود سعوديين مفقودون في المنطقة. وقال الأمير خالد إن “الوضع مطمئن وكل ما استولوا عليه (المتمردون الحوثيون) من قبل، خاصة جبل دخان، تمت السيطرة عليه تماماً وإن كان هناك بعض التسللات في بعض المواقع”. ورداً على سؤال حول ما أعلنه الحوثيون حول أسر جنود، قال الأمير خالد “هناك خمسة جنود مفقودين عاد منهم واحد وهؤلاء مفقودون وليسوا أسرى”. وسبق للمتمردين الحوثيين أن أعلنوا أسر جنود سعوديين والاستيلاء على مركبات تابعة لقوات المملكة. كما أكد الأمير السعودي أثناء تفقده القوات السعودية التي تخوض معارك ضد الحوثيين على الحدود مع اليمن، سقوط ثلاثة قتلى في صفوف قوات الأمن السعودية. وقال “إن تلك العمليات أسفرت عن استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وجرح 15 آخرين أغلبهم غادر المستشفى ولم يتبق منهم سوى ثلاثة يتلقون العلاج”. وكشف مساعد وزير الدفاع السعودي عن إلقاء القبض على عدد من المتسللين من اليمن إلى الأراضي السعودية و”بعضهم يحقق معهم”. وعلى الصعيد الميداني، أكد الأمير خالد أن القوات السعودية تسيطر على الوضع في جبل دخان الحدودي، حيث تتركز حملة القوات السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين أكدت أنهم تسللوا إلى الأراضي السعودية. وقال “لقد تم تطهير سفوح الجبال الموجودة داخل حدود المملكة وتعليمات خادم الحرمين الشريفين هي ضبط كل من هو داخل حدودنا”. وشدد المسؤول السعودي على أن العمليات العسكرية تتم داخل الحدود السعودية ولا تشمل الأراضي اليمنية، كما يقول المتمردون. وأكد في هذا السياق “لم نتدخل ولن نتدخل في حدود اليمن”، مشيراً إلى أن “العملية هي عملية تطهير لعصابات أي حرب عصابات وليست حرباً نظامية”، وهي “عملية ردع لهؤلاء المتسللين الذي تسللوا إلى حدود المملكة لسبب تخريبي أو تهريبي أو شيء آخر”. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحوثيين أن القوات السعودية استمرت في قصف مواقع داخل الأراضي اليمنية، وقال إن القوات السعودية قصفت مناطق الملاحيظ والحصانة في محافظة صعدة معقل التمرد الحوثي. كما أكد عبدالسلام مجدداً أن المتمردين تمكنوا من أسر عدد من الجنود السعوديين، إلا أنه رفض إعطاء رقم محدد للأسرى. وفي منطقة جازان، سجل انتشار للمدفعية بموازاة الطريق المؤدية إلى مدينة الخوبة الحدودية، بينما سارت دوريات عسكرية في المنطقة وقامت بتفتيش السيارات من أجل رصد أي متسللين من اليمن. كما استمر أمس سكان القرى السعودية الحدودية في إخلاء منازلهم وقاموا بنقل المفروشات والأغراض الشخصية في شاحنات إلى المخيمات التي أقامتها السلطات في أماكن بعيدة عن مناطق القتال. وقال مساعد وكيل إمارة منطقة جازان عبدالله السويد إنه تم إجلاء حوالي 1300 عائلة وأُعيد إسكانها من قبل الحكومة في مناطق آمنة. وذكر السويد أيضاً لوكالة فرانس برس أن السلطات السعودية أعادت إلى اليمن أيضاً مئات اللاجئين اليمنيين الذين عبروا الحدود، مؤكداً أيضاً أن “الوضع تحت السيطرة”. وحذّرت قيادات ميدانية في صفوف الجيش السعودي من القدرات المتفوقة للقناصين الحوثيين، واستخدامهم لأسلحة متطورة مما يحتم تغييرات عديدة في تكتيكات الميدان، ويدل على تدريبات متقدمة حظي بها الحوثيون على يد جهات مجهولة، فيما استمرت القوات السعودية في تنفيذ بعض الطلعات الجوية على جيوب معينة في منطقة الجبل والشريط الحدودي وقصفها بالتناوب مع المدفعية الثقيلة. وقالت مصادر أمنية سعودية أنه تم الدفع بوحدات مظلية على بقية جوانب جبل دخان، خصوصاً بالقرب من جيوب يعتقد بقاء عناصر حوثية فيها، مؤكدة أن هناك إشارات قوية على وجود تعزيزات للحوثيين من الأفراد خصوصاً من الشبان صغار السن. وقالت إن مجموعة من عناصر “القاعدة” تسللت إلى داخل الحدود السعودية مع عناصر الحوثيين. وأكدت المصادر أنه تم رصد وجود أسلحة من نوعيات متطورة وغير تقليدية، وبعضها مضاد للدروع، حسب وصفها، تم استخدامها مما يؤكد أن الحوثيين يتلقون دعماً على أعلى مستوى رغم التضييق عليهم ومن جهات رفضت أن تسميها. وكشفت المصادر أيضاً أن الحوثيين يلجأون خصوصاً مع هبوط الظلام إلى استخدام بعض الحيل لتضليل أجهزة التتبع السعودية والقناصة، ومنها استخدام القرود وبعض الحيوانات الأخرى وربط كشافات النور الصغيرة، بحيث تنطلق وتتحرك عشوائياً ولا يتم اكتشافها إلا في النهار
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©