ضمّ معرض الترفيه الإلكتروني الذي نظم في مدينة لوس أنجلوس يوم الثلاثاء الماضي واختتم أشغاله أول أمس الخميس، عشرات المنصّات والألعاب الإلكترونية الجديدة التي تنطوي على مزج لا نظير له بين الأحداث الخيالية والحقيقية. وخلافاً لدوراته الخمس عشرة السابقة، تميّز معرض هذا العام بالاختراق القوي لتكنولوجيا البعد الثالث للألعاب الإلكترونية وبما يعطيها دلالات وأبعاد تربوية ونفسية جديدة بالنسبة لمستخدميها من الفئات العمرية المختلفة.
وكان من الواضح أن رائدة صناعة الألعاب في آسيا “نينتيندو” جاءت لتحدث المفاجأة عندما عرضت نظام “3 دي إس” 3DS الذي يتضمن شاشة عرض قياسها القطري 3.5 بوصة وتعمل باللمس وتعرض الصور المتحركة المجسّمة على طريقة فيلم “أفاتار”. وجاءت هذه المفاجأة مقترنة بسبق تقني فريد لأن رؤية المشاهد في الألعاب الثلاث وفق نظام منصّة نينتيندو لا يتطلب ارتداء نظارات استظهار الصور في الأبعاد الثلاثة. والمنصّة الجديدة مجهّزة بثلاث كاميرات، واحدة تقليدية للتصوير العادي، واثنتان للتصوير المجسّم. ومن أهم التقنيات الجديدة الأخرى التي أضيفت لمنصة نينتيندو، مجسات الشعور بحركة المستخدم التي تسمح بالتحكم باللعبة بواسطة الحركات العادية للأيدي أو الأرجل. وأضافت المنصّة عدداً كبيراً من الألعاب الجديدة تماماً.
وكانت شركة مايكروسوفت حاضرة بقوّة في المعرض حيث قدمت بدورها سلسلة من المفاجآت في عالم الألعاب الإلكترونية وخاصة منها نظام “كينيكت” Kinect الذي يعمل على منصة “مايكروسوفت إكس بوكس 360”، والذي كان يعرف سابقاً باسم “مشروع ناتال”، وذلك خلال عرض حي مستوحى من سيرك دو سولي. وسجلت كايكروسوفت بهذا الإنجاز سبقاً في مجال تغيير طريقة اللعب والاتصال بين الأهل والأصدقاء.
وعلى عكس ما تم اختباره أو مشاهدته من قبل، فإن نظام “كينيكت” يفتح نافذة جديدة على عالم الألعاب الإلكترونية والترفيه، حيث يتيح للجميع الاستمتاع بالألعاب دون الحاجة إلى أجهزة تحكم.
وبالإضافة الى نظام “كينيكت”، استعرضت “إكس بوكس” وسائل حديثة وسهلة للاستمتاع بالموسيقى والأفلام والرياضة مع الأصدقاء والعائلة، كما أثبتت للجميع أنّ “إكس بوكس 360” تبقى المنصة الوحيدة التي يمكن من خلالها الاستمتاع بأكبر مجموعة من الألعاب الحصرية الشهيرة مثل “جيرز أوف وور 3” و”هالو: ريتش”، اللعبة المنتظرة لعام 2010. وقد فاجأت الشركة الجميع مع إطلاق منصة “إكس بوكس 360” الجديدة والتي ستحدث ثورة في عالم الألعاب الإلكترونية والترفيه.
سيكون نظام “كينيكت” المصمم خصيصاً لأجهزة “إكس بوكس 360” متوفراً في أميركا الشمالية يوم 4 نوفمبر القادم، في حين سيتم إطلاقه في بقية أنحاء العالم بعد ذلك بفترة وجيزة. ويقوم نظام “كينيكت” بتتبع حركات وإيماءات الجسم، كما يمكنه التعرف على الأصوات أيضاً.
ويتيح نظام “كينكت” للاعبين الذين لم يسبق لهم استخدام وحدة تحكم، الاستمتاع بالألعاب بطريقة فريدة، حيث يمكنهم تعلم الرقص وتحسين لياقتهم البدنية من خلال القيام ببعض الحركات، كركل الكرة مثلاً عند رؤيتها. وكل ما يحتاج إليه اللاعب عند استخدام نظام “كينيكت” هو أن يكون على طبيعته- دون استخدام وحدات التحكم.
ومن خلال نظام “كينكت”، يمكن للاعبين الاستمتاع بمشاهدة الأفلام، والبرامج التلفزيونية والموسيقى المفضلة بالنسبة لهم بلمسة زر واحدة، ليحول بذلك بيئة الترفيه العادية إلى تجربة استثنائية. ويمكن الانتقال لمشاهدة أي فيلم بدقة 1080 بيكسل بعرض عالي الوضوح، بمجرد قول “إكس بوكس بلاي” (Xbox, play)، كما يمكن تصفّح ملايين الأغاني بمجرد الإيماء باليد، الأمر الذي يجعل من تجربة اللعب ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى عملية أكثر متعة وتفاعلية مقارنة بأي وقت مضى، والتي لا تتوفر سوى من خلال أجهزة “إكس بوكس 360”.
وفاجأت “مايكروسوفت” الجمهور عندما عرضت منصة “إكس بوكس 360” الجديدة التي ستسهم في إحداث ثورة في عالم الترفيه والألعاب الإلكترونية. ويتميز الجهاز الجديد ذو اللون الأسود، بقلة سماكته وتصميمه الأنيق والجذاب، ويتمتع بقدرة تخزينية مضاعفة للألعاب، حيث أنه مزود بقرص صلب سعة 250 جيجابايت.
وتتميّز منصة “إكس بوكس 360” الجديدة بهدوئها التام، مما يتيح الاستمتاع باللعبة أو الفيلم دون أي تشويش. ويأتي النظام الجديد مزوداً بكل ما يحتاجه المستخدم، بما في ذلك وحدة تحكم لاسلكية، وسماعة رأس، ومنفذ HDMI، ومنفذ USB، إضافة إلى ضمان محدود لمدة سنة واحدة على الجهاز.
عدد اليوم
