الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الهاكاثون».. ثورة تكنولوجية تدعم العمل الإنساني

«الهاكاثون».. ثورة تكنولوجية تدعم العمل الإنساني
14 ابريل 2015 00:59
لكبيرة التونسي (أبوظبي) شهد الهاكاثون الدولي الرابع المخصص للعمل الاجتماعي في العالم العربي والهادف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا المبتكرة لتطوير تطبيقات عملية تخدم المجتمع وتدعم العمل الإنساني في المنطقة، نجاحا كبيرا، حيث شاركت فيه أكثر من 20 دولة، ونجح في إفراز العديد من المشاريع القوية والمبتكرة، قام الطلاب بعرضها أمام لجنة الحكم الأحد الماضي ابتداء من الرابعة مساء لتعلن النتائج في جلسة مغلقة بعد الساعة الثامنة مساء من نفس اليوم، وتوج الحدث كل من مشروع «حكيمي» بالجائزة الأولى، بينما جاء في المركز الثاني مشروع «ترانسليت» أما «إيكو، إيكو» فجاء في المركز الثالث. علوم برمجة الحاسوب وحضر الفعالية التي نظمت بجامعة نيويوك أبوظبي جزيرة السعديات نخبة كبيرة من المهتمين والخبراء في مجال نظم المعلومات، بالإضافة لمجموعة كبيرة من المؤطرين والمشرفين على الطلبة الذين شاركوا ضمن مجموعات لابتكار التطبيقات والعمل على تشغيلها. وعرفت فعالية الهاكاثون الدولي وهي مسابقة أكاديمية سنوية في علوم برمجة الحاسوب والتي دارت على مدار ثلاثة أيام واختتمت الأحد الماضي مشاركة طلاب من دول مختلفة منها الإمارات العربية المتحدة والجزائر والصين ومصر والأردن ولبنان والمكسيك والمغرب وباكستان وفلسطين وقطر وتونس والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، لتطوير تطبيقات مبتكرة للهاتف المتحرك والإنترنت في مجالات متنوعة مثل الصحة والتعليم والأفلام والموسيقى والأعمال التجارية والعلوم، كما شمل الحدث مشاركة كل من جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومعهد مصدر والمعهد الوطني للهندسة الكهربائية والإلكترونية وجامعة عين شمس والجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت والجامعة السعودية الإلكترونية، إضافة إلى كلية إمبريال كوليدج في لندن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة وجامعة ستانفورد وغيرها. تجربة شائقة وقالت سناء عودة البروفيسورة في علوم الحاسوب بجامعة نيويورك أبوظبي، ومؤسسة ومديرة مسابقة «هاكاثون جامعة نيويورك أبوظبي الدولي»: يوفر «الهاكاثون» للطلاب من المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم فرصة مميزة لخوض تجربة شيقة وتطوير مشاريع تكنولوجية مبتكرة، كما يتيح لهم اكتساب أفضل الممارسات والخبرات في مجال تطوير البرمجيات وكذلك إنشاء تطبيقات تكنولوجية توفر حلولاً عملية وهو ما يعتبر اليوم الغاية الأساسية لعلماء وخبراء الحاسوب في جميع أنحاء العالم. وأضافت: عمل الطلاب بشكل وثيق مع الموجهين والخبراء من شركات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل «Microsoft، google، Ericsson، Arccos، Foursquare» ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومعهد قطر لبحوث الحوسبة وغيرها لتحويل رؤيتهم وأفكارهم المبدعة إلى مشاريع ناجحة وحلول عملية ومفيدة، كما تمثل مسابقة الهاكاثون الدولي بالنسبة لكثير من الطلاب تجربة مميزة قد تحدث تغييراً بارزاً في حياتهم حيث توسع آفاقهم وتذكي خبراتهم حول إمكانيات استخدام التكنولوجيا في مجال العمل الإنساني والاجتماعي، كفعالية فريدة تحتفي بالإبداع والابتكار في عالم الحاسوب والتكنولوجيا وتوفر فرصة للطلاب للالتقاء والتعاون في نهل المعرفة والاطلاع على أحدث الممارسات في مجال تطوير البرمجيات على يد نخبة من الخبراء ورواد تكنولوجيا المعلومات، لتطوير تطبيقات عملية توفر حلولاً في مجالات الصحة والبيئة والتعليم والإبداع والتصميم والتطوير». المحتوى السعيد من جانبها، قالت آلاء شاهين مشرفة مجموعة «فرفش»، إنها معجبة بالتنظيم وبقوة التطبيقات المطروحة، وتنوع الأفكار، موضحة: استوحينا اسم المجموعة من فكرة المشروع المتمثلة في صناعة محتوى إيجابي في مواقع التواصل الاجتماعي العربي، بنشر القصص الناجحة تحت عنوان «المحتوى السعيد». وترى شاهين أن متصفح أخبار المواقع في منطقة الشرق الأوسط لا يجد إلا الأخبار السلبية والسيئة والحزينة، وتحاول المجموعة المكونة من جنسيات مختلفة منها الإمارات والأردن وقطر وأميركا ورومانيا بثلاثة طلاب وأربعة مشرفين أن توجد تطبيقا سعيدا يروج للقصص الناجحة، التي تبث الأمل والتفاؤل ومواقف وقصص إيجابية، وأردفت شاهين أن التطبيق سيحتوي على جانب تفاعلي، بحيث يسمح للمستخدم بالدخول والمشاركة بقصته الناجحة التي يتم التصويت عليها من طرف القراء. دليلة ورغم عدم فوز مشروع «دليلة»، الذي استخدم التكنولوجيا المبتكرة لتطوير تطبيقات عملية تخدم المجتمع بأحد المراكز الأولى إلا أنه حاز إعجاب المتتبعين، خاصة أنه تطبيق يعمل على جمع اللهجة المحلية لأي بلد من البلدان ومرادفتها مع اللغة العربية ومن ثم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، عن هذا التطبيق قالت فاطمة النيادي من جامعة الإمارات بالعين: فكرة البرنامج ترتكز على حصر مفردات اللهجة المحلية، والهدف من ذلك الحفاظ على لهجات الدول العربية وترجمتها للغة الإنجليزية، بصناعة أداة ترجمة تسهل ترجمتها والتعامل معها، عن طريق محركات البحث. موضحة: جربنا البرنامج مع اللهجة المصرية، والمرحلة القادمة سنقتحم تجربة جمع اللهجة المحلية الإماراتية. ترانسليت حاز تطبيق «ترانسليت» الذي يتعلق بترجمة أي فيديو على «اليوتيوب» بصوت المستخدم على المركز الثاني، عن أهمية هذا البرنامج قالت خلود الساحلي من تونس إن التطبيق هو عبارة عن ترجمة محتوى أي فيديو عن طريق الصوت، بحيث يمكن للمستخدم الضغط على زر ليظهر الرابط ثم يظهر الفيديو ثم يطلب المستخدم الترجمة فيقوم التطبيق بذلك مباشرة، وعن مشاركتها في «الهاكاثون الدولي»، قالت إنها انفتحت على تجارب كثيرة وتعرفت على تطبيقات متنوعة تخدم المجتمع. «حكيمي» «حكيمي» من التطبيقات الناجحة التي حازت إعجاب لجنة تحكيم الهاكاثون الدولي والحضور والطلاب أيضا، وهو تطبيق يهدف إلى خدمة العامل وصاحب العمل في نفس الوقت، بحيث يوفر حماية للعامل من الناحية الصحية، وهو عبارة عن إسورة تعلق في معصم العامل، تعمل على قياس نبض قلبه يوميا، وقياس نسبة السكري في الدم، إلى جانب قياس الحرارة والضغط، وترسل ذلك لصاحب العمل يوميا، ولا يكتفي التطبيق بحماية المستخدم العامل فقط. بل يخدم رب العمل، ويساعده على معرفة الحالة الصحية للعامل، وتحقيق نوع من الشفافية في حال طلب بعض العمال إجازة مرضية. تبني المشاريع عبر محمد الخميس مدير أول اتصالات ونظم المعلومات بهيئة تنظيم الاتصالات عن إعجابه بنوعية التطبيقات المطروحة بمسابقة الهاكاثون الدولي، موضحاً أن الكثير منها يمكن تطبيقه في المجتمع، وأضاف في السياق ذاته: أعجبتني كثيراً طريقة عرض المشاريع المطروحة، والأفكار الجديدة التي عبرت عنها هذه العقول القادمة من مختلف الجامعات حول العالم، وبالتالي فإنه يمكن الاستثمار في هذه التطبيقات، وتبني بعض المشاريع وتنفيذها في المجتمع، وهذا ما سنقوم به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©