الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعم تعز بمساعدات إغاثية وتنموية رغم التحديات

الإمارات تدعم تعز بمساعدات إغاثية وتنموية رغم التحديات
10 مايو 2018 22:55
عدن (وام) افتتحت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» أمس، مشروع إنشاء وحدة ضخ متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية بمنطقة جول الريدة بمديرية ميفعة في محافظة شبوة اليمنية، والتي يستفيد منها نحو 2000 نسمة. وتم خلال حفل الافتتاح الذي حضره عبدالله عاتق مدير عام مديرية ميفعة، ومسؤولو مؤسسة مياه الريف وجمع من المواطنين، ضخ المياه إيذاناً ببدء المشروع الذي يأتي بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق من أجل التحفيف من وطأة الظروف المعيشية الحالية. وأوضح محمد أحمد النيادي، ممثل هيئة الهلال الأحمر في شبوة، أن المشروع يأتي في إطار المبادرات التي تضطلع بها الهيئة لتطبيع حياة السكان عبر توفير مشاريع البنية التحتية والخدمية. من جانبه أكد عبدالله عاتق باعوضة، مدير عام مديرية ميفعة، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لها السبق في حل مشكلة شح المياه في المنطقة التي كانت تعاني من شح في مياه الشرب، إلى أن جاء هذا المشروع الحيوي بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن مشاريع استراتيجية أخرى تقف شاهدة على يد العطاء الإنساني الإماراتي بالمحافظات اليمنية المحررة. بدورهم عبر مسؤولو مؤسسة مياه الريف عن شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وحكومةً وشعباً، على ما تقدمه من دعم لمشاريع البنية التحتية والخدمية والإغاثية، لافتين إلى أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تحسين ظروف أهالي المنطقة، والتغلب على مشكلة شح مياه الشرب وتوفير كميات كافية منها. كما سيرت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» قافلة إغاثية عاجلة إلى أهالي وادي المسيني ونتيشه وعدد من القرى النائية الواقعة في أطراف غرب حضرموت، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لتطبيع الأوضاع الإنسانية في المحافظة خاصة، والجمهورية اليمنية بشكل عام. وأكد أحمد النيادي، رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أن هيئة الهلال الأحمر تجاوبت سريعاً مع النداءات الإنسانية التي تلقتها من سكان المناطق الغربية بحضرموت من أجل تخفيف معاناتهم الإنسانية، منوهاً إلى أن هذه القافلة تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية للأهالي عبر توفير متطلبات المرحلة من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية. ولفت إلى أن هذه المساعدات تندرج في سياق الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وحرصها على تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن نقص الغذاء، نتيجة الظروف الراهنة التي بعيشها اليمنيون. وأعرب السكان المستفيدون من تلك المساعدات الإنسانية عن شكرهم لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، خاصة بعد أن ترافق هذا الدعم مع تحرير مناطقهم من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. وعبر المسؤولون بغرب حضرموت عن تقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي وفريق عمله المتواجد على الأرض، والذي يبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق والمحافظات المحررة. من جهة أخرى، وضع «فريق الهلال الأحمر الإماراتي» بمحافظة تعز، أمس الأول، حجر الأساس لثلاثة مشاريع ضمن سلسلة المشاريع التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في «عام زايد». تشمل المشاريع -التي وضع حجر أساسها مهيب الحكيمي وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية وإيهاب الدهبلي مندوب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي- ترميم مدرستي ثانوية تعز الكبرى و26 سبتمبر وحفر بئر ارتوازية في مدينة النور غرب تعز. وأشاد وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية بالجهود التي يبذلها فريق الهلال الأحمر الإماراتي من أجل تخفيف وطأة الأزمة التي يعيشها اليمنيون في الوقت الراهن، وعبر عن شكره لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، لدعمها المتواصل لتنفيذ عدد من المشاريع، خاصة في مجال التعليم والمياه، والتي تقدر تكلفتها بمليوني درهم إماراتي. وقال الحكيمي إن هذه المشاريع تهدف إلى عودة أبنائنا الطلاب إلى الصفوف الدراسية بعد انقطاعهم لأعوام، بفعل الحرب التي فرضتها الميليشيا الانقلابية، إلى جانب توفير المياه الصالحة للشرب لتخفيف معاناة أهالي مدينة النور الذين يقطعون مسافات طويلة بحثاً عن المياه. من جانبه أوضح مندوب الهلال الأحمر الإماراتي أن هذه المشاريع الثلاثة تأتي كمرحلة أولي، سيليها العديد من المشاريع بهدف تطبيع الحياة في المدينة، منوهاً إلى أن مشروع حفر البئر الارتوازية يوفر المياه لحوالي 25 ألف أسرة في مدينة النور. من جهتهم عبر المواطنون عن ارتياحهم لهذه المشاريع الخدمية التي ينفذها «الهلال الأحمر الإماراتي» في محافظة تعز، معربين عن تفاؤلهم بأن «عام زايد» سيشهد مزيداً من مشاريع الخير والنماء في مدينتهم. وبذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رغم التحديات جهوداً جبارة لتلبية نداءات الاستغاثة من مختلف مدن محافظة تعز التي عانت من جرائم المليشيات الحوثية من جهة، ومن الممارسات التي اتبعتها عدد من القوى الحزبية المحلية. وتقف المبادرات الإماراتية في مجالات الإغاثة، والطاقة، والصحة، والتربية، شاهدة على سعي الإمارات للوصول بأعمال الإغاثة والتنمية لمختلف المناطق اليمنية. وتواصل الهيئة منذ أكثر من عام تسيير قوافل المساعدات العاجلة إلى المناطق المحررة في المحافظة، كما تعمل على تنفيذ المشاريع التنموية الحيوية التي تعيد نبض الحياة إلى تلك المناطق بعد ما تعرضت له من تدمير ممنهج على يد الميلشيات الحوثية. وتولي الهيئة عناية خاصة لتلبية احتياجات مخيمات الإيواء التي لجأ إليها عدد كبير من سكان تعز، بعد سياسة التهجير القسري التي تعرضوا لها على يد ميلشيا الحوثي الإيرانية والقوى الحزبية التي عملت على تنفيذ أجندات خارجية مشبوهة على حساب وحدة واستقرار اليمن وشعبه. وخلال الفترة الماضية كثفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية بمساعدة ودعم القوات المسلحة الإماراتية التي أمنت وصول القوافل الإغاثية بالسلامة وبالسرعة المطلوبة لجميع المناطق المحررة في محافظة تعز. ووزعت الهيئة عشرات آلاف السلل الغذائية والإغاثية منها ألفا سلة على أهالي قرية واحجة في محافظة تعز، وثلاثة آلاف سلة إغاثية متكاملة على سكان مديرية الصلو المحررة، كما سيرت قافلة مساعدات إنسانية احتوت على خيام إيوائية استجابة لاستغاثة عاجلة أطلقها الأهالي في عدد من المناطق والقرى النائية. وكثفت الهيئة جهودها الداعمة للقطاع الصحي في المحافظة، وعملت على مده بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، إلى جانب الأدوية الخاصة بمضادات مرض الكوليرا. وفي الأسبوع الأخير من أبريل الماضي افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مستشفى المخا العام في محافظة تعز بعد إعادة تأهيله وصيانته كلياً. وكان علي المعمري محافظ تعز قد أشاد -في كلمة بهذه المناسبة- بالدور الريادي والتنموي الذي يبذله ذراع دولة الإمارات الإنساني في اليمن الهلال الأحمر في سبيل إعادة الأمل للمواطنين في مناطق الساحل الغربي، وما يمثله هذا الدور من إنعاش للحياة التي فقدتها مدينة المخا وغيرها من المدن المحررة في محافظة تعز خلال فترة سيطرة الانقلابيين على المدينة. وخلال فترة تفشي مرض الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية منتصف العام الماضي، سيرت الهيئة شحنات عاجلة من المستلزمات الطبية والأدوية والمضادات لجميع المراكز الطبية في محافظة تعز حتى تلك التي كانت تخضع للاحتلال الحوثي، حيث تم إيصال الشحنات عبر المنظمات الصحية الدولية العاملة على الأرض. وتتابع الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشاريع البنى التحتية الأساسية في محافظة تعز التي تدمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون. وفي الإطار ذاته، وقعت الهيئة اتفاقية مع محافظة تعز لتنفيذ المرحلة الأولى من «مشاريع عام زايد 2018» في مجالات التربية والتعليم والمياه والغذاء. ونفذت الهيئة عدداً من المشاريع الخدمية في عدد من مناطق المحافظة المحررة شملت إعادة تأهيل مشروع المياه وإعمار 14 منزلا تضررت بالحرب، علاوة على تفعيل العمل في مستشفى المخا والعيادة الصحية في منطقة يختل. وفي السابع من مارس الماضي، وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع محافظة تعز اليمنية لإعادة تأهيل محطة كهرباء المخا 120 ميجا، وبموجب المذكرة - التي وقعها خالد المزروعي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وعلي المعمري محافظ محافظة تعز - سيتم إعادة تأهيل محطة المخا الكهربائية وصيانة الشبكة وخطوط النقل «الضغط العالي والمنخفض» من المخا إلى المناطق المحررة في محافظة تعز منها الواقعة على الساحل الغربي. وعلى الصعيد الاجتماعي، تستكمل الهيئة ترتيباتها لتنظيم العرس الجماعي في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، وذلك بهدف بث الأمل وإدخال السرور على نفوس الشباب ومساعدتهم على بدء حياة جديدة مستقرة بعد التكفل بجميع مستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان والتجهيزات المنزلية، وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرات النوعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©