الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«عبدالله وإقبال».. سينما إماراتية بصياغة عالمية

«عبدالله وإقبال».. سينما إماراتية بصياغة عالمية
14 ابريل 2015 00:59
نسرين درزي (أبوظبي) انتهى رسام الكاريكاتير خالد الجابري والممثل عبدالله الحميري من كتابة أول سيناريو مشترك لهما تم عرضه على لجان دولية أكدت تميزه واستحقاقه المشاركة في المهرجانات والمحافل المتخصصة. قصة الفيلم وعنوانه «فيلم عبد الله وإقبال»، الذي تعاون على نسج خيوطه المواطنان الموهوبان، ضمن الفانتازيا المضحكة المبكية في آن. وهي أقرب إلى الخيال العلمي لرؤية محلية بصياغة عالمية تنطلق من مجرد حادث غريب يجعل بطلا الفيلم يتبادلان أدوارهما. على خطى الاحتراف المبادرة الإماراتية لكتابة محاور فيلم على خطى الاحتراف، هي خطوة جريئة جداً في زمن تعاني فيه السينما المحلية خصوصاً والعربية عموماً أزمة السيناريو. لكن الموهبة الحقيقية فرضت نفسها بقوة، وكان الدافع خوض التجربة حتى الآخر بانتظار ردود الأفعال وما يمكن أن ينتج من خروج الفيلم إلى العلن. وفي حديث لـ «الاتحاد»، ذكر خالد الجابري وهو صاحب الفكرة، أنه أراد قبل 5 سنوات خوض مجال جديد يعبر فيه عن هواية دفينة لديه. فقرر أن يكتب خواطره على شكل سيناريو، فاجتمع مع صديقه الممثل عبدالله الحميري وتبادلا الآراء وأعادا صياغة العمل بما يمنحه صفة الحرفية. ولم يكن الأمر سهلاً بداية الأمر إذ تطلب منهما نحو سنتين من العمل الدؤوب ليأتي بالمستوى المطلوب. مرآة الواقع من جهته، أوضح الممثل عبدالله الحميري أن أي مبادرة شخصية في مجال الكتابة السينمائية الإماراتية يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وأن يتم تقديرها لغياب التدريب الأكاديمي المحترف. وأشار إلى عدم وجود أكاديميات متخصصة تعنى بكتابة السيناريو، وعدم احتواء من توجد لديه موهبة الكتابة السينمائية وصقلها وتوجيهه ليتعلم الطريقة الاحترافية لصياغة السيناريو. وعن تجربته الكتابية مع صديقه خالد الجابري، أكد الحميري أن التركيز كان على إضافة البعد الإنساني للعمل، وجعل الفكرة أكثر عمقاً وتأثيراً بحيث لا يتم إدراجها في خانة الأعمال الكوميدية. وقال إن الفيلم مرآة الواقع الذي يعيشه الشعب الإماراتي في اختلاطه بالجنسيات الأخرى المقيمة على أرض الدولة. مع الإشارة إلى وجود تباين بين ما يعرفه المواطنون عن حياة المقيمين، خصوصاً الفئة العاملة، وبين ما تعرفه هذه الفئة عن حياة المواطنين. آلة عجيبة «فيلم عبد الله وإقبال» قصة معاصرة تدور أحداثها ما بين القرنين 20 و21. ويشعر من يقرأها بأنها قصة كل زمان ومكان، ويقع جزء كبير من أحداث الفيلم داخل الدولة، وجزء منها في الهند، بحسب طبيعة الشخصيات والأحداث التي يتناولها السيناريو. أما بطلا الفيلم فهما «عبدالله»، إماراتي يرى الحياة من وجهة نظر ضيقة ومستهتر بما يملكه و«إقبال»، هندي يحب الحياة، ولكنه مقيد بظروفه الصعبة. وتتجمع خيوط القصتين في حادث غامض جداً يتعرضان خلاله لآلة عجيبة تجعل كلاً منهما يعيش حياة الآخر، وهنا تحدث المفارقات والاصطدامات مما يغير وجهة نظرهما بالحياة بشكل عام. إضاءة يذكر أن الفنان خالد الجابري عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ويعمل حالياً رسام كاريكاتير. وكان قد شارك في مهرجان أبوظبي الأول للشريط المصور، وله الكثير من الإصدارات والروايات، منها: «الحياة الثانية» و«الرحالة». أما الفنان عبدالله الحميري، فهو ممثل مسرحي وسينمائي، شارك في باقة من الأفلام القصيرة والطويلة، وكتب عدداً منها مثل فيلم «بيتنا» و«انتظار» الذي كان أول فيلم إماراتي يصور بتقنية 3d ويعرض في مهرجان عالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©