الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في جنوب السودان

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في جنوب السودان
9 نوفمبر 2009 00:55
حذر مسؤول دولي أمس من أن إقليم جنوب السودان يواجه خطر حدوث مجاعة اذا لم يتم احتواء العنف القبلي وسوء التغذية الحاد الذي يعاني منه حاليا اكثر من مليون شخص هناك. وقال نائب مدير صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) هايلد جونسون لصحفيين في بور عاصمة ولاية جونقلي، الأكثر تضرراً من تصاعد العنف القبلي في جنوب السودان منذ مطلع العام الحالي ان شح الامطار للعام الثاني على التوالي واستمرار المواجهات القبلية يمكن ان يكون لهما «تأثير خطير» على حياة الأطفال في الإقليم. وأضاف «ربما تكون الأزمة موجعة جداً، فهناك حاليا 1.2 مليون شخص في جنوب السودان يعانون من النقص المزمن في الغذاء وليست هذه سوى بداية المشكلة». وبدأ موسم الجفاف في جنوب السودان للتو ولا يجد كثيرون هناك ما يأكلونه بسبب رداءة الحصاد هذا العام وذلك الوضع مرشح للتفاقم خلال الشهور المقبلة عندما تستهلك مخزونات الغذاء. كذلك، قد يؤدي الى نزوح رعاة المواشي الى مناطق أخرى، مما يهدد بتصاعد التوتر بين المجموعات القبلية المتصارعة. وقال جونسون «إن نزوح الرعاة سيؤجج النزاعات من دون شك اذ ان شح الامطار أدى الى قلة الغذاء وعلف المواشي وإذا لم نتمكن من السيطرة على الموقف، فستصل مستويات الجوع لى حافة المجاعة». وأوضح عدد الاطفال المصابين بسوء التغذية سيتصاعد بسرعة كبيرة في تلك الحالة. وقد بدأ «يونيسيف» بالفعل برنامجاً لتغذية أولئك الأطفال. إلى ذلك، قال والي جونقلي كيول مانيانق «هناك بالفعل مجاعة، فحيث يوجد سلام لا توجد أمطار وحيث توجد أمطار ليس هناك سلام». سياسيا، تبادلت الأحزاب السودانية، خصوصاً الشريكين الأبرزين في “حكومة الوحدة الوطنية” الائتلافية “المؤتمر الوطني” بزعامة الرئيس السوداني البشير و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة إقليم جنوب السودان سلفا كير، اتهامات خلال اليومين الماضيين بممارسة تلاعب واسع النطاق أثناء عملية تسجيل المقترعين لانتخابات الرئاسة والبرلمان المقرر إجراؤها في شهر أبريل المقبل. ورفض “المؤتمر الوطني” تأكيدات مراقبي أحزاب معارضة أن لديهم أدلة على ممارسته الترويع وشراء الأصوات ومخالفات أخرى، بل واتهم الحركة المتمردة سابقاً في الجنوب بتعذيب أنصاره هناك ومحاولة تخريب الانتخابات. وأكد مسؤولوه أنهم لن يتسامحوا مع أي أعضاء في الحزب ينتهكون قواعد العملية الانتخابية. كما تعهد مسؤولو الحركة بأنهم سيفحصون أي تقارير عن ارتكاب أي من أعضائها مخالفات. واتهمت القيادية البارزة في “حزب الأمة” مريم المهدي، ابنة رئيس الحزب الصادق المهدي، أمس “المؤتمر الوطني” باستغلال موارد الحكومة من أجل حملته الدعائية استعداداً للانتخابات. وقالت لوكالة “رويترز” في العاصمة الخرطوم “إن مراقبينا شاهدوا حالات كثيرة من الأوراق المزيفة واشكال التلاعب الأخرى وسيضاعف الحزب جهوده لجمع (مزيد من) الأدلة على ذلك”. وشن كبار قادة “المؤتمر الوطني” خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم الليلة قبل الماضية هجوماً شديد اللهجة على “الحركة الشعبية لتحرير السودان” واتهموها باعتقال وتعذيب وترويع اعضاء الحزب في الجنوب أثناء تسجيل أسمائهم في قوائم الناخبين. ورأوا تهديدها بمقاطعة الاقتراع هو “محاولة مستترة” لتخريب الانتخابات. وقال نائب رئيس الحزب ومساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع إن الحركة الشعبية ليست لديها إرادة سياسية ومن الواضح أنها لا تريد الانتخابات لأنها تعلم أنها ستخسرها في الجنوب وفي الشمال”. وعدد أكثر من 20 نموذجاً لتجاوزات الحركة الشعبية ومحاولاتها إعاقة تسجيل ناخبي الحزب، مستعيناً بشاهدين منهم أكدا تعرضهما للضرب المبرح والتعذيب، كما أبرزا خطابين من محافظ مقاطعة ملوط يأمرهما فيهما بمغادرة المنطقة دون رجعة. وقال “إن الجنوب تحكمه الآن استخبارات الحركة الشعبية التي ترغم المواطنين على التسجيل في سجل الانتخابات لصالح الحركة”. وذكر زوجة وزير المالية في حكومة الإقليم وتدعى “علوية حسن” متورطة في هذا الشأن. وأضاف أن الحركة “تسعي إلى تغيير النظام في الخرطوم قبل الانتخابات”. وسئل إن كانت تحاول نسف العملية الانتخابية، فأجاب “لا أشك أبداً في ذلك”. لكنه استدرك قائلاً “ما زلنا نأمل في التوصل إلى اتفاق” بشأن مشاريع القوانين المختلف عليها والتي دفع عدم إقرارها الحركة و20 حزباً إلى الانسحاب من البرلمان والتهديد بمقاطعة الانتخابات.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©