الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى المفرق بأبوظبي يرعى طفلة «تعاني نقصاً حاداً بالنمو» عاماً كاملاً

مستشفى المفرق بأبوظبي يرعى طفلة «تعاني نقصاً حاداً بالنمو» عاماً كاملاً
5 أغسطس 2016 00:57
أبوظبي (الاتحاد) انطلاقاً من تبني مستشفى المفرق، أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، قيماً محورها رعاية المريض وأسرته بإحسان، نجح فريق العناية المركزة للخدج في تقديم الرعاية الصحية في بيئة طبيعية إلى طفلة تعاني نقصاً حاداً في النمو، استوجبت حالتها بقاءها في المستشفى لعام كامل منذ ولادتها. وذلك تماشياً مع رؤية الشركة بالريادة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمتميزة بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية. وأوضحت د.ليلى عبيد، استشارية حاصلة على البورد الكندي والأمريكي في طب الأطفال الخدج: «الطفلة يمنة ولدت ولادة مبكرة ناتجة عن مضاعفات الحمل، نظراً إلى عدم حصول الأم على الرعاية اللازمة خلال حملها، حيث تعاني يمنة عدم اكتمال مجرى التنفس والتغذية». وقالت د ليلى: «تم مراقبة يمنة في وحدة العناية المركزة للخدج فور ولادتها وتزويدها بأنبوب للتنفس وأنبوب آخر للتغذية، إلا أن حجمها الصغير يقف حاجزاً أمام إجراء الجراحة لها حتى الآن، وبقيت تحت مراقبة الطاقم التمريضي والطبي في العناية المركزة للخدج إلى أن قرر الفريق الطبي متعدد التخصصات الذي يشرف على حالتها، انتقالها إلى مرحلة علاجية أخرى لا تستدعي بقاءها في العناية المركزة، وبضرورة انتقالها إلى الرعاية المنزلية لكي لا يؤثر وجودها في المستشفى على نموها الذهني ومهارات التواصل لديها». وكانت العقبة التي تواجه طاقم العناية المركزة للخدج في هذه الحالة ومثلها من الحالات المشابهة خوف الأهل من نقل الطفل إلى المنزل وهو مرتبط بأجهزة طبية، إلا أن إصرار الفريق الطبي في توفير الرعاية الأمثل للمريضة وعدم تأثير وجودها في المستشفى على نموها الطبيعي، ونظراً إلى حاجتها إلى التواصل والاختلاط مع أفراد أسرتها والتعرف عليهم، تمكن الفريق الطبي في العناية المركزة للخدج من تشجيع الأم على زيارة طفلتها باستمرار ورعايتها خلال وجودها في المستشفى، وتدريبها على تنظيف أنابيب التغذية والتنفس والسماح لها بالتجول مع طفلتها خارج المستشفى بإشراف فريق العناية المركزة، إلى أن استطاعت الأسرة بالتدريج الوثوق بقدرتهم في رعايتها، واقتناعهم بأن الأفضل لها وجودها معهم في المنزل بإشراف مستمر على حالتها من قبل أطباء مستشفى المفرق في كل من العناية المركزة للخدج والعيادات الخارجية. وتؤكد د.ليلى عبيد أن دعم الأسرة في مثل هذه الحالات هو أحد المعايير المتبعة في العناية المركزة للخدج، تماشياً مع المعايير المعتمدة في كل من شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ومنشآتها، حيث إن إيجاد الحلول المثلى لرعاية كل من المريض وأسرته من الأسس العالمية التي نحرص على تطبيقها. وأضافت د.ليلى: «عملنا يداً بيد مع أسرة طفلتنا يمنة وبالتدريج وتمكنا من أن نساعدها على أن تنتقل إلى أحضان أسرتها حتى يحين موعد الجراحة، فلا يمكنني أن أرضى لها أن تعيش سنتين من عمرها في سرير العناية المركزة في حين أن بإمكانها اللعب والتحدث والتعلم والنمو بالشكل الطبيعي بين أفراد أسرتها، ونحن ندرك مخاوف أسرتها بالرغم من إدراكنا أيضاً أن هذه المخاوف يمكن التغلب عليها، فالأهل في مثل هذه الحالات بإمكانهم التعامل مع الطفل بعد التدريب والتوجيه بكل أمان». ويسعى مستشفى المفرق إلى تقديم رعاية صحية متكاملة تستند إلى بناء شراكة متبادلة وفعالة بين المريض وأسرته والمستشفى، وعلى أساسه يتم التخطيط للعلاج المناسب وتقديمه وفق المعايير العالمية وتقييم هذه الرعاية لضمان رضا المريض وأسرته والطبيب، حيث يتم مشاركة المريض وأسرته بفاعلية في تقديم الدعم المعنوي والاجتماعي واتخاذ القرارات. ويحرص المستشفى على تقديم المعلومات الدقيقة والكاملة وغير المنحازة، والاستماع لوجهات النظر واحترام خيارات المريض وأسرته وفقاً لقيمهم ومعتقداتهم الثقافية، حيث أثبت أن رعاية الطفل في بيئة طبيعية تساعد في سرعة تحسنه وتأقلمه مع أفراد أسرته وتنمية قدراته ومهاراته في التواصل والنمو الذهني السليم، فالتفاعلات اليومية تؤدي إلى نتائج صحية أفضل للمريض على المدى القريب والبعيد، وتعزز من راحة الأسرة كونها في موقع المسيطر. بعد تدريب الأهل على رعاية طفلهم يمكن خروج الطفل من وحدة العناية المركزة للخدج والمستشفى مع مراجعة مستمرة ودورية مع أطباء العيادات الخارجية وطبيب الخدج وطبيب جراحة الأطفال، وفقاً لحاجة الطفل ومتطلباته الصحية، والتأكد من حصوله على التطعيمات اللازمة ومراقبة نموه وزيادة وزنه. ويتم تدريب الوالدين على تنظيف أنبوب التنفس باستخدام شفاط لإزالة الإفرازات، وتنظيف أنبوب التغذية قبل كل وجبة وبعدها، في حين يقوم أخصائي النطق والبلع بتدريب الطفل بشكل تدريجي على البلع في الفترة التي يكون فيها الطفل مستعداً لتناول وجباته بشكل طبيعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©