شجبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس التقييمات المفرطة في التشاؤم للحرب الأفغانية وأبلغت الكونجرس أن الحرب تشهد تقلبات صعوداً وهبوطاً ولكنها أصرت على أنه يجري إحراز تقدم. فيما قتل جندي أطلسي وشرطي أفغاني بهجومين للمتشددين في أفغانستان أمس.
واعترف وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس بأن “القتال في افغانستان سيستمر لفترة طويلة وسيكون شرسا” وأن الخسائر البشرية الأميركية سترتفع خلال الصيف. لكنه أكد للمشرعين المتشككين أن استراتيجية الحرب الأميركية وضعت الحرب الأفغانية على طريق النصر.
وقال جيتس “اعتقد صراحة أن سرد الأخبار.. كان سـلبياً أكثر من اللازم. اعتقد أننا نستعيد المبادرة. اعتقد أننا نحقق تقدماً”.
ودعا جيتس الذي أبقت عليه إدارة أوباما في منصب وزير الدفاع الذي شغله في إدارة جورج بوش إلى الصـبر وسط أسئلة صعبة حول فاعلية استراتيجية الحرب من قبل أعضاء الكونجرس ومن بينهم أعضاء في الحزب الديمقراطي الذي جاء منه أوباما. وقال إن التقدم لا يمكن أن يقاس أسبوعاً بأسبوع.
وقــال أمام لجنـة المخصصـات في مجلـس الشـيوخ “هذا شيء لن يفيــدنا فــيه أن نمزق أنفسنا كل أسبوع لنرى ما إذا كنا نتقدم”.
وقال الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس الذي يشرف على الحرب في أفغانسان للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن الوضع بشكل عام يتحسن.
وقالت ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع للشؤون السياسية أمام اللجنة نفسها “الحرب ستكون شرسة” ومضت تقول “ستكون هناك أوقات نتراجع فيها خطوة للوراء ثم نتخذ خطوتين للأمام”.
وقد أعلنت قيادة القوات الدولية أمس، مقتل جندي أطلسي أمس الأول بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان. ولم تكشف جنسية الجندي القتيل.
وتفيد حصيلة ينشرها موقع ايكجواليتيز.أورغ المستقل، أن 269 جندياً من القوات الدولية لقوا حتفهم في أفغانستان منذ الأول من يناير 2010، وان ثلثيهم تقريباً (172) من الأميركيين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن انتحارياً نفذ هجوماً أمس استهدف المركز الإداري لمقاطعة أندار في إقليم غزني جنوب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ستة آخرين.
وذكرت الوزارة في بيان أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية الانتحاري حين حاول دخول مركز إدارة المقاطعة.
وأضافت أنه رغم إطلاق الشرطة النيران على الانتحاري عدة مرات إلا أنه تمكن من تفجير سترته المفخخة، ما أسفر عن مقتل الشرطي وإصابة ثلاثة من زملائه وثلاثة مدنيين.
دو ميستورا: عناصر «طالبان» سئموا الحرب
أوسلو (ا ف ب) - أكد المندوب الجديد الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ستيفان دو ميستورا في مقابلة نشرت أمس في النروج، أن عناصر طالبان “سئموا الحرب”، مشيرا إلى أن ذلك يمهد الطريق أمام الحوار كما قال.
وقال دو ميستورا في مقابلة نشرت على موقع صحيفة افتنبوستن النروجية، ان “كل المعلومات التي تصلنا تؤكد أن الجميع قد سئم الحرب، بمن فيهم حركة طالبان”. وأضاف “لن يربحوا أبداً، لن يتمكنوا أبداً من السيطرة على البلاد، وهم يعرفون ذلك. فالحل إذن هو في الحوار”.
ولم يكشف الدبلوماسي السويدي الذي تسلم مهام منصبه في أفغانستان في 13 مارس خلفا للنروجي كاي ايدي، عن مشاريعه المتعلقة بلقاءات محتملة مع طالبان.وأوضح “عندما تبدأ هذه المناقشات مع طالبان، لن تروها لأنها ستكون بعيدة عن الأضواء وسرية في البداية. هذا النوع من الأمور لا يحصل في إطار مؤتمر لكنه ضروري لأن الجميع قد تعب”. وقد التقى دو ميستورا في أواخر مارس وفدا من “الحزب الإسلامي” وهو الحركة الثانية للمتمردين بعد طالبان بقيادة قلب الدين حكمتيار. وفي يناير، اكد مسؤول في الأمم المتحدة أن سلفه إيدي التقى أعضاء ناشطين من طالبان في دبي تمهيداً لمحادثات سلام، لكن هؤلاء الأعضاء نفوا عقد لقاء.
عدد اليوم
