أكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن اسرائيل معنية بدفع مفاوضات التقارب مع الفلسطينيين الى الامام بصورة مكثفة. وأعرب باراك خلال لقائه بالمبعوث الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل في القدس امس عن أمله في ان يتم الانتقال السريع الى المفاوضات المباشرة. بدوره أكد ميتشل ان الولايات المتحدة تدعم احلال سلام قابل للحياة في المنطقة متعهدا ببذل واشنطن أي جهد ممكن لدفع المفاوضات المستمرة الى الامام.
ودعا ميتشل جميع الاطراف الى التحلي بضبط النفس تفاديا للمواجهة. ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث ميتشل في وقت لاحق بعد ان يعود المبعوث الامريكي من رام الله حيث يلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
الى ذلك قالت منظمة التحرير الفلسطينية امس إن قرار إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس يعد “ضربة قوية للجهود الدولية والأمريكية لاستئناف محادثات سلام جدية”. واعتبرت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة أن هذا القرار “برهان جديد” للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة على حقيقة نوايا الحكومة اليمينية في إسرائيل تجاه عملية السلام.
واتهمت الدائرة الحكومة الإسرائيلية بالسعي المستمر لإفشال المحادثات غير المباشرة التي تقودها الإدارة الأميركية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ التاسع من الشهر الماضي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن لجنة التنظيم والبناء في القدس صادقت على خطة لبناء 1600 وحدة استيطانية في حي (رمات شلومو) شرق مدينة القدس. وأشارت الدائرة إلى “الاستفزازات” الإسرائيلية الأخيرة في القدس من هدم للمنازل ومصادرة للعقارات، وقالت إن خطر الطرد والإبعاد قد يطال 300 شخصية فلسطينية من أبناء القدس. وأضافت أن “هذه الممارسات تأتي في إطار المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس وتهجير مواطنيها الشرعيين وإحلال المستوطنين مكانهم”. وطالبت الدائرة المجتمع الدولي وبالخصوص الولايات المتحدة بالعمل الجاد لوقف الإجراءات الإسرائيلية المدمرة لفرص إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، وضرورة إلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
عدد اليوم
