تناوُل التفاح يومياً يفيد النساء الخمسينيات

قال باحثون من ولاية فلوريدا أثناء تقديم متحدث باسمهم خلاصة بحث علمي في مؤتمر عن البيولوجيا التجريبية في واشنطن دي سي إن تناوُل الشخص لتفاحة كل يوم يدفع عنه الأمراض ويُبعده أميالاً عن المشافي والصيدليات، وأن له تأثير صحي إيجابي خاص على النساء بعد انقطاع الطمث. وتوصل هؤلاء الباحثون إلى هذه النتيجة بعد قيامهم بدراسة أشركوا فيها 160 امرأة أكلن جميعهن قطع تفاح مجفف أو خوخ مجفف كل يوم ولمدة عام كامل. وكشف الباحثون أن النساء اللواتي درجن على أكل التفاح لوحظ لديهن انخفاض في كثافة البروتين الدهني السيئ للكولستيرول بنسبة 23% بعد ستة أشهر من الأكل اليومي للتفاح أو الخوخ، وارتفاع في كثافة البروتين الدهني الجيد للكولستيرول في الجسم بنسبة 4%. وكانت النساء اللواتي يُحببن التفاح يتناولن كوبين إلى ثلاثة أكواب من التفاح المجفف كل يوم. وعلى الرغم من أن تناول هذه الكمية من التفاح المجفف بشكل يومي تعني إضافة 240 سعرة حرارية إلى النظام الغذائي لكل واحدة منهن، فإن كل امرأة من هؤلاء النسوة فقدت ما معدله كيلو ونصف الكيلو من وزنها. ولاحظت النساء المشاركات كذلك تراجع مستويات البروتين سي التفاعلي (يؤشر لدرجة مخاطر التعرض للالتهاب) ومعدلات تأكسد الدهون (يشير ارتفاع معدلها إلى وجود قابلية لدى الشخص للإصابة بأحد أمراض القلب). واختبر الباحثون خلال الدراسة محتويات التفاح بدقة لأن هذا الأخير يحتوي على البكتين (عبارة عن عديد سكاريد يدخل في تركيب الجدار الخلوي الرئيس في النباتات الموجودة على سطح الأرض) والذي يلعب دوراً هاماً في تسهيل استقلاب الدهون في الجسم، وأيضاً مادة البوليفينول. وخلُصوا إلى ضرورة إجراء بحوث أوسع تشمل أعداد أكثر من النساء الأربعينيات والخمسينيات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة للتحقق مما إذا كان المثل الشعبي القديم الجديد "كُلْ تفاحةً في اليوم وستجعل الطبيب يُغلق عيادته" ينطبق عليهن أكثر من غيرهن. عن "لوس أنجلوس تايمز"