أثينا (د ب أ) - تقطعت السبل بآلاف المسافرين في اليونان مع دخول إضراب البحارة اليونانيين يومه الثاني، مما أفسد خطط الكثيرين في قضاء عطلة عيد القيامة للكنيسة الأرثوذكسية في بداية موسم السياحة.
وقالت إذاعة “سكاي” الخاصة في اليونان إن أكثر من 10 آلاف مسافر الغوا خططهم للسفر في العطلة السنوية، في حين اضطر آلاف آخرون إلى تغيير مواعيد سفرهم بسبب الإضراب المقرر له يومين. وأجبر الإضراب السفن والعبارات على البقاء في الموانئ في أنحاء اليونان حتى منتصف ليل أمس،
وجاء الإضراب الذي بدأ أمس الأول رغم مناشدات شركات السياحة والفنادق التي كانت تأمل في تحقيق أرباح خلال هذه المناسبة، ومناشدات المزارعين يواجهون خطر تكبد خسائر فادحة لعدم نقل ملايين الأطنان من السلع المعرضة للتلف.
يذكر أن اليونان تمتلك شبكة نقل بحري واسعة لربط المئات من الجزر اليونانية ببعضها باعتبار هذه العبارات الوسيلة الوحيدة لربط هذه الجزر الصغيرة في حين أن هناك رحلات طيران منتظمة تربط الجزر الكبرى مثل كريت ورودس بالبر الرئيسي. كانت رابطة البحارة اليونانيين دعت إلى الإضراب بعد الفشل في التوصل لاتفاق مع حكومة رئيس الوزراء لوكاس باباديموس بشأن خفض الامتيازات الحكومية والمعاشات. وقال باناجيوتيس أمباتزيس، رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في جزيرة باروس، إن “سكان الجزيرة أصبحوا رهينة للنقابيين”.
وأضاف أن “السياحة تراجعت بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وأن الإضراب سيكون له تداعيات سلبية على صورة البلاد في الخارج وهي تحاول جذب السياح في خضم الأزمة الاقتصادية”. كما أثر الإضراب على نقل المنتجات الزراعية وبالأساس من جزيرة كريت بجنوب البلاد بالبحر المتوسط.
وبحثت الحكومة اليونانية الاثنين الماضي إجبار البحارة على العودة إلى أعمالهم، لكنها قررت عدم القيام بتلك الخطوة قبيل الانتخابات. كان باباديموس تولى رئاسة الحكومة في نوفمبر وتعهد آنذاك بتطبيق حزمة إنقاذ ثانية من “منطقة اليورو” وإكمال اتفاق مبادلة الديون مع الدائنين من القطاع الخاص.
عدد اليوم
