للمرة الأولى في جامعة أبوظبي، سيتم التواصل مع الطلاب من أجل التشجيع على ثقافة التبرّع بالدم وللتبرّع بالدم بواسطة أربعة طلاب ماجستير اختاروا هذه الحملة كمادة عملية للخدمة الاجتماعية التي يدرسونها. ففي الأول من مايو القادم، سيتواجد فريق من قبل بنك الدم يتوزّع عمله على عدة مجالات، من أخذ عيّنات الدم إلى توزيع منشورات توعوية حول التبرّع بالدم وفوائده على المتبرّع وعلى المريض الذي يحتاج إلى الدم، إلى الشروط المتبعة لمعرفة إذا كان الشخص يستطيع التبرّع بالدم.
حسين النعيمي وأحمد المهيري وسعيد البلوشي وأحمد الخاجة، هم طلاب دراسات عليا (ماجستير) في جامعة أبوظبي في إدارة الأعمال وفي الموارد البشرية. ومن ضمن المواد المشتركة بين الاختصاصين مادة تنظيم السلوك الاجتماعي أو ما اصطلح على تسميته بالخدمة الاجتماعية، وقد قسّم الطلاب إلى مجموعات للعمل على مشاريع تكون ذات هدف اجتماعي وتؤدي خدمة للمجتمع من جهة، وتعزّز روح العمل الجماعي والتكاملي ضمن الفريق من جهة ثانية.
اختار الطلاب الأربعة تنظيم حملة للتبرع بالدم في الحرم الجامعي، لأنهم وجدوا أن ثقافة التبرّع بالدم ليست معزّزة بما فيه الكفاية بين الطلاب، وكثر من لا يتبرعون بالدم إلا إذا عرفوا بمريض يحتاج إلى الدم من المقربين منهم.
ويقول سعيد البلوشي، أن أول مرة تبرّع فيها بالدم كانت بسبب رسالة خاصة وصلته على هاتفه تطلب دماً لشخص من معارفه، ووجد أن فئة الدم المطلوبة لا توافق فئة دمه، غير أنه توجّه إلى مركز بنك الدم وسألهم إذا كانوا يحتاجون إلى فئة دمه أيضاً، وهكذا كان ووضع اسمه ورقم هاتفه في قاعدة بيانات مركز بنك الدم، وباتوا يرسلون له رسائل عند الحاجة، فصار يتبرّع بدمه بشـكل دوري. هذه التجربة أحب مع زملائه الطلاب تعزيزها، مشيراً إلى أنه في البدايات كان الهلال الأحمر وللتحفيز على التبرع بالدم يقدم مبلغاً مالياً يوازي 200 درهم للمتبرّع، وهو قرّر حينها أيضاً أن يتبرّع رافضاً المبلغ، وقال «كانت الحاجة ماسة حينها منذ عدة سنوات للتحفيز على التبرّع بالدم، أما الآن فقد بات الموضوع أكثر شيوعاً ورأينا كطلاب أن علينا أن نقوم بدورنا أيضاً في هذا المجال».
ويقول حسين النعيمي أنه وزملاؤه توجهوا إلى المعنيين في مركز بنك الدم وطرحوا مشروعهم الذي يرغبون العمل على تنفيذه، ولقوا تجاوباً كبيراً وتشجيعاً، ولم يكن لديهم كطلاب سوى تحديد التاريخ والوقت في الحرم الجامعي كي يتوجّه فريق من مركز بنك الدم وينجز المهمّة.
ويضيف «كانت الإجراءات في إدارة بنك الدم سهلة، وهم لن يكتفوا بتقبّل العيّنات من المتبرعين، إنما سيوزّعون منشورات توعوية تشجّع على التبرّع بالدم».
وإلى ذلك، تقدم الطلاب الأربعة من إدارة الجامعة ومن خلال الدكتور الذي يعلّمهم المادة، للاستفادة من وسائل الاتصال والتواصل لدى الجامعة للإعلان عن الحدث، ومنها توجيه رسائل «إس إم إس» إلى هواتف كل طلاب الجامعة، والإعلان عن يوم التبرع بالدم على موقع الجامعة على الانترنت، كما استخدام اللوحات الإعلانية في الجامعة ليصار أى تعليق بوسترات سيوزودهم بها مركز بنك الدم.
كما يتم العمل حالياً، وفي إطار المشروع التواصل مع الوسائل الإعلامية للإعلان عن الحدث، والتحدث عن أهمية التبرّع بالدم وتعزيز ثقافة التبرّع بالدم بين الطلاب في الجامعات.
يأمل سعيد البلوشي من خلال العمل الذي يقومون به في إطار دراستهم، أن تعمّم هذه الفكرة، فيصار لإقامة يوم للتبرع بالدم في الجامعات بشكل سنوي، من مثل «يوم التبرع بالدم ففي جامعة أبوظبي».
عدد اليوم
