القرية التراثية بدبا الحصن ترصد مظاهر الحياة القديمة لأهل الإمارات

بحضور حشد كبير من أهالي المدينة ومديري الدوائر الاتحادية والمحلية افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب حاكم الشارقة بخور فكان، القرية التراثية بدبا الحصن مساء أمس الأول، مؤكداً على دور أيام الشارقة التراثية في المحافظة على تراث وماضي الآباء والأجداد، وما يشكله من إرث حضاري وإنساني راق تتفاخر به الأجيال. وقال إن دعم واهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، قد أعطى هذا الكرنفال التراثي السنوي بعداً حضارياً كبيراً، وجعله يتصدر اهتمام أبناء الإمارات وذلك من خلال التفاعل الكبير الذي تحظى به هذه الأيام التراثية من قبل المهتمين والباحثين والجمهور بشكل عام. وبعد افتتاحه قام القاسمي، بتفقد الأقسام والأجنحة التي ضمت مختلف مظاهر الحياة القديمة لأهل دبا بشكل خاص والإمارات بشكل عام، ومن أبرزها البيئة البحرية وما تحتويه من أدوات ووسائل استخدمها الآباء في الحصول على اللؤلؤ وصيد الأسماك، بالإضافة إلى البيئة الزراعية التي كانت تشتهر بها دبا وما يمثله القطاع الزراعي في هذه المدينة وبالأخص فيما يتعلق بالنخلة كرمز من رموز العطاء على مر العصور في دبا، والبيئة الجبلية وما تحتويه من مظاهر قديمة من بيوت مصنوعة من الحجر والطين ورعي الأغنام، كما شمل حفل الافتتاح استعراض الفنون الشعبية التي قامت بها فرقة الظهوريين الحربية، بإبراز فن الوهاو وبالأخص “الرواح والسيري والعارضة والرزفة”، بالإضافة إلى التجديف الذي نظمته جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، كما شمل اليوم الأول تقديم مسابقات تراثية وألغاز قدمها المتألقان محمد رشود وعبد الله بو عابد. كما ضمت القرية الكثير من المشاركات الشخصية لأبناء مدينة دبا الحصن في إبراز مقتنياتهم القديمة من صور وفخار وأسلحة وأدوات صيد وموسيقى يعود معظمها إلى مئة سنة. من جانبه أشاد عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث في إدارة الثقافة والإعلام بالشارقة بمستوى التنظيم، واصفاً قرية دبا الحصن بأنها الأفضل على مستوى القرى التراثية في الساحل الشرقي.