الحوار الوطني اللبناني يستأنف 19 أغسطس

انتهت الجولة العاشرة لهيئة طاولة الحوار الوطني اللبناني وحدد موعد الجلسة الحادية عشرة في 19 أغسطس المقبل، لاستكمال البحث في البند الوحيد المدرج على جدول الأعمال وهو الاستراتيجية الدفاعية الوطنية لمواجهة تهديدات واعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية. وكشفت مصادر شاركت في جلسة الأمس لـ «الاتحاد» بأن كل المواضيع طرحت للنقاش باستثناء الاستراتيجية الدفاعية، وبررت السبب بغياب ثلاثة من أقطاب هيئة الحوار هم: الوزير محمد الصفدي، الرئيس السنيورة، سمير جعجع. ولفتت الى أن التباعد في زمن الجلسات هدفه إعطاء فسحة زمنية لكل الأقطاب لمراجعة مواقفهم قبل وضع صيغة نهائية للاستراتيجية الدفاعية ترضي كل الأطراف المعنية. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد حذر من خطورة بدء إسرائيل في التنقيب عن النفط في مياه البحر المتوسط نظراً لما يشكله هذا الموضوع من ضرر على الثروة النفطية المكتشفة حديثاً في المياه الإقليمية اللبنانية. كلام سليمان جاء خلال افتتاح جلسة الحوار الوطني، حيث قدم إيجازاً للتطورات التي حصلت منذ الجلسة السابقة للحوار، مؤكداً أهمية المحافظة على هيئة الحوار. أما رئيس البرلمان نبيه بري فمازح الصحفيين لدى دخوله إلى قاعة الجلسة بقوله: “سنتحدث بالحوار عن كوارث الطيران”. وصدر بعد انتهاء الجلسة بيان مقتضب اكتفى بالقول: “استأنفت هيئة الحوار الوطني أعمالها في مقر رئاسة الجمهورية في بعبدا بتاريخ 17/6/2010 برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبمشاركة جميع فرقاء الحوار الذين غاب عنهم دولة الرئيس فؤاد السنيورة، ومعالي الوزير محمد الصفدي والدكتور سمير جعجع بداعي السفر. وتابعت الهيئة مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وحددت الجلسة المقبلة بتاريخ 19 أغسطس المقبل”. وفي سياق متصل كانت الجلسة العاشرة لهيئة الحوار الوطني اللبناني، محور تعليقات سياسية خارج قاعة الاجتماع، حيث أكد عضو كتلة “المستقبل” البرلمانية النائب سمير الجسر الى أن الهاجس يمتلك اللبنانيين بعدم معرفتهم من يملك قرار السلم والحرب في لبنان. ولفت إلى أنه “بمجرد انعقاد طاولة الحوار فهذا يعني أن هناك اعترافاً بوجود مشكلة داخلية يجب معالجتها، ولكن بطبيعة الحال لا يمكن بلورة هذه المعالجة في يوم واحد”. وأوضح أن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين يتوجسون من واقع وجود سلاح خارج إطار الدولة، ويتخوفون أن يرتد هذا السلاح إلى الداخل في ظل عدم وجود أي ضمانات وضوابط لهذا السلاح في الداخل اللبناني. ووافق الجسر في رأيه عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا الذي زاد على ذلك مطالبته بتحديد مهلة زمنية لعمر هيئة الحوار الوطني وقال: “إن الحوار جدي ويجب أن يصل إلى نتيجة وليس فناً من أجل الفن وحواراً من أجل الحوار فقط”. مشدداً على الاستمرار ببناء الدولة والعمل على إقناع الشركاء كافة في الوطن بأن مصلحة لبنان تقوم على أساس الدولة، مؤكداً “أن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة يجب ان تقوم على أساس وضع القرارات بيد الدولة وفي إطارها الدستوري والقانوني. وأيد زهرا عضو كتلة “الكتائب” البرلمانية النائب ايلي ماروني الذي قال: “إن “حزب الله” هو المعني الأول بالاستراتيجية الدفاعية وهو لم يتقدم حتى الآن بأي مشروع مما يفقد طاولة الحوار مبرر وجودها”. ورأى أن الحوار أصبح من دون أي نتيجة والمطلوب من المتحاورين أن يعطوا أي إثبات عن جدوى اجتماعاتهم حتى لا يدخل اليأس إلى قلوب اللبنانيين. 12 طائرة إسرائيلية تخترق أجواء لبنان بيروت (الاتحاد) - أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن 12 طائرة حربية إسرائيلية اخترقت أمس الأجواء اللبنانية على دفعات ونفذت طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرت تباعاً باتجاه الأراضي المحتلة.وسبق ذلك قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باختراق الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة وتنفيذ طيران دائري فوق الجنوب ورياق وبيروت. من جهة ثانية، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان عملية تحديد لمسار المنطقة الحدودية المختلف عليها بين لبنان وإسرائيل باستثناء مزارع شبعا المحتلة وذلك بعد الاتفاق على ذلك مع الجيش اللبناني، وهذه العملية تمتد على مسافة 90 كلم من الخط الأزرق البالغ طوله 130 كلم، بعد أن تم تحديد 40 كلم خلال السنتين الماضيتين بعيداً عن الأضواء. وأوضحت مصادر أمنية أن هذه العملية معقدة وستستغرق وقتاً طويلاً.