دبي (الاتحاد) - تواجه منطقة الشرق الأوسط تحديات ناتجة عن تدفق البيانات الهائلة الذي يفرض بدوره مشاكل كبيرة في مجال التخزين للشركات في جميع أنحاء المنطقة، في وقت تتزايد فيه حدّة السباق لاكتشاف فوائد تدفق البيانات الهائلة والمتزايد لمجموعات البيانات، بحسب خبراء مشاركين في مؤتمر “سيسكو كونّكت 2013” الذي عقد في دبي مؤخراً.
وخلال الفترة التي تزايدت فيها حركة استخدام الإنترنت في مطلع عام 2000، وصل حجم البيانات التي يستخدمها العديد من الشركات إلى مستوى التيرابايت والبيتابايت على أساس يومي. وبالنسبة لهذه المستويات، لا يمكن لقواعد البيانات العادية التوسع بما فيه الكفاية للتعامل مع تدفق البيانات الهائلة. ولكن العديد من المشاركين في المؤتمر يعتبرون أنه “النفط الجديد”، فهو يتمتع بالقدرة على تحويل الاقتصادات، وتحقيق قدر أكبر من الكفاءة للشركات، وتحسين التفاعلات اليومية بين المستهلكين. وعلى غرار النفط، لا تبرز قيمة البيانات الحقيقية إلا بعد تكريرها، أي تحليلها واستخراج منها المعلومات التي يمكن تسخيرها في أعمال ذات المنفعة.
وعلى الرغم من أنها شكّلت موضوعاً للعديد من النقاشات، فإن تدفق البيانات الهائلة لا يزال في طور النشوء. وقال بيتر فورد، المدير العام لقسم الخدمات الاستشارية في سيسكو: “يقوم تدفق البيانات الهائلة بتطوير الشركات بالفعل في الوقت الراهن وهو يلعب دوراً أساسياً في تحديد عمليات جديدة للمساعدة في ابتكار حلول جديدة”.
وأضاف “ليست المسألة ما إذا ينبغي على مزودي الخدمات في الشرق الأوسط أن يستثمروا في البيانات الهائلة، ولكن إلى أي مدى عليهم القيام بذلك، كحد أدنى، يمكنهم الاستفادة منها داخلياً لتطوير عملياتهم أو التوسع خارجياً لتوفير فوائد أكبر لعملائهم باعتبارهم وسيط معلوماتي قائما على الشبكة”.
وأردف “قد تكون قدرة مزودي الخدمات على زيادة مساعيها في هذا المجال أمرا صعبا، ولكن حجم الفائدة قد يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث. من خلال الاستفادة من 200 مليار دولار لتوفير القيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، يمكن لمزودي الخدمات دعم أعمالهم من خلال التحول إلى وسيط معلوماتي”.
عدد اليوم
