طوكيو (رويترز) - هبط سهم “سوني كورب”، مبتكرة مشغلات الموسيقى، أكثر من 7% أمس بعد أن رفعت توقعاتها للخسائر السنوية للشركة إلى أكثر من المثلين مما يبرز الأزمة التي تواجه صناعة أجهزة التلفزيون اليابانية. كما نزلت أسهم “شارب”، وهي من أكبر الشركات المنتجة لشاشات الكريستال السائل، ومنافستها المحلية “باناسونيك” أيضاً. ورفعت “سوني” أمس الأول توقعها لخسائرها إلى أكثر من المثلين لتسجل مستوى قياسياً 6,4 مليار دولار بينما رفعت “شارب” توقعها للخسائر في العام المنتهي خلال مارس بمقدار 1,24 مليار دولار.
وتتوقع الشركات الثلاث أن يصل إجمالي خسائرها مجتمعة إلى 21 مليار دولار في العام الذي انتهي في مارس وهذا يقترب من إجمالي القيمة السوقية لشركة “سوني”. ومن المفارقة ان الأزمة الحالية قد يكون لها أوجه شبه بحقبة الثمانينيات حين كانت هذه الشركات في أوج تألقها بينما كانت شركات الكترونيات أميركية مهيمنة في السابق مثل “زينيث” تكافح لتحقيق أرباح بسبب انخفاض أسعار التلفزيونات وتفوق شركات يابانية أكثر كفاءة من حيث التكلفة. والآن تقود الصناعة شركات كورية جنوبية مثل “سامسونج” و”ال.جي”.
وأغلق مؤشر”نيك”ي للأسهم اليابانية منخفضاً للجلسة السابعة على التوالي مسجلاً أسوأ موجة هبوط له خلال ثلاثة أعوام إذ إن مخاوف جديدة بشأن الأوضاع المالية في إسبانيا وإيطاليا ضغطت على السوق بعد بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الأسبوع الماضي. وهبط مؤشر “نيكي” القياسي، لأسهم الشركات اليابانية الكبرى، 0,8% إلى 9458,74 نقطة ليسجل أدنى إغلاق خلال شهرين. وأغلق مؤشر “توبكس”، الأوسع نطاقاً، منخفضا ً0,9% عند 805,84 نقطة.
عدد اليوم
