الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تهريب المخدرات يزيد معاناة الروهينجا في بنجلاديش

10 مايو 2018 21:51
تكناف (أ ف ب) لا شيء يوقف المخدرات، فمادة الميثامفيتامين التي يجرى إنتاجها في بورما، لا تزال تعبر إلى بنجلادش على الرغم من أزمة الروهينجا. فهؤلاء اللاجئون ضحية سهلة للمهربين الذين غالباً ما يكونون بوذيين أو جنوداً بورميين. والحبوب الحمراء الصغيرة المسماة «يابا»، المعروفة جيداً في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا منذ عقود، تصل منذ أشهر بكميات غير مسبوقة إلى بنجلاديش. وهذا يتزامن مع وصول أكثر من 700 ألف من الروهينجا الفارين، في إطار ما تعتبره الأمم المتحدة تطهيراً عرقياً في بورما. واعتبر توفيق الدين أحمد، من دائرة مراقبة المخدرات في بنجلادش، أن حوالى «250 إلى 300 مليون حبة تناهز قيمتها 600 مليون دولار» ستدخل البلاد هذه السنة. أي أكثر 10 مرات من 2017. وتترافق عمليات التهريب في أغلب الأحيان مع إطلاق نار وعمليات خطف وابتزاز، وهو ما يزيد من معاناة اللاجئين الروهينجا. وفي مقاطعة كوكس بازار في بنجلادش، حيث يعيش معظم اللاجئين الروهينجا، تكثفت المداهمات بحثاً عن المهربين لوقف تجارة المخدرات. ففي 15 مارس، ترك مهربون 1.8 مليون حبة من الميثامفيتامين على ضفاف نهر ناف، الحدود الطبيعية بين بورما وبنجلادش. وفي أواخر أبريل، عثر أيضاً على 900 ألف حبة في مراكب. وفي 7 مايو، اعتقل جندي بورمي وفي حوزته حوالى 200 ألف حبة من الميثامفيتامين في ولاية راخين (غرب بورما)، التي شهدت عمليات العنف بحق الروهينجا. كما عثر لاحقاً على 1.7 مليون حبة من الميثامفيتامين بعد ذلك في مخبأ للجندي نفسه. وفي بنجلادش، تأتي جميع حبوب «يابا» تقريباً من بورما التي تمتلك عشرات المختبرات الصغيرة في مناطق تشهد حركات تمرد إتنية مسلحة. وقال قائد حرس الحدود في بنجلادش «أسد الزمان شودوري»: «إن التهريب يتيح الحصول بسهولة على المال. وبما أنه لا تتاح للروهينجا إمكانية أخرى من أجل البقاء». واعتقل أكثر من مئة من الروهينجا بتهمة التهريب منذ أغسطس الماضي، كما تفيد الشرطة الإقليمية. وقال عبد السلام، أحد قادة مجموعة الروهينجا في مخيم «شاملابور»: «إن من السهولة بمكان استغلال اللاجئين». وأضاف: «إن كثيرين من الشبان يقعون في فخ بارونات المخدرات». وفي غرب بورما، يمتهن بوذيون من اتنية الراخين أيضاً التهريب، فيعوضون بذلك عن الفراغ الذي تركه الروهينجا الفارون. وهذا دليل في نظر أسد الزمان شودوري، على أن لا أحد في هذا المجال «يبدي اهتماماً حيال من هو من الروهينجا ومن هو بوذي». وعزز عدم الاستقرار عمليات التهريب. ومن مدينة كوكس بازار بتكناف، تُرى ولاية راخين، إحدى مناطق بورما التي تحولت بؤرة عنف ضد الروهينجا، بالعين المجردة، من الضفة الأخرى للنهر. وفي العام الماضي، رأى البنجلادشيون من هنا، القرى المحترقة ثم مراكب الروهينجا المرعوبين تتدفق. واليوم، تتحدى السفن الملأى بالمخدرات مراكز المراقبة ودوريات شرطة الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©