الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وسط الدمار في حلب.. سوريون يحلمون بالعودة لمنازلهم

10 مايو 2018 21:51
حلب (شينخوا) تحلم أسرة أبو حاتم النازحة من ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تعيش حالياً في بناء شبه مدمر في أحد أحياء مدينة حلب، بالعودة إلى منزلها، والعيش بأمان دون خوف أو قلق من انهيار البيت الذي يسكنون فيه منذ أكثر من تسعة أشهر. وقالت سهام الملقبة بأم حاتم، والبالغة 45 عاماً، «إنها كانت مجبرة هي وعائلتها على السكن في هذا المنزل، الذي أوى عائلتها وحماها من التشرد والضياع. وأضافت أم حاتم، التي تتكلم العربية بصعوبة لكونها كردية،«أتمنى أن نعود إلى منزلنا في منطقة الباب»بريف حلب الشمالي الشرقي«اليوم قبل غد»، مشيرة إلى أن منزلها في الباب كبير ومعه مساحة كبيرة من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة. وبررت أم حاتم نزوح أسرتها إلى حلب بسبب سيطرة المسلحين على منطقة الباب. وأوضحت أم حاتم، التي سكنت في المنزل شبه المدمر، أن البيت قبل أن نسكن به وننظفه كان عبارة عن كتلة من الركام والأنقاض، مشيرة إلى أنها وعائلتها قامت بتنظيفه من الأتربة والركام ووضعوا أغطية بلاستيكية تقدمها الأمم المتحدة كمساعدات للأسر النازحة على بعض الفتحات والنوافذ لإغلاقها. وأشارت إلى أنه في فصل الشتاء كانت الأمطار تتسرب إلى المنزل من السقف وبعض الجدران المتصدعة، لافتة إلى أن العائلة كانت تلف أجسادها ببعض الأغطية الصوفية عندما يشتد البرد. وتابعت:«منذ حوالي 7 سنوات ونحن نقطن في دوار شيحان غرب حلب وعندي عشرة أولاد، خمس بنات وخمسة ذكور». وتحدثت أم حاتم، وهي تجلس في إحدى الغرف المغطاة بحصيرة مصنوعة من البلاستيك وإلى جوارها ابنها الصغير، عن الأيام الصعبة التي مرت بها العائلة، والقذائف التي كانت تتساقط حول منطقة سكنها، معربة عن عدم ارتياحها من السكن في هذا المنزل، إلا أنها أكدت قائلة:«المنزل الحالي يشكل الملاذ الوحيد لنا في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها». وأشارت إلى أن زوجها يعمل عتالاً في أحد أحياء حلب، لذا يعمل يوماً وتمر أيام أخرى دون عمل، مؤكدة أن هذا الشيء أيضاً يسبب لها قلقاً كبيراً، لأن عائلتها ستبات دون طعام، موضحة أن ابنها الذي يبلغ من العمر 11 عاما يعمل في فرن معجنات ويحصل أسبوعياً على أربعة آلاف ليرة سورية (أي 8 دولارات)، وهي لا تكفي لشراء حاجات المنزل ليوم واحد. وقبل أن تستقر العائلة في هذا المنزل، اضطرت، بعد نزوحها من منزلها في منطقة الباب، للعيش في الحدائق، ومنها لمراكز الإيواء وبعدها للسكن في بيوت للإيجار، والتي كانت فوق طاقتها. ويقيم في المبنى شبه المدمر ثلاث عائلات أخرى، وكلهم يحلمون وينتظرون العودة إلى منازلهم وأن يكونوا بعيدين عن الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©