أكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر حرص الهيئة على تبني أفضل الممارسات لترقية وتطوير آليات العمل الإنساني وصولاً للأهداف العليا في صون الكرامة الإنسانية وتحقيقاً للمبادئ السامية التي تعمل في إطارها الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر.
وقال إن ذلك يتأتى من خلال شحذ الهمم وحشد طاقات العاملين والمتطوعين في هذا المجال الحيوي وتطوير قدراتهم وتأهيلهم جيداً لأداء مهامهم الإنسانية داخل الميدان بصورة أكثر كفاءة وفاعلية. جاء ذلك لدى مخاطبته المشاركين في المحاضرة التي نظمتها “الهيئة” بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بفندق الشاطئ روتانا في أبو ظبي مؤخراً حول إدارة الكوارث وأسس تشكيل الفرق الميدانية المتخصصة في الإسعاف والإنقاذ وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لضحايا الكوارث والأزمات.
ورحب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر بالمشاركين في المحاضرة من العاملين والمتطوعين، وأعرب عن تقديره لجهودهم الخيرية المستمرة من أجل الارتقاء بآليات العمل الإنساني من خلال حرصهم ومشاركتهم في مثل هذه الفعاليات وورش العمل والدورات التدريبية لتنمية القدرات وتطوير المهارات في واحدة من أهم المجالات وأكثرها حيوية في وقتنا الراهن.
كما تقدم بالشكر والتقدير للجنة الدولية للصليب الأحمر على شراكتها الدائمة مع الهلال الأحمر والعمل سوياً وتلبية متطلبات الهيئة في مجال إعداد وتدريب منتسبي الهيئة وكوادرها التطوعية.
وقال إن تنظيم الهيئة لمثل هذه الفعاليات يؤكد اهتمامها بهذا الجانب خاصة أن هيئة الهلال الأحمر تحظى بعضوية الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات التي تم إنشاؤها في الدولة والتي أوكلت للهلال الأحمر بجانب الدعم اللوجستي وتوفير الإيواء ومستلزمات الحياة المعيشية للمتأثرين في حالات الأزمات لا قدر الله تقديم الدعم النفسي و لم الشمل وتعزيز الروابط الأسرية. وأضاف أن إعداد كوادر وطنية مدربة ومؤهلة في هذا المجال الحيوي هدف سامٍ نسعى له، ونوفر له كل مقومات التوفيق والنجاح، ولن ندخر جهداً في السير قدماً بهذه البرامج إلى أقصى مراميها وتحقيق غاياتها الإنسانية.
من جانبه أشاد مؤيد كلابي نائب المفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي بالبرامج الإنسانية والإغاثية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر للحد من معاناة الشعوب التي تعاني وطأة الظروف الإنسانية في العديد من دول العالم. وأعرب عن تقديره للتطور المستمر الذي تشهده أنشطة الهيئة من خلال تفعيل آلياتها والاستغلال الأمثل لمواردها المادية والبشرية مما مكنها من الوجود السريع في مناطق النزاعات والكوارث وأكسبها خبرة كبيرة في العمل الميداني والانتشار على المستوى الدولي.
وأكد أن تنظيم الهيئة لمثل هذه الفعاليات يؤكد فهمها العميق لمتطلبات العمل والحركة وصقل مهارات منتسبيها وكوادرها التطوعية وتزويدهم بالخبرات اللازمة التي تمكنهم من أداء رسالتهم الإنسانية داخل الميدان على الوجه الأفضل. إلى ذلك، تحدث حسن بشارات مندوب التعاون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال المحاضرة عن الأسس الواجب اتباعها لتشكيل فرق الإغاثة وإعداد البرامج والخطط الاستراتيجية لإدارة الكوارث والأزمات. وشدد على أن التجارب العملية والميدانية أثبتت أن هذا النوع من البرامج يأتي في مقدمة الأولويات ويحتاج إلى آليات فعالة واستراتيجيات خاصة تراعي استخدام الوسائل المتاحة للمنظمة في هذا الصدد الاستخدام الأمثل.
وقال إن عمليات الإغاثة الميدانية في مناطق النزاعات المسلحة والكوارث تمر بمراحل عديدة ومعقدة وتواجه عقبات كثيرة، منها ما هو قانوني وسيادي، ومنها ما يتعلق بثقافات وعادات وتقاليد الشعوب التي لابد من مراعاتها جيداً، لذلك يحتاج العاملون والمتطوعون في هذا المجال إلى دورات مكثفة في التأهيل والتدريب والتعامل في مثل هذه الحالات والظروف الاستثنائية.
عدد اليوم
