قلب الفصل الدراسي الجديد ''جيوبنا كلياً'' ولا نبالغ إذا قلنا '' نفضها'' لأنه تزامن مع بدء شهر رمضان المبارك· فلم نعد نعرف أين تذهب مصروفاتنا هل نشتري للمدرسة أم للشهر الكريم؟ وللأسف كان هذا التزامن صعبا على العديد من الأسر إذ أنها لجأت إلى الاقتراض من البنوك حتى تستطيع توفير كافة الالتزامات خصوصا وأن المغريات أمامها كثيرة من البنوك التي عرضت خدماتها ووضعت ملصقاتها على زجاج السيارات وأمام الأبواب· أعرف أسرة صرفت أكثر من 500 درهم لمستلزمات مدرسية أولية على ابنين من أفرادها فقط·· وقامت بالاقتراض من البنك خصوصا بعد أن طار المعاش ورصيد الاجازة المالي على الإجازة الصيفية والسفر للخارج فما بالكم بمن لديه خمسة أو ستة أبناء في مراحل دراسية مختلفة!؟·
لقد كان مبلغ الـ500 درهم في السابق يكفي لأكثر من ثلاثة أبناء ويغطي معظم مستلزماتهم المدرسية إن لم يكن كلها· لكن الآن يضيع هذا المبلغ في توفير القليل من الأقلام وسبعة دفاتر ومحفظة واحدة للكتب· أما الباقي فسيتم أخذه بعد معرفة طلبات المدرسين أي تحتاج الأسرة لميزانية كبيرة· ونتمنى أن يكون هناك مراعاة من قبل التجار تجاه الأسر محدودة الدخل فكم أسرة لم تطالها الزيادة الكبيرة· وكم أسرة ليس لها عائل أو يكون متقاعدا ولا يستطيع صرف مالا يقدرعليه·
كما نتمنى لو يكون هناك مساعدة من قبل الحكومة تجاه أمثال هذه الأسر '' خصوصا لمن ليس لها عائل'' في توفير كمية قليلة من الدفاتر والأقلام لهم حتى يتمكنوا من تدبير المصروفات الأخرى·
عبد الكريم إسماعيل
عدد اليوم
