قتل قائد الشرطة الأفغانية بإقليم قندهار جنوبي البلاد أمس في هجوم انتحاري داخل مقر الشرطة نفذته “طالبان”. فيما أعلن مسؤول باكستاني أمس أنه من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إلى كابول اليوم يرافقه قائدا الجيش والاستخبارات لمناقشة قضايا أمنية. وفي هذه الأثناء، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من وجود خطر يتهدد المساعدات الغذائية لملايين الأفغان بسبب نقص التبرعات الدولية.
وقال المتحدث باسم “الداخلية” الأفغانية زيماراي باشيري إن انتحارياً كان يرتدي الزي العسكري الأفغاني دخل مقر الشرطة بمدينة قندهار العاصمة، وفجر سترته المليئة بالمتفجرات ما أسفر عن قتل قائد الشرطة خان محمد مجاهد وضابطين آخرين. وأضاف أن ثلاثة رجال شرطة آخرين أصيبوا في الهجوم. وأعلنت “طالبان” مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم “طالبان” قارئ يوسف أحمدي عبر الهاتف من موقع لم يكشف النقاب عنه “لقد حذرناه مرات عدة بأن يغادر منصبه ولكنه لم يفعل”. وقال أحمدي مشيراً إلى الحكومات الأجنبية “نحن نهاجم مسؤولي الحكومة الأفغانية أينما كانوا؛ لأنهم يعملون لدى حكومة دمية”.
يشار إلى أن إقليم قندهار، معقل حركة طالبان، شهد هجمات عدة ضد المسؤولين الأفغان رغم عمليات قادها حلف شمال الأطلسي “ناتو” هناك العام الماضي والتي أدت إلى تطهير مناطق شاسعة في الإقليم من المسلحين.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول باكستاني أمس أنه من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم السبت في زيارة تستمر يوماً واحداً يجري خلالها محادثات بشأن قضايا أمنية، تشمل الوضع على الحدود المشتركة بين البلدين. يرافق جيلاني خلال الزيارة وفد يضم قائد الجيش الجنرال إشفاق بارفيز كياني، ومدير المخابرات الباكستانية جنرال شوجا باشا، ووزير الداخلية رحمن مالك.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية إنه من المتوقع أيضاً مناقشة إمكانية إجراء محادثات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية. يشار إلى أن العلاقات الباكستان والأفغانية تشهد توتراً منذ تولي الرئيس حامد كرزاي مقاليد الحكم في الأخيرة في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2001. وألقت الحكومة الأفغانية بشكل متكرر باللائمة على “عناصر” داخل المخابرات الباكستانية في دعم تمرد “طالبان”.
من جهة أخرى، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس في روما من وجود خطر يتهدد المساعدات الغذائية لملايين الأفغان بسبب نقص التبرعات الدولية. وقال مسؤولو البرنامج إن المنظمة الأممية بحاجة إلى تبرعات تصل إلى 257 مليون دولار لمواصلة مهمتها الخاصة بتقديم مساعدات غذائية إلى نحو 3ر7 مليون أفغاني.
وحذرت المنظمة الدولية من أن هذا العجز يمثل حوالي نصف ميزانيتها الخاصة بمهمة أفغانستان، الأمر الذي يمكن أن ينهار البرنامج معه في غضون أسابيع قليلة. من جانبه، ناشد لويس إيمبلو مدير برنامج أفغانستان تقديم المساعدة” حتى تكون لدينا فرصة لسد العجز الكبير في الوقت المناسب”. وأضاف إيمبلو أن هناك تخوفا من نقص إمدادات القمح مع بداية يونيو المقبل. وقال إنه في حالة تراجع الوجبات المقدمة للمدارس، فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على ملايين من أطفال المدارس في أفغانستان.
عدد اليوم
