الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إزالة غابات الأمازون تنشر الملاريا

17 يونيو 2010 23:08
أدت إزالة الغابات الاستوائية في البرازيل إلى زيادة بنسبة 50% في حالات الملاريا في تلك المناطق حسبما أشار تقرير لباحثين أميركيين. واعتمدت هذه الدراسة على معلومات مفصلة جمعت بياناتها منذ عام 2006 عن ازدياد حالات الملاريا في 54 دائرة صحية برازيلية، وعلى صور عالية الوضوح التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) توضح نطاق قطع غابات من أحراش الأمازون. وتقول ساره أولسون من جامعة ويسكنسن وصاحبة الدراسة التي نشرت في مجلة “مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها” إن “إزالة الغابات هي أحد العوامل البيئية الأساسية التي يمكن أن تتسبب بوباء الملاريا”. فقطع الأشجار على نطاق واسع في الغابات الاستوائية يخلق ظروفا تعزز انتشار بعوضة الأنوفيليس دارلينجي، وهي إحدى أهم ناقلات الطفيلي المسبب للملاريا”. وتضيف العالمة أن “المساحات مقطوعة الأشجار والمفتوحة التي تحتوي على برك مياه معرضة لأشعة الشمس تشكل موطناً مثالياً لهذه البعوضة”. وتشير إلى أن بعوضة الأنوفيليس دارلينجي تبعد أنواعاً أخرى من البعوض الذي يفضل الغابة ولا ينقل طفيلي الملاريا بالقدر نفسه. وتظهر البيانات الصحية وصور الأقمار الصناعية التي ترصد تغير الغطاء الأخضر في منطقة من الأمازون قريبة من الحدود مع بيرو أن تغييرات بسيطة نسبياً في الغابات، يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على الصحة البشرية. فتقلص أشجار الغابات بنسبة 4% أدى إلى تفشي الملاريا بنسبة 48% في هذه الدوائر الصحية الـ54. وتقول ساره أولسون “الرسالة الكامنة وراء هذه الأبحاث هي أن حفظ الغابة الاستوائية قد يكون أكثر منفعة للصحة البشرية مما كنا نعتقد”. وتضيف أن “الإدارة الجيدة للمساحات لها تأثيرات واعدة، لأنها إجراءات مفيدة للحد من العوامل المسببة للإصابة بالملاريا”. ويعتقد معدو الدراسة أن هذه الأعمال تشكل نموذجا يمكن الاستعانة به للتعرف على العوامل البيئية المسببة للمرض، ومعرفة نسبة تفشي الملاريا الذي أصاب نحو 500 ألف برازيلي سنويا في حوض الأمازون بين عامي 1997 و2006.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©