أكد دبلوماسيون أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي كثفا أمس، تنسيقهما من أجل العملية الإنسانية “المحمية” عسكرياً، التي يعد لها الأوروبيون لمساعدة منكوبي مصراتة التي تحاصرها منذ شهرين القوات الموالية للعقيد القذافي.
في حين قالت المنظمة الدولية لتنسيق شؤون المساعدة الإنسانية “أوتشا” إنها لا ترى ما يدعو لتأمين عسكري لمهام الإغاثة في ليبيا في الوقت الراهن، كون الوضع “يتحسن تدريجياً” بعد التمكن من إدخال مواد غذائية وطبية للبلاد” مشيرة إلى أن الدعم العسكري لمساعدات الإغاثة لن يكون مطلوباً إلا في حال حدوث “السيناريو الأسوأ”.
وقال دبلوماسي ألماني إن “الأطلسي والاتحاد الأوروبي قررا عقد اجتماع غير رسمي حول ليبيا على مستوى السفراء، لتجنب تكرار الأخطاء وتصويب نشاطات كل منهما”. وسيعقد هذا الاجتماع في “الأسابيع المقبلة” لكن موعده لم يتحدد. سيكون هذا اللقاء ممكناً بسبب تخلي تركيا عن معارضتها الشديدة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بسبب خلافاتها مع قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.
وناقشت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي أجرت في القاهرة مشاورات في الجامعة العربية حول ليبيا أمس الأول، الشراكة بين الأطلسي والاتحاد الأوروبي وخصوصاً حول ليبيا مع وزراء خارجية الحلف وأمينه العام أندرس فوج راسموسن. وأبلغ مسؤول في الأطلسي فرانس برس أن تبادل المعلومات بين المنظمتين لا يشمل مدينة مصراته فحسب التي يبلغ عدد سكانها 300 الف نسمة يحتاجون إلى كل شيء، إنما “حول كل ما يتعلق بليبيا”. وأضاف “الا أن من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن الحلف قد أعد في مارس الماضي، مهمة إنسانية في ليبيا وأن الاتحاد الأوروبي يقوم بالمهمة نفسها في هذا الوقت”.
ولم يتخذ بعد القرار الرسمي بإطلاق عملية تتطلب أن يؤمن الاتحاد الأوروبي سلامتها بوسائله العسكرية الخاصة، لأن بعض البلدان ومنها بريطانيا ترى أنها ليست ملحة. إلى ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن سفينة رست في مصراتة المحاصرة لبدء إجلاء نحو 8300 مهاجر تقطعت بهم السبل وكثيرون منهم في “حالة سيئة للغاية”.
لكنها أوضحت أنه لم يتضح على الفور هل ستتمكن السفينة المستأجرة من تفريغ حمولتها بسبب القصف. وذكر متحدث باسم المعارضين أن قوات القذافي قصفت منطقة الميناء الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين في مصراتة أمس الأول، مما أدى إلى إغلاق الميناء.
عدد اليوم
