سامي عبدالعظيم(رأس الخيمة)
حسم «الصقور»، «ذهاب الملحق» أمس الأول، أمام الحمرية بهدف نظيف حمل توقيع الأرجنتيني ساشا، بعد مواجهة قوية بين الطرفين كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد استفاقة كبيرة من لاعبي الحمرية، حيث اقتربوا كثيراً من معادلة النتيجة.
وتفوق لاعبو الإمارات بالخبرة الميدانية الكبيرة، خصوصاً المهاجم الأرجنتيني ساشا الذي أحرز هدف الفوز بلمسة رائعة، وأهدر بعض الفرص للتسجيل، كما لاحت بعض الفرص لخالد خميس أمام مرمى الحارس محمد سعيد جمعة الذي تصدى ببراعة كبيرة لكل المحاولات الهجومية التي هددت مرمى فريقه، ولا يسأل عن الهدف الوحيد الذي هز شباكه في الشوط الأول.
وبدا واضحاً معاناة فريق الحمرية بسبب غياب المهاجم البرازيلي ماركوس بداعي الإصابة التي تعرض لها قبل 48 ساعة من اللقاء.
وفوّت لاعبو فريق الإمارات فرصة الاستفادة من الاستحواذ الكبير على الكرة في الشوط الأول، في ظل التراجع الكبير للاعبي الحمرية إلى المنطقة الدفاعية، والاعتماد على المحاولات المعاكسة لاستغلال سرعة سالم سعيد الذي أهدر فرصة لا تعوض لتحقيق المفاجأة بعد مرور 13 دقيقة، إثر خطأ فادح من المدافع عمر الخديم عند محاولته إرجاع الكرة للحارس أحمد الشاجي.
وعلى عكس التوقعات، شهد الشوط الثاني نقطة تحول كبيرة في الملعب، بالجرأة الكبيرة من لاعبي الحمرية في الضغط على مرمى الإمارات، بعدما تحرر الثنائي كامل شافني وعبدالله العامري من القيود التكتيكية التي فرضت عليهما التراجع الدفاعي.
واعترف السوري نزار محروس، مدرب الإمارات، بأن الأمور لم تحسم رغم الفوز بهدف ساشا، وقال إن على فريقه التركيز بشكل كبير في جولة الإياب لضمان الدفاع عن فرصة البقاء في المحترفين، مشيراً إلى أنه توقع سيناريو المواجهة، وكان يدرك خطورة فريق الحمرية لأنه وصل إلى المركز الرابع على لائحة الترتيب في دوري الدرجة الأولى، ومستواه الفني لا يقل بدرجة كبيرة عن مستوى الفرق الأربعة في المراكز المتأخرة في دوري الخليج العربي.
وأضاف: انتهى الشوط الأول، ويجب أن نسعى للأداء القوي في لقاء الحسم، لأن الفوز بهدف نظيف غير مطمئن، ولاحظنا التأثير السلبي للرطوبة وارتفاع درجات الحرارة على اللاعبين، وهو ما أدى إلى الإرهاق وغياب التركيز أمام المرمى، خصوصاً في الشوط الثاني.
وتحسر محروس على فرص التسجيل الضائعة، وقال إنها كانت كفيلة بدعم حسابات الفريق قبل لقاء الإياب، وساشا حاول كثيراً استغلال الفرص، ونجح في هز الشباك في الشوط الأول، في حين لم تنجح المحاولات الأخرى في زيادة الغلة، وهو ما يدفعنا لمضاعفة جهودنا في اللقاء الحاسم.
وأضاف: الوقت لا يسعفنا لنفعل كل ما نتطلع إليه قبل جولة الإياب، ونركز حالياً على بعض الأمور التكتيكية، والمؤكد أنه سيكون هناك بعض التغييرات في الخطة حسب مجريات الأمور، واللاعب الكوري بارك جونج لا يعاني الإصابة وخروجه من الملعب قبل نهاية المباراة كان بسبب معاناته من الإرهاق، وهو كان الخيار المناسب لنا مع ساشا في مباراتي الملحق في ظل إصابة الثنائي عبدالغني معاوي ويوسف قلفا».
بدوره، قال سليمان حسن، مدرب الحمرية، إن الخسارة بهدف أمام فريق الإمارات على ملعبه ووسط جماهيره نتيجة إيجابية في ظل ظروف النقص العددي، وعدم جاهزية 6 لاعبين، وأكد أن الضغوط كانت كبيرة على لاعبي فريقه لأنهم كانوا أمام أول تجربة من هذا النوع أمام فريق كبير صاحب خبرة ميدانية عريضة في التعامل مع هذه المباريات، موضحاً أن الشوط الثاني شهد أفضلية لفريقه في الضغط على مرمى أصحاب الأرض مع بعض الفرص التي كانت كفيلة بمعادلة النتيجة على أقل تقدير.
وأضاف: بطاقة الصعود إلى دوري الخليج العربي لن تحسم إلا في مباراة الإياب، وثقتي كبيرة في اللاعبين لإظهار أفضل ما لديهم، واللاعبون يملكون طموحات كبيرة ولا يوجد ما نخسره، وسنلعب بأريحية كبيرة تساعدنا على تخطي جميع الاحتمالات.
وأشار سليمان حسن إلى أن هناك تفاصيل صغيرة ستكون حاسمة في لقاء الإياب لحسم الأمور، وخطف بطاقة الصعود إلى المحترفين.
عدد اليوم
