سيـف بن زايد: التعاون مع الشركاء لمواجهة الحوادث الكبرى من أولويات «الداخلية»

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، توقيع ثلاث مذكرات تفاهم للتعاون والاستعداد لمواجهة الحوادث الكبرى “الكوارث” بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي وكل من هيئة الصحة- أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، ومؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”. وحضر التوقيع اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي، وسيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، ومحمد خلفان القمزي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”. وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان إن هذه الاتفاقيات تأتي ترجمة لتوجيهات قيادتنا العليا بتنسيق وتعزيز الجهود المشتركة وانطلاقاً من الحرص المتواصل على زيادة التعاون الفعال مع كافة الشركاء والجهات الحكومية والخاصة والذي يعتبر من ضمن أولوياتنا، باعتبار أنه واحد من أبرز الأهداف الاستراتيجية التي تتبناها قيادة دولتنا العليا. وأشاد سموه بالدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز جهود حكومة أبوظبي في مسيرتها المتواصلة، انطلاقاً من توجه إمارة أبوظبي للوصول إلى أن تصبح ضمن أفضل 5 حكومات في العالم بتطبيقها مثل هذه الاستراتيجيات التي تحقق المزيد من الإنجازات في مسيرة الخير والعطاء لدولتنا. ووقع المذكرات الثلاث عن شرطة أبوظبي اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام الإدارة العامة للعمليات المركزية، وعن هيئة الصحة بأبوظبي، زيد داوود السكسك المدير التنفيذي، وعن شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” كارل ستانيفر الرئيس التنفيذي، وعن مؤسسة الإمارات للاتصالات سلطان محمد الظاهري نائب المدير العام “اتصالات منطقة أبوظبي”. وقال اللواء أحمد ناصر الريسي إن توقيع مذكرات التفاهم يأتي في إطار رؤية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشأن التنسيق والتعاون المشترك مع الجهات المعنية للاستعداد والتخطيط لإدارة الأزمات حيث حددت أدوارهم ومهامهم في حالات الأزمات ومن ثم العودة منها إلى الحالة الطبيعية المستقرة. وأكد اللواء الريسي أن هذه الاتفاقيات تؤطر الجهود المشتركة للجهات المعنية واتفاقها على كل ما يحقق الفاعلية المطلوبة عبر التنسيق الجيد والهادف والمشترك في مواجهة الأزمات بأفضل صورة، وتحدد أدوار ومسؤوليات تلك الجهات في تسهيل تبادل المعلومات والاستراتيجيات والأهداف وخطط العمل والمبادرات الخاصة بالوقاية من الأزمات وحسن إدارتها. كما تتيح الاتفاقيات الفرصة للأطراف الموقعة عليها للنفاذ إلى البيانات ذات الصلة لأغراض محددة وفقاً لإجراءات يتم تطويرها وتحديدها على أساس كل حالة على حدة، والتعاون في التخطيط والتطوير والتنفيذ وتقييم خطط معينة وورش عمل تدريبية فضلاً عن تدريبات عملية بالإضافة إلى حملات التوعية الجماهيرية التي “تقررها الأطراف” الموقعة. كما توضح واجبات ومسؤوليات شرطة أبوظبي في المحافظة على بسط واستتباب الأمن والسلامة في إمارة أبوظبي وإنقاذ الأرواح بالتنسيق والتعاون مع غيرها من خدمات الطوارئ. وتتولى شرطة أبوظبي السيطرة الأمنية الميدانية كما تكون هي المؤسسة القيادية في كافة الحوادث الكبرى داخل إمارة أبوظبي ما لم تصدر أوامر أخرى من سلطات أعلى. وركزت مذكرات التفاهم على التعريف بواجبات ومهام شرطة أبوظبي في مجالات الإطفاء من حيث التعامل مع الحرائق وتحييد المخاطر الناجمة عن تسرب الوقود والمواد الكيماوية الخطرة المنبعثة من مواد أخرى. كما ركزت على استخدام معدات الإنقاذ التخصصية بالشراكة مع الدفاع المدني وجهاز حماية المنشآت والمجلس الأعلى للبترول، وفي مجال الإسعاف من حيث إشعار وتنبيه لمستشفيات، وإخلاء المصابين، وتقديم الخدمات الإسعافية ومعالجة حالات الطوارئ بمسرح العمليات. كما تقوم شرطة أبوظبي بتنسيق الاستجابة على أساس الحاجة لحماية مسرح الحوادث لعناصر وسيارات الطوارئ والمحافظة على أدلة الجرائم المحتملة وتزويد الجمهور بالمعلومات وجمع ونشر المعلومات الخاصة بالمصابين والضحايا وإعادة الأحوال إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن، والتحقيق في الحوادث بالتعاون مع الجهات الأخرى حينما يكون ذلك ملائماً.