الشارقة (الاتحاد) - ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، أُقيمت في مقهى الدريشة الثقافي، مساء أمس الأول، أمسيتان حول التاريخ البريدي في الدولة والإعلام والتراث.
قدم الأمسية الأولى، التي حملت عنوان «التاريخ البريدي في الإمارات 1909 - 1973»، الباحث الإماراتي عبدالله جاسم المطيري، وأدارها الباحث والفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف.
تناولت الأمسية أهم الخصائص والملامح الأولى لنشأة البريد وتأثيره على الصعد الثقافية والمعرفية والتاريخية كافة، مروراً بالذاكرة التاريخية للبريد عبر مختلف العصور، لا سيما في العصر الإسلامي الذي شهد فيه البريد تطوراً ملموساً على صعيد التنظيم والإدارة، من خلال ولاة البريد أو صاحب البريد، كما تطرقت الأمسية إلى نشأة البريد عالمياً وفي منطقة الخليج العربي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، وما شهدته من نهضة اقتصادية وثقافية وسياسية، واكبها تعزيز وتطور البريد بشكل عام في كل آفاق الحياة الثقافية والمجتمعية والاقتصادية.
كما شهد مقهى الدريشة الثقافي أمسية بعنوان «الإعلام الجديد والتراث.. رؤية جديدة»، قدمها الدكتور محمد عايش، وأدارها الإعلامي رعد أمان، وتطرقت الأمسية لمجموعة من الرؤى والطروحات الإعلامية وعلاقتها بالتراث، حيث يعد الإعلام الجديد فرصة ذهبية لتعزيز حفظ ونشر التراث، وذلك بسبب القدرات المعلوماتية والاتصالية التي ينظمها الإعلام الجديد لكونه إعلاماً تفاعلياً متعدد الوسائط، وقال: «إن الإعلام الجديد ليس فكرة نرنو للوصول إليها، بل هو واقع نعيشه في حياتنا اليومية، وهذا ما تشير إليه آخر الإحصاءات المتعلقة بهذا الشأن» . وتحدث الدكتور محمد عايش عن إمكانية توظيف الإعلام الجديد في نشر التراث، من خلال منظومة المدونات والمواقع الإلكترونية والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما الحضور الجيد للتراث في الفضاء الافتراضي.
عدد اليوم
