احتشد أقارب الركاب الذين قضوا غرقا في حادثة "تايتانيك" أمس الأول لإحياء ذكرى أسلافهم على رصيف مرفأ ساوثهامبتون، جنوب شرق بريطانيا، الذي انطلقت منه السفينة الشهيرة قبل 100 عام في رحلة افتتاحية استحالت مأساة. ورمى نحو 650 شخصا وروداً في البحر، ووقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح أسلافهم الذين قضوا غرقا في الحادثة، وهم يستمعون إلى تسجيل لصفارة السفينة الفخمة.
وكانت الكارثة شديدة الوطأة على مدينة ساوثهامبتون التي خسرت 549 شخصا من أبنائها في حادثة سفينة "تايتانيك" التي غرقت بعد اصطدامها بجبل جليد في شمال الأطلسي ليلة 14 - 15 أبريل 1912 وأودت بحياة 1500 شخص. وكان أكثر من ثلث طاقم السفينة أيضاً من مدينة ساوثهامبتون. وكان أغلبهم يعملون في غرفة المحركات أو كمضيفين. وإثر هذه الأزمة التي تركت عائلات كثيرة في العوز، تم إنشاء صندوق دعم محلي في ساوثهامبتون.
وتولى تنظيم هذا التجمع مقدم البرامج التلفزيونية البريطاني فريد دينيناج الذي كان شقيق جده جايمس يعمل كمضيف على السفينة. واختتم التجمع على أنغام ترنيمة "نيرير ماي جود تو ذي" التي كانت آخر مقطوعة عزفتها أوركسترا السفينة. وكان من بين المشاركين فانيسا بيتشام، التي حضرت لإحياء ذكرى شقيق جدها إدوارد بيجز رجل الإطفاء الذي توفي في الحادثة عن 21 عاما.
عدد اليوم
