الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبض على عصابة بريطانية متخصصة بسرقة عملاء البنوك

القبض على عصابة بريطانية متخصصة بسرقة عملاء البنوك
24 ابريل 2014 15:35
محمود خليل (دبي) تمكنت شرطة دبي من القبض على بريطانيين قاما بسرقة حقيبة تحتوي على 1,435,000 درهم إماراتي من سيارة أحد عملاء البنوك، ادعى الأول أنه من الشرطة، وانتشل الثاني الحقيبة ولاذ بالفرار. وأكد اللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى القيادة، أن الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الإماراتية تحت قيادة وزارة الداخلية لبسط الأمن مهم لكي تكون الإمارات الأكثر أمانا في العالم. وأوضح أن تفاصيل القضية تعود لورود بلاغ بتاريخ 20 ـ 4 ـ 2014 إلى غرفة القيادة والسيطرة في القيادة العامة لشرطة دبي، يفيد بوقوع حادث سرقة مبلغ مالي من أمام بنك الإمارات دبي الوطني برقة البطين على شارع بني ياس بدبي. وفور تلقي البلاغ انتقل إلى مكان الحادث فريق متخصص من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وبالاستفسار من المبلغ الأول المدعو (ن. م. ك)، هندي الجنسية، والمبلغ الثاني المدعو (م. ش. ت)، هندي الجنسية، أفاد كل منهما أنه في حوالي الساعة 11.40 من صباح يوم الأحد الموافق 20 ـ 04 ـ 2014، اتجه كلاهما إلى بنك الإمارات دبي الوطني الكائن بمنطقة رقة البطين، وقام المبلغ الثاني بصرف 3 شيكات بقيمة إجمالية قدرها 1.435.000 درهم، وضعها في حقيبة سوداء وعاد إلى السيارة التي كان ينتظره فيها المبلغ الثاني، وقام بوضع الحقيبة على الكرسي الخلفي، وأغلق باب السيارة، فإذ بشخص يطرق زجاج النافذة ويخبر السائق، المبلغ الأول، بأنه من الشرطة وأن الوقوف في هذا المكان ممنوع، وعليه سيحرر مخالفة مرورية، وطلب منه النزول من السيارة. وحينها نزل المبلغان واتجها برفقة ذلك الشخص إلى خلف المركبة، وحاولا إقناعه بعدم تحرير أي مخالفة، ولكن حين سأله الثاني أن يبرز ما يثبت شخصيته، تظاهر بأنه سوف يخرج البطاقة من جيبه الخلفي وهمّ بمغادرة المكان. في هذه الأثناء فاجأ المبلغين المدعو (ع. ن. خ)، باكستاني الجنسية، بأن شخصا آخر سرق الحقيبة من سيارتهما ولاذ بالفرار، حينها ركض الجميع خلف المتهم الأول، وتمكنوا من القبض عليه. وأوضح اللواء المزينة أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بعد القبض على المتهم الأول المدعو استيفن أوليفر، بريطاني الجنسية، يبلغ من العمر 49 عاماً، شكلت فريق عمل بقيادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، ضم نحو أربعين دورية مباحث مساندة تم نشرهم خلال فترة وجيزة، مزودين بأوصاف المتهم الثاني التي أدلى بها الشهود، وتمت تغطية المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة، وتم تشكيل غرفة عمليات ضمت أكفأ الضباط، وذلك بهدف القبض على المتهم الثاني وضبط الأموال المسروقة قبل أن يتصرف بها أو يغادر خارج الدولة. في حوالي العاشرة من صباح اليوم التالي، وردت معلومات إلى قيادة الفريق تفيد عن تواجد المتهم الثاني خلف فندق كراون بلازا على شارع الشيخ زايد، فتم تطويق المكان والقبض عليه، وتبين أنه يدعى يوري لويس هاريس، بريطاني الجنسية، يبلغ من العمر 53 عاما، ولدى تفتيشه ذاتياً ضبط بحوزته 129 ألف درهم، وبمواصلة البحث والتحري تم ضبط مبلغ مليون و295 ألف درهم، مخبأة في حقائب سفره. وأضاف اللواء المزينة أنه ومن خلال جمع الاستدلالات، تبين أن المتهمين من أصحاب السوابق في بلدهما، وأفادا بأنهما كانا قد زارا الإمارات سابقاً، ولاحظا أن الناس أثناء التسوق وإجراء المعاملات البنكية يحملون مبالغ مالية كبيرة في حقائبهم وجيوبهم، وهو أمر لم يعتاداه في بلدهما، فاتفقا على تنفيذ جريمتهما وقاما بذلك حسب وقائع البلاغ. وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة مع المبلغ المالي المضبوط، وذلك لاستكمال التحقيقات. وجدد اللواء المزينة مناشدته للشركات وأصحاب المصالح التجارية بعدم حمل مبالغ مالية كبيرة معهم للحيلولة دون تعرضهم للسرقة. وقال إن الإهمال هو السبب الرئيس لوقوع جرائم السرقة والثغرة التي يتسلل منها الجناة لارتكاب جرائمهم، منوها بأن هناك شركات حراسة خاصة يستطيع أصحاب المصالح التجارية الاعتماد عليها حينما يريدون سحب أو إيداع مبالغ مالية كبيرة. لصان محترفان اللصان يمتلكان درجة عالية من الاحتراف، ولهما تاريخ جنائي طويل من السرقة يعود إلى أكثر من 30 سنة، وداهما معرض مجوهرات في باسل بسويسرا، وكشفت الوثائق التي تمت مصادرتها عند القبض عليهما أن هدفهما التالي كان مداهمة معرض مجوهرات في فينيسيا عبر سرقات منظمة للغاية تم ارتكابها بدقة تامة من قبل سارقين متطورين في هذه المهنة. وأظهرت الصحيفة الجنائية المستقاة من ملفات المحاكم البريطانية أن “يوري هاريس” هو لص مجوهرات شهير جاب حول العالم مستهدفا أصحاب المليارات وبضائع تقدّر بمبلغ 500.000 جنيه استرليني وتمت إدانته بالتآمر للسرقة وإخفاء ممتلكات وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات، من محكمة ساوثورك كراون في لندن، وفي قضية ثانية قام بتشتيت وصرف انتباه سائق قبل أن يأخذ حقيبة تحوي 5 آلاف جنيه إسترليني. وبحسب مداولات محاكمته أمام المحاكم البريطانية في أبريل 2010 فإن القاضي أول وليام بويس خاطب يوري هاريس أنه ليس لديه شك أنه سيبقى لص “مدى الحياة”. وقال له : “أنت لص راسخ ومحترف وممتهن مهنة اللصوصية مدى الحياة لقد بدأت في سن الـ 15، وتبلغ من العمر الآن 48”، أنا مقتنع من أنك أمضيت حياتك كلها بالاحتيال على أشخاص آخرين مستهدفا ممتلكاتهم. وبينما تراجعت في النضج تطوّرت إلى درجة عالية من الاحتراف وبين القاضي أن هاريس قاد عصابة استهدفت ضحايا أغنياء في المناطق التي كانوا فيها دون حراسة. وأصدر الحكم آنذاك عليه وعلى شريكه ماهر غاليني، 50 سنة، لمدة أربع سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©