الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتجه لحل «أزمة الثقة» مع عباس

8 نوفمبر 2009 00:30
نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر دبلوماسي وصفته بأنه رفيع المستوى، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبهدف حل أزمة الثقة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووقف تهديده باعتزال الحياة السياسية، سيتعهد للقيادة الفلسطينية بأنه “لم يطرأ تغير على موقف الولايات المتحدة بأن القدس الشرقية ليست جزءاً من إسرائيل ، وبأن البناء الاستيطاني فيها ليس شرعياً”. ووفقاً للصحيفة العبرية “فإن الخطة الأميركية تقضي بأنه بالتزامن مع إزالة الرئيس عباس لمعارضته استئناف المفاوضات، سيبادر أوباما إلى دعوة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى البيت الأبيض للإعلان عن الشروع في المفاوضات، وبعد ذلك مباشرة يتم عقد مؤتمر دولي في موسكو على غرار مؤتمر مدريد عام 1991 وبمشاركة زعماء أوروبا وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة ودول عربية. ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة قصيرة إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في مؤتمر الهيئة العامة للمنظمات اليهودية. ويرافق نتنياهو في زيارته وزير الدفاع ايهود باراك الذي سيجري مباحثات مع نظيره الأميركي روبرت جيتس. وذكرت الاذاعة العبرية، ان نتنياهو سيلتقي الرئيس أوباما. وكانت مصادر اسرائيلية قد أشارت في وقت سابق ، الى أن أوباما سيحضر هو الاخر الى مؤتمر الهيئة العامة للمنظمات اليهودية، ومن المتوقع ان يلقي خطاباً بالمؤتمرين. وقالت مصادر إسرائيلية، إن نتنياهو سيغادر واشنطن الى اوروبا لاجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وذلك يوم الاربعاء على الارجح. ومن جهة اخرى، أعلنت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية أمس، أن أعضاء من الكونجرس الأميركي، عرضوا على رئيس بلدية القدس الاحتلالية نير بركات، اقتراح تشريع قانون ينص على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، من خلال الالتفاف على صلاحيات الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكَّرتْ صحيفة “يديعوت احرونوت” بأنه تم في عام 1990م سن قانون في الكونجرس الأميركي، يُسمّى قانون “نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس” وقد تم تخصيص مبالغ مالية لهذا القانون، إلا أن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، استغل صلاحياته وكان يوقِّع في كل سنة على تأجيل تنفيذ هذا القرار، تحت مبرر “الأمن الوطني الأميركي”. وأضافت الصحيفة، أن الرئيس السابق جورج بوش الذي كان قد وعد أثناء حملته الانتخابية عام 2000م، بأنه سينقل السفارة الأميركية إلى القدس، تراجع عن وعده بعد أن دخل البيت الأبيض، حيث أوضح له مستشاروه الأخطار التي تكمن وراء خطة كهذه في الشرق الأوسط، ولسفارات الولايات المتحدة الأميركية في أنحاء العالم، وخاصة في العالم العربي والإسلامي. وأشارت الصحيفة إلى أن بركات استُقبِل بحرارة شديدة في الكونجرس، عندما زار الكونجرس للالتقاء بأعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وقالت الصحيفة، إن الحزبين بما يمتلكان من صلاحيات، استطاعا أن يتوحدا معاً حول موضوع واحد وهو “وحدة مدينة القدس تحت السيادة الإسرائيلية”. ولفتت إلى أن “بركات” وجد دعماً كبيراً من الحزبين كي يواصل إدارة مدينة القدس كمدينة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية. وقالت الصحيفة، إن بركات يقوم حالياً بزيارة لكل من الولايات المتحدة وكندا تستمر أسبوعين، وقد رافقه في زيارته للكونجرس الأميركي، السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، حيث استُقبِل بحفاوة شديدة. وقالت الصحيفة: “لقد اكتشف بركات أنه من السهل إدارة بلدية القدس من داخل الولايات المتحدة، بدلاً من إسرائيل” منوهة إلى أن مجموعة من أعضاء الكونجرس تضم 7 أعضاء، قدّمت اقتراح سن تشريع جديد يدعم وحدة مدينة القدس. وتابعت الصحيفة، سيكون هناك، وفي إطار هذا التشريع، قرار يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، من خلال تجاوز صلاحيات رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما. وقد أجرى بركات محادثات مع اثنين من أصحاب هذه المبادرة، وهما السيناتور جوب ليبرمان وجيوان كايل. وتحدث بركات عن هدم البيوت في شرقي القدس، بقوله: “هناك صعوبة في إدارة مدينة، تتطلع إليها عيون 3 مليارات شخص”. مضيفاً “كافة عمليات الهدم التي تمت، جرت حسب القانون، وحجم الهدم في شرق القدس يشابه حجم الهدم في غرب القدس
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©