الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تقصف «الحوثيين» بحذر حتى لا تتورط أكثر في الصراع

السعودية تقصف «الحوثيين» بحذر حتى لا تتورط أكثر في الصراع
8 نوفمبر 2009 00:29
ردت المملكة العربية السعودية التي تشعر بقلق بالغ من انعدام الاستقرار في اليمن بقوة على متمردين يمنيين انتهكوا حدودها لكن مع سعيها الى تجنب التورط بشكل أكبر في الصراع. وأفادت تقارير أن الطائرات الحربية والمدفعية السعودية قصفت ولليوم الثالث على التوالي أمس الأول منطقة جبل الدخان الحدودية في اطار جهود لطرد متمردين يمنيين متهمين بالتسلل عبر الحدود اليمنية السعودية التي لم ترسم بعد. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن “العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا.” وقال مصطفى العاني وهو محلل أمني في مركز الخليج للأبحاث إن توغل الحوثيين في جبل الدخان “خط أحمر” سعودي لكنه استبعد اي تدخل للسعودية في اليمن. وأضاف أن السعودية لا تنوي التورط فعليا والتدخل في الحرب الدائرة باليمن. وقالت جيني هيل وهي كاتبة بريطانية مهتمة بشؤون اليمن إن الغارات الجوية السعودية الهدف منها هو استعراض القوة للتوضيح لليمن والحوثيين والمنطقة أن الحدود ليست “مرتعاً سهلاً”. وأضافت أن الغارات تعكس أيضاً قلقاً في السعودية ودول عربية أخرى والغرب من تعدد الأزمات في اليمن. وتابعت “مسار الازمات مثير للقلق بشكل كبير ليس فقط بسبب القتال في الشمال وإنما أيضا بسبب الأزمة الاقتصادية والحركة الانفصالية في الجنوب، والاعتقاد أن الحكومة اليمنية قد لا تتمكن من الإمساك بزمام الأمور وبسبب تنظيم القاعدة”. وقال دبلوماسي عربي في الرياض “سيتحتم على السعودية نشر فرقة عسكرية على طول الحدود لحين الانتهاء من بناء السياج مع اليمن”. وأضاف أن السعوديين ربما يرون في الغارات الجوية عملية سريعة وفعالة لكنهم يواجهون خطر هجمات حدودية يشنها عليهم “الحوثيون” أو حتى الدخول في حرب ميليشيات طويلة الأمد. واتفق المحللون على أن الصراع الحدودي من غير المرجح أن يكون له أي تأثير على منشآت النفط السعودية البعيدة. ويقر السعوديون بشكل غير رسمي بأن السياج الحدودي قد لا يضمن لهم الامن. وقال مصدر حكومي “لن يمنع الناس من التسلل إلى الأراضي السعودية وإنما فقط السيارات”. وأضاف “سيكون هناك فرار من الاضطرابات في اليمن إلى السعودية وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الحوثيين سيشنون عمليات كر وفر واحتكاك قد تؤدي إلى عمليات داخل الأراضي السعودية”. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن السياسة السعودية في الوقت الحالي هي سياسة احتواء حيث يشير حجم الانتشار العسكري إلى تواجد في المنطقة على المدى المتوسط أو البعيد. وقال ديفيد بيندر من مجموعة “يوروآسيا” الاستشارية “تساعد السعودية الحكومة اليمنية في قتالها ضد الحوثيين لكنها لا تزال بعيدة من الناحية الرسمية”. وأضاف “مشاكل اليمن لا تعد ولا تحصى، وما لم يكن السعوديون يريدون بالفعل تكريس موارد مالية وعسكرية ضخمة -وهو ما لم يفعلوه- فلا يمكنهم توقع تحسن المسار السلبي للأوضاع في اليمن”. وقال عبدالغني الايراني وهو محلل سياسي يمني مستقل “إنه من الواضح أن السعوديين قلقون وربما يشعرون بأنهم يتعرضون للخداع وقد يكون هذا هو ما دفعهم في نهاية المطاف إلى اتخاذ إجراء حتى لا تلجأ صنعاء لعذر عدم امتلاكها للقوة اللازمة لسحق التمرد”
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©