السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمير يحكم «الجمهورية»

13 ابريل 2015 20:50
لا توجد أخلاق في الانتخابات، وإنما هي المصالح والتصالح مع تلك المصالح وتبريرها، وتمريرها للغير وللنفس، وهكذا أنظر لكل انتخابات، وهكذا أرى انتخابات «الفيفا»، وعندما اجتمع الأمير علي بن الحسين بنا - نحن رجال الإعلام في القاهرة-، تأكدت أننا كعرب لم نتغير، وما زلنا نحسن الظن بالإعلام، ونعتقد أنه يمتلك قدرة تأثير على أصوات الجمعية العمومية لـ «الفيفا»، وكان اجتماع الأمير بنا تكراراً لحملة مخاطبة النفس التي واكبت اشتراك مصر في سباق تنظيم مونديال 2010 التي انتهت بنتيجة مذهلة: صفر من 14؟!. تقول الأخلاق، إن الأمير علي بن الحسين العربي من حقه علينا كعرب أن نمنحه أصواتنا، وأنه يجب أن يبدأ حملته ومعه 22 صوتاً، وأضيف أنه كمسلم يجب أن يحظى بمساندة الدول الإسلامية، وبما أن الأمر يدخل بنا إلى تلك التقسيمات الوهمية، فهناك أصوات دول عدم الانحياز إن كانت ما زالت محتفظة بخياراتها القديمة.. ثم هناك نصف أصوات آسيا، ونصف أصوات أوروبا، وبعض أصوات أفريقيا وأميركا اللاتينية.. ولو كانت الانتخابات تحسب نتائجها بهذا المنطق الأخلاقي فـ«هارد لك» لبلاتر؟. سألت الأمير علي: هل تعتقد أن البرنامج الذي تطرحه يمكن أن يسهم في إنجاحك، أم أن البرامج الجميلة ليس لها علاقة بالتصويت؟. أجاب الأمير بوضوح: التحرك والاتصال بالاتحادات والإقناع بأهمية البرنامج بعد ذلك هي الخطوات الصحيحة. وهذا صحيح، وكلنا نعرف جيداً أن بلاتر لاعب جيد وخبير، يخرج الأرنب الأبيض من القبعة، ونضحك من قلوبنا، ويضحك هو لأنه ضحك علينا، ونحن نعلم أنه يضحك علينا؟. في حواره الذي استغرق 12 دقيقة مع قناة النيل للرياضة، لم يقل بلاتر شيئاً، ولم يجب عن سؤال واحد مهم؛ لأنه اختار الأسئلة وحددها بنفسه، فتحدث عن الكرة النسائية، وعن أفريقيا التي ستنظم مونديال 2026، وعن كأس العالم في قطر التي ستقام شتاء، مع أن «الفيفا تغاضى عن كل شروطه لتقام البطولة في مدينة واحدة، وصيفاً أيضاً، وهو ما أكده بلاتر في تصريحاته الأولى، ثم غيرت صريحاته الأولى في تصريحاته الثانية، ثم غير تصريحاته الثانية في تصريحاته الثالثة، ثم قال: «مونديال قطر في الشتاء.. والنهائي يوم 18 ديسمبر»؟!. كنت أتمنى أن يحكم جمهورية كرة القدم الأمير علي، لكن منافسه بلاتر يلعب بالبيضة والحجر بمهارة ميسي، وهو يداعب الكرة بالقدم؟!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©