الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التنسيقيات» ترفض «جملة وتفصيلاً» دعوة الظواهري لـ «دولة دينية»

12 ابريل 2013 00:13
عواصم (وكالات) - رفضت لجان التنسيق المحلية في سوريا «جملة وتفصيلاً» أمس، دعوة زعيم تنظيم «القاعدة» إلى إقامة «دولة إسلامية» في سوريا مؤكدة أن «هدف الثورة تحقيق الدولة المدنية». في حين رأت صحيفة «الوطن» القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد، أن مبايعة «جبهة النصرة» لزعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي تثبت أن لا وجود لأي «ثورة سلمية» وأن سوريا تخوض منذ سنتين «حرباً ضد الإرهاب». وقالت «لجان التنسيق ترفض ما ورد على لسان زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري ودعوته إلى (إقامة دولة إسلامية) في سوريا. وإذ تستنكر هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية السورية، فإنها تؤكد مجدداً أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم». وأضافت لجان التنسيق أن «الثورة السورية انطلقت من أجل تحقيق الحرية والعدالة والدولة المدنية الديموقراطية التعددية، وأن حلمنا المنشود كسوريين بعد إسقاط النظام الفاشي هو إرساء نظام قائم على الحريات العامة والمساواة الحقوقية والسياسية بين السوريين». ودعا الظواهري في 7 أبريل الحالي، السوريين الذين يقاتلون نظام الأسد إلى إقامة «دولة إسلامية» على أرضهم. وبعد يومين، قال زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق في شريط مسجل على شبكة الانترنت، إن «جبهة النصرة» هي «امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها»، معلناً جمع تنظيمه مع النصرة في تنظيم واحد باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ودفع هذا الإعلان الجيش السوري الحر إلى التمايز عن جبهة النصرة، مؤكداً أنها مجموعة موجودة «بحكم الأمر الواقع» على الأرض وتقاتل النظام لكن «لا تنسيق بينها وبين الجيش الحر». وإذا كانت النصرة نأت بنفسها أمس الأول، عن فرع «القاعدة» العراقي، لكنها أعلنت مبايعتها للظواهري. وقال المسؤول العام للجبهة أبو محمد الجولاني في تسجيل صوتي بثته مواقع الكترونية للمتشددين «هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولها العام نجددها للظواهري...فإننا نبايعه على السمع والطاعة». وكان رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب أكد بدوره على صفحته على موقع فيسبوك رفضه لفكر «القاعدة». وقال قبل مبايعة الجولاني لـ«القاعدة، في ما بدا رداً واضحاً على الظواهري والبغدادي، «فكر (القاعدة) لا يناسبنا وعلى ثوار سوريا اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر». من ناحيتها، كتبت صحيفة الوطن الموالية للنظام تقول أمس، «إنها (القاعدة) وليست ثورة سلمية قامت بصدور عارية، كفاكم كذباً ودجلًا وخداعاً». وأضافت «هو مشروع مدعوم مالياً وعسكرياً وسياسياً من قبل مستعربين وغربيين وكل ما يملكونه من امكانات وإعلام». وتابعت «بعد أكثر من عامين على الصراع على سوريا، بدأت الحقائق تتكشف شيئاً فشيئاً وهذه المرة باعترافات مباشرة من تنظيم (القاعدة في العراق) ومن الداخل السوري وليس من على منابر الإعلام الوطني الذي اتهم في كل مرة ذكر فيها كلمة إرهاب بأنه كاذب ويروج لروايات النظام». وتابعت الوطن «اليوم نسأل من كان يقبل عناصر النصرة ويدعي أنهم جزء لا يتجزأ من ما يسميه الثورة السورية»، متسائلة «هل ثورتكم يرعاها الظواهري؟ أم يوسف القرضاوي، أم الدول التي كانت حتى اندلاع الحرب تدعي مكافحة الإرهاب وتبين أنها شريكة معه؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©