أطلقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس صاروخين على جنوب إسرائيل، مما أنهى هدوءا في العنف عبر الحدود منذ بدأ وقف غير رسمي لإطلاق النار في وقت سابق هذا الأسبوع. وعادة ما ترد إسرائيل على مثل هذه الهجمات بغارات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة “حماس”. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن صاروخين أطلقا في اتجاه مدينتي أسدود وعسقلان في جنوب إسرائيل إلا أنهما لم يسفرا عن سقوط جرحى أو حدوث أضرار.
وأطلق نشطاء من غزة 140 صاروخاً على الأقل على إسرائيل خلال الاشتباكات التي استمرت أربعة أيام قبل أن تهدأ بعدما توصل وسطاء مصريون ومن الأمم المتحدة إلى هدنة غير رسمية يوم الأحد.
وفي الضفة الغربية أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي والعشرات بحالات اختناق شديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين بالقرب من رام الله والتي شارك فيها نشطاء سلام ومتضامنون أجانب بعد أن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان بالقرية. وفي قرية المعصرة بالقرب من بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس متضامنين فرنسيين في المسيرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطان.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الأهالي المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك أمس وامتدت إلى مناطق بئر أيوب وعين اللوزة ووادي الربابة والى حي بطن الهوى.
وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات القنابل الغازية السامة على منازل الفلسطينيين في سلوان وبشكل عشوائي بالإضافة إلى القنابل الصوتية الحارقة والرصاص الحي فيما رشق شبان ملثمون جنود الاحتلال وآلياتهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وكانت قوات الاحتلال قد شددت إجراءاتها العسكرية التعسفية في المدينة قبل وعقب صلاة الجمعة ونصبت المزيد من الحواجز العسكرية والشرطية التي أوقفت عشرات المركبات للتدقيق في بطاقات الفلسطينيين الشخصية فيما حلقت طائرة مروحية في سماء القدس والمسجد الأقصى المبارك.
عدد اليوم
