الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس أكثر صداقة للبيئة خلال العام الدراسي الجديد في أبوظبي

مدارس أكثر صداقة للبيئة خلال العام الدراسي الجديد في أبوظبي
28 أغسطس 2008 00:41
خضع المنسقون البيئيون في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية والخاصة أمس إلى تدريب على استخدام النموذج التفاعلي الجديد لبرنامج الماراثون البيئي، بهدف تطوير مهارات لغوية وبيئية لدى طلبة المدارس، باتجاه ترسيخ مدارس أكثر صداقة للبيئة خلال العام الدراسي الجديد· ونظمت هيئة البيئة-أبوظبي أمس ورشة عمل للمنسقين البيئيين تم فيها تدريب المدرسين على استخدام النموذج التفاعلي لبرنامج الماراثون الذي قامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بتطويره، على أن يتم تنظيم ورش عمل مماثلة للمنسقين البيئيين في منطقة العين اليوم الخميس وأخرى في المنطقة الغربية خلال الأسبوع المقبل· وتقوم فكرة النموذج التفاعلي، الذي يعتمد على استخدام التقنيات الجديدة، على توصيل المعلومات العلمية للطالب بطريقة مسلية وجذابة ومبسطة، حيث إن النموذج صمم بهدف جذب الأطفال من خلال هذه النسخة الالكترونية من الماراثون البيئي التي تعتبر أكثر تطوراً وتشويقاً· ويهدف برنامج الماراثون البيئي، الذي تنفذه الهيئة منذ العام 2001 بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية المرتبطة بالصندوق العالمي لصون الطبيعة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية في إمارة أبوظبي، إلى تطوير مهارات لغوية وبيئية لدى الطلبة· واستطاع البرنامج خلال السنوات الماضية أن ينمي معلومات الطلبة المشاركين حول بيئة دولة الإمارات، كما ساهم في ترسيخ سلوك وقيم حماية البيئة والاستدامة بينهم· ومن المتوقع أن يساهم النموذج التفاعلي من البرنامج في زيادة أعداد المشاركين، فضلاً عن مساهمته في تقليل الاعتماد على الورق وبالتالي التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون· وفي إطار الاتفاقية التي وقعتها الهيئة خلال العام الماضي مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية ستقوم الجمعية ابتداء من هذا العام الدراسي بتنفيذ البرنامج في الإمارة بالتعاون مع الهيئة، حيث تعتبر الجمعية حالياً المنظم الرئيسي للبرنامج· وتعتبر شركة شل أبوظبي الراعي الرئيسي لهذا البرنامج منذ إطلاقه في إمارة أبوظبي قبل 8 سنوات· وأشار ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي إلى أن هناك جيلاً جديداً في الإمارة أكثر وعياً وقرباً من المفاهيم الصديقة للبيئة التي ساهم برنامج الماراثون البيئي في إرسائها خلال السنوات الماضية، حيث يتدرج البرنامج مع نمو الطفل من خلال سبعة مستويات· ولفت إلى أن البرنامج عندما بدأ تنفيذه عام 2001 لم يكن هناك الكثير من الطلاب في الإمارة ممن هم على دراية كافية بالقضايا البيئية المهمة أو بالنباتات والحيوانات في دولة الإمارات العربية المتحدة· ويتم تنفيذ برنامج الماراثون من خلال كتيبات تضم مفاهيم مبسطة ومدعمة بالصور والأنشطة التفاعلية· ويؤدي الطلبة المشاركون في البرنامج اختبارات سنوية بسيطة للتأكد من فهمهم لمحتويات الكتيبات، ويتم رصد نتائجهم وتكريمهم بشهادات وجوائز رمزية· ويحتوي النموذج التفاعلي الجديد على كافة المواد المقدمة في هذا الكتاب بهيئة إلكترونية، كما يضم معلومات إضافية، ومواد تعليمية للمدرسين عن البيئة المحلية في دولة الإمارات بالإضافة إلى أنشطة وألعاب ومسابقات يمكن أن يقوم المدرسون بتطبيقها مع الطلبة داخل الفصل· وخلال ورشة العمل ستقوم الهيئة، التي تعتبر من المؤسسات البيئية الرئيسية التي ساهمت في نشر الوعي البيئي بشكل مدروس ومنتظم بين الطلاب في إمارة أبوظبي منذ عام ،1998 باستعراض برامج التوعية البيئية الأخرى التي تنظمها الهيئة في المدارس الحكومية والخاصة· وتشمل هذه البرامج المسابقة البيئية السنوية، التي سيتم تنظيمها هذا العام تحت شعار ''الإقلاع عن العادة: نحو اقتصاد منخفض الكربون''، برنامج الرحلات الميدانية، والمشروع التعليمي للطاقة الشمسية وتطبيقاتها ''عالم الطاقة الشمسية- المعارف والتقنيات''، ومشروع التوعية البيئية عن المياه لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في المنطقة العربية· وتعتبر الهيئة المنسق الدولي لبرنامج المياه في المنطقة العربية، وتدريب المعلمين، ومبادرة المدارس المستدامة والتي من المخطط أن يتم إطلاقها خلال شهر يناير ·2009 وتسعى الهيئة في المرحلة الحالية إلى تعزيز جهودها في مجال التوعية والتعليم البيئي في ضوء النتائج التي كشف عنها المسح الذي أجرته الهيئة لقياس مستوى الوعي والسلوك البيئي لدى مجموعات مختلفة من شرائح المجتمع في إمارة أبوظبي حول القضايا البيئية· وأشار المسح إلى أن المدرسين والإعلاميين والوعاظ هم من بين أكثر الفئات المؤثرة في المجتمع والتي تقوم بنشر وتعزيز الوعي البيئي وزيادة المعرفة في مجال القضايا البيئية، ما يتطلب أن تعمل جنباً إلى جنب مع الهيئة في مجال التوعية والتعليم البيئي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©