الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قمة «إنسياد» للقيادة تؤكد مكانة أبوظبي في قطاع الأعمال

قمة «إنسياد» للقيادة تؤكد مكانة أبوظبي في قطاع الأعمال
18 يناير 2010 02:32
انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات قمة “القيادة في الشرق الأوسط” التي تنظمها “إنسياد” كلية إدارة الأعمال العالمية الرائدة، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشهد الافتتاح أكثر من 300 شخصية دولية من خبراء الإدارة في العالم ناقشوا عددا من المحاور العلمية والتطبيقية في مجالات الإدارة والقيادة، وخاصة في قطاع الاعمال الذي يشهد تطورات متلاحقة في العصر الراهن. وحضر الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس شركة التطوير والاستثمار السياحي وهيئة أبوظبي للسياحة وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، معالي الدكتور أحمد مبارك علي المزروعي الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي في أبوظبي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، وفاطمة الجابر الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة “الجابر” والبروفيسور كلود جانسين أحد مؤسسي “ إنسياد” ورئيس مجلس إدارتها الفخري، وأكثر من 300 مشارك من كافة أرجاء العالم. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذه “ القمة” تترجم ما يوليه سموه من حرص على النهوض بمختلف القطاعات التنموية في إمارة أبوظبي التي تشهد “ انطلاقة شاملة” نحو العالمية من خلال استقطاب أرقى المؤسسات التعليمية والأكاديمية لافتتاح فروع لها في أبوظبي ونقل تجارب العالم إلينا والإفادة من تلك التجارب في بناء قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة. وناقشت القمة التي تعتبر الأولى من نوعها التي تعقدها الكلية في المنطقة محورا حول “القيادة في عالمٍ متغير: من الأحلام إلى العمل”. وتحدث خلال الجلسة معالي الدكتور أحمد مبارك علي المزروعي، الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي في أبوظبي، رئيس هيئة الصحة في أبوظبي، بالإضافة إلى فاطمة الجابر الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة “الجابر”. كما شهدت القمة مشاركة ممثلين عن الشركتين الراعيتين لهذا الحدث، شركة السياحة والتنمية والاستثمار وبوز اند كومباني، وذلك أثناء حلقة النقاش التي دارت حول “ قيادة الإبداع “، بالإضافة إلى عدد من المحاضرين الممثلين عن أبرز الشركات والمؤسسات الوطنية مثل شركة “مبادلة” للتنمية، ومجموعة أبوظبي للإعلام، وجهاز الشؤون التنفيذية، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ووزارة الداخلية (إدارة الإعلام والعلاقات العامة)، وقيادة شرطة أبوظبي. وسلطت القمة الضوء على العديد من المحاور الهامة مثل “التعلم في ومن العالم العربي” و”التوفيق بين الأداء والتقدم” و”قيادة الإبداع”. وقام أعضاء الهيئة التدريسية في إنسياد بالمشاركة في هذه النقاشات إلى جانب مجموعة من المحاضرين البارزين مثل نجلاء العوضي، نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، والدكتور فرانز هومر، عضو مجلس إدارة إنسياد ورئيس شركة روش القابضة، ورئيس شركة دياغيو المحدودة، حاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال عام، بالإضافة إلى شريف الديواني، مدير منطقة الشرق الأوسط ومجلس الأعمال العربي في المنتدى الاقتصادي العالمي. وقال فرانك براون، عميد كلية إنسياد: تعقد الكلية قمة القيادة للعام الرابع على التوالي وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. ومما لا شك فيه، إننا إتخذنا قراراً صائباً لعقد قمة بهذه الأهمية في إمارة أبوظبي. كما تحدث في الجلسة لي تابلر، الرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي وجو صدي، رئيس شركة بوز أند كومباني الذي قال «لقد برهنت قمة القيادة في الشرق الأوسط على كونها منبرا ممتازا للخبراء والقادة في مجال الأعمال من مختلف أنحاء المنطقة، حيث اعتبرت فرصة ذكية لتبادل الآراء والأفكار حول كيفية المحافظة على النمو الاجتماعي والاقتصادي في الإقليم من خلال التنويع والابتكار في الأساليب المتبعة”. «انسياد» إدارة الأعمال العالمية تعمل كلية إنسياد بصفتها أشهر وأضخم كليات الدراسات العليا في تخصص إدارة الأعمال على مستوى العالم على التقارب بين الأشخاص والثقافات والأفكار من جميع أنحاء العالم من أجل تغيير حياة وتحويل المؤسسات. وينعكس هذا المفهوم العالمي والتنوع الثقافي في جميع نواحي التعليم والأبحاث لدى الكلية. وتعمل إنسياد من خلال أفرعها في آسيا (سنغافورة) وأوروبا (فرنسا ) والشرق الأوسط في أبوظبي ومكاتبها في نيويورك على توسعة امتداد خدماتها في إدارة الأعمال إلى ثلاث قارات. وتوظف الكلية هيئة أكاديمية متميزة من 137 استاذاً من 35 دولة يقدمون الإلهام لأكثر من 1000 طالب في مساقات درجة الماجستير وبرامج الماجستير التنفيذي والدكتوراه. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 9500 مشارك تنفيذي في برامج التعليم التنفيذي لكلية إنسياد. وتقدم الكلية من خلال تحالفها مع إنسياد، وارتون ببرامج شهادة الماجستير والتعليم التنفيذي المشترك في فرع وارتون يو اس في فيلادلفيا وسان فرانسيسكو بالإضافة إلى فروعنا في آسيا وأوروبا. نهيان يؤكد أهمية اختيار أبوظبي مقراً لـ «إنسياد» أبوظبي(وام)- أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اختيار كلية إدارة الأعمال العالمية “إنسياد” مدينة أبوظبي مقراً لها دليل واضح على أهمية الإمارات كدولة حديثة واستراتيجيتها في مجال تطوير التعليم بشقيه العام والعالي وفي الاستثمار الأمثل للإنسان. جاء ذلك في تصريح خاص لمعاليه لوكالة أنباء الإمارات عقب حضوره الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القيادة في الشرق الأوسط الذي نظمته أمس كلية إنسياد في فندق شانغريلا بحضور أكثر من 300 من القياديين والممثلين للمؤسسات والشركات والجهات الحكومية المعنية بالتعليم في عدد من دول العالم . وقال إن هذا الاهتمام يعود إلى دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لهذا المجال الحيوي ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتنفيذ السياسة التعليمية الرشيدة التي رسم معالمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأضاف أن رئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمجلس أبوظبي للتعليم فخر كبير للجميع حيث إن سموه يعمل دون كلل على تطوير التعليم العام والعالي من خلال الأهداف المحددة لذلك والتي تركز على الأخذ بما ينفع الوطن وتقدمه. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وجود تعاون بين إنسياد ومؤسسات التعليم العالي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق استراتيجية التعليم في الدولة وجعل أبوظبي مدينة ومجتمعاً حديثاً يرتكز على المعارف والعلوم المعاصرة. وقال إن ذلك هو خير استثمار كما تعلمناه من مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في أن خير استثمار هو الاستثمار في الإنسان وتعليمه، معرباً عن أمله في أن يحقق مؤتمر إنسياد النجاح والتوفيق في أعماله. من التخطيط الحكومي إلى تشجيع القطاع الخاص أبوظبي تطمح لتكون قطباً عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة توم جارجا - (أبوظبي) الاقتصادات المخططة من قبل الحكومات قد تعتريها بعض الضغوطات الاستهلاكية، ومع ذلك أثبتت دول الخليج العربية أن في وسع الاقتصاد المخطط أيضاً تحقيق مكاسب في مجالات عدة كتدشين خطوط جوية ناجحة وبنوك جيدة وفنادق متميزة، لكن ما تظهره تجارب التاريخ وما تدركه الحكومات، أن لا مركزية الاقتصاد أمر لا مناص منه. وفي أبوظبي حيث ثمة رغبة في التحول الاقتصادي، فإنه تجري بعناية إدارة التوجه إلى اقتصاد لا مركزي من قبل الحكومة بالاستعانة بمجموعة من الخبراء الدوليين. إحدى الجهات الخبيرة هي كلية إدارة الأعمال الفرنسية “إنسياد” التي تعتبر ضمن الأفضل على مستوى العالم. وضمن هذا الإطار دأب فرع الكلية في أبوظبي على نقل الفكر القيادي والإداري إلى الشركات العديدة التي تعمل في الإمارة، ضمن مسعى لبناء قدرات الشركات بأبوظبي. ولن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، فالانتقال من اقتصاد موجه إلى اقتصاد يستمد قوة دفعه من رجال أعمال وأصحاب مشاريع وشركات خاصة أمر يستغرق وقتاً، بحسب “سوبي رنجان” أستاذ الاستراتيجية والإدارة في “إنسياد”. “رنجان” يقول “الأفضل هو البناء بخطوات هادئة ومتأنية، لكن على نحو راسخ بدلاً من السرعة التي قد لا تراعي الأسس المطلوبة للانجاز، فهناك أمثلة عديدة تدفع نحو الحذر من التعجل، وهناك حكمة في معرفة المدى الزمني الصحيح، الذي يتطلبه الأمر المطلوب إنجازه فقد يستغرق جيلاً أو جيلين وليس عقداً”. البروفيسور “رنجان” موجود في أبوظبي الآن مع مجموعة من رؤساء الشركات وكبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة الطريقة، التي من خلالها يمكن تحويل اقتصاد الإمارة بواسطة الإدارة وفن القيادة. تعتبر قمة “فن قيادة إنسياد” المنعقدة بالتزامن مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء الجامعة، ضمن المؤتمرات المهمة التي تعقد لطرح أسئلة مهمة عن اقتصادات المستقبل سواء في أبوظبي أو في المنطقة. لطرح أسئلة مهمة حول الطريقة التي ينبغي لأي حكومة أن تتفاعل مع اقتصادها لا يوجد أفضل من البروفيسر “رنجان” الذي حصل على دكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة هارفارد عام 1994 . ويرى “رنجان” أن الحكومات - بجانب دورها الرئيسي في الالتزام بالقانون والمحافظة على النظام، أشبه ما يكون بمهندس اقتصادي يخطط المؤسسات والمنظومات الكفيلة بإنجاح الاقتصاد. ويقول إن المؤسسات التي تضمن حقوق الملكية تنشر مناخاً ملائماً لتنفيذ الأعمال والمشاريع، مع الحرص على المساءلة وفق قوانين ومعايير قوية للحوكمة. وحسب “رنجان”: “فإن الدور الرئيسي للحكومة كمهندس تخطيطي هو الإشراف على الهيكلة، وتوفير مناخ العمل للشركات والمؤسسات. ما نشاهده في أبوظبي هو التطور نحو مستقبل ينطوي على قطاع خاص أكبر، وهذا ليس على حساب القطاع العام، ولكن بجانبه لأن الكعكة الاقتصادية تكبر والقطاع الخاص سيكون مسؤولاً عن كثير من ذلك. عالمياً هذه العملية التطورية ليست مضمونة كما أظهرت أمثلة العديد من الدول الغنية بالموارد. ففي بعض الأحيان تؤدي ثروة الموارد إلى ندرة أصحاب المشاريع المحليين والاعتماد على الواردات وظهور اقتصاد غير متنوع. كما أن هناك أمثلة لمراكز اقتصادية كسنغافورة وهونج كونج ودبي التي نجحت في أن تصبح مراكز أعمال رغم قلة الموارد الطبيعية أو انعدامها. ومن الضروري- والحديث لـ”رنجان” أن يدرك العالم أن لديك قناعة وأنك تتطلع إلى هدف. وإذا كان هذا الهدف ملحاً وقوياً وإذا وثقت الشركات بأن أفعالك ستتطابق مع أقوالك، فإن نشوء اقتصاد خاص مزدهر يصبح مرجحاً تحقيقه إلى حد كبير. ويضيف: “لا تتصور مدى أهمية الطموح والتطلع حين تنفتح على العالم”. ويقول إن أبوظبي تطمح إلى أن تصبح قطباً عالمياً في مجال الطاقة، وتتطلع إلى أن تصبح قوة دافعة لاقتصادات المستقبل في مجالات كالطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة والثقافة. ويضيف: “هذا يشكل السياق الذي يمكن أن تزدهر فيه المشاريع التجارية والشركات لأنها حين ترى أنك تريد أن تصبح قطباً فإن الشركات سوف تصطف للعمل معك. تتجلى الطموحات التي يتحدث عنها بوضوح في المشروعات المشتركة العظيمة الرامية إلى جذب الاستثمارات الصناعية التي يقودها القطاع الخاص إلى الإمارة. وأحد الأمثلة ضمن كثير منها هو جنرال إليكتريك، التي تبني مرفقاً لصيانة طائرات على أحدث مستوى عالمي في أبوظبي ضمن مشروع مشترك حجمه عدة مليارات من الدولارات. وقال “جون رايس” رئيس مجموعة تكنولوجيا البنية التحتية في جنرال إليكتريك- الطرف في الاتفاقية- إن أهمية طموحات الحكومة ومستثمرها الاستراتيجي “مبادلة” تتوازى مع أهمية استعدادها لتمويل المشروع أو أهمية موقعه الجغرافي. وقال “رايس” خلال زيارته لأبوظبي الأسبوع الماضي: “نحن ندرك أننا نجري أعمالاً مع شريك يريد أن يكون فاعلاً استراتيجياً، وهذا في حد ذاته وعلى المدى الطويل يعتبر قوة دافعة وأمراً متميزاً”. ويضيف: “أذكى الدول الصاعدة تحول علاقاتها التجارية من صفقات إلى شراكات. وما نراه هنا هو أمر سيفيدنا جميعاً في نهاية المطاف ويفيد مساهمينا، ولكنه في الحقيقة يساعد الدولة بطرائق عديدة”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©