الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الضغوط الاقتصادية» المسؤول الأول عن العنف الأسري في المجتمع

12 ابريل 2013 00:01
السيد حسن (الفجيرة) - تصدّرت الضغوط الاقتصادية والإحساس المفرط بالمسؤولية أسباب العنف الأسري في المجتمع المحلّي، حسب دراسة ميدانية أجراها مركز التنمية الاجتماعية في الفجيرة. وأثبتت الدراسة التي أجراها موظفو قسم التوجيه الأسري بالمركز بالتعاون مع متطوعات مواطنات، حول العنف الأسري في مجتمع الإمارات، أن الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها الأسرة هي السبب الأول ضمن أسباب عدة تؤدي إلى حدوث العنف داخل الأسرة بنسبة 42.8 في المائة، فيما جاءت العادات والتقاليد أو التربية الاجتماعية في المرتبة الثانية بنسبة 41.4 في المائة، ثم الإحساس المفرط بالمسؤولية بنسبة 40 في المائة. وشملت الدراسة 70 عيّنة، 22.9 في المائة من الذكور، و72.1 في المائة من الإناث، تراوحت أعمارهم بين 12 -50 عاماً. وجاءت عدم مقدرة رب الأسرة أو أفرادها المسؤولين عنها على مواجهة المشكلات بكل صراحة وحزم، في المرتبة الرابعة بين أسباب العنف الأسري بنسبة 38.6 في المائة ممن شملهم استبيان الدراسة، الذين أيّد 38.5 في المائة منهم أن سبب التعويض عن النقص يعد أحد الأسباب ليأتي في المرتبة الخامسة. وحسب الدراسة، فإن من أسباب العنف الأسري ضغوط العمل بنسبة 35.7 في المائة، والتربية الدينية 34.2 في المائة، حيث يقتنع أصحاب هذا الاتجاه في التربية بضرورة استخدام العنف المتمثّل في ضرب الأطفال وغيرهم لتحسين أخلاقهم وتنشئتهم تنشئة دينية بعيدة عن الشطط والفساد الأخلاقي. وأرجع 30 في المائة من أفراد العينة وجود وتنامي العنف داخل الأسرة الإماراتية إلى غياب التشريعات التي تحمي الفرد من عنف الأسرة مهما كان مصدره، فيما أقر 28.5 في المائة من عينة الدراسة بأن السبب في وجود تلك الظاهرة يعود إلى الشعور بالقهر من قبل القائمين على تلك الأسر، بينما قال 18.6 في المائة من أفراد العينة إن السبب المباشر للعنف الأسري يعود إلى عدم طاعة المرأة للرجل. وبلغت نسبة التعرض للعنف داخل الأسرة 27.1 في المائة، حيث سجلت نسبة التعرض للشتم 17.1 في المائة، تلاها الضرب بنسبة 15.7 في المائة، ثم الحرمان بنسبة 8.5 في المائة. ووفقاً للدراسة، فقد بلغت نسبة التعرض للعنف أكثر من خمس مرات فما فوق 18.5 في المائة فيما اتفق 22.8 في المائة على أن مرحلة الطفولة هي الأكثر في التعرض للعنف، فيما نفى 68.5 في المائة تعرضهم لأي وسيلة من وسائل العنف الأسري. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الممارسين للعنف ضد الآخرين بلغت 33 في المائة، مقابل 61.4 في المائة غير ذلك. وبلغت نسبة الضرب كوسيلة من وسائل العنف الممارس ضد الآخرين 27.1 في المائة، وأكد 17.1 في المائة من أفراد العينة ممارسة الضرب عليهم كوسيلة من وسائل العنف. وأكد 12.8 في المائة أنهم يمارسون العنف داخل شلل الزملاء، بينما نفى 64.8 في المائة ذلك المنحى تماماً، بينما جاءت نسبة الشتم من خلال شلة الأصدقاء 4.2 في المائة، واتفق 67.1 في المائة على عدم تعرضهم للعنف داخل مجتمع المدرسة، مقابل 22.8 في المائة اعترفوا بتعرضهم للعنف داخل المدرسة وفي محيط الشلل المدرسية . وبالنسبة للتعرض للعنف من أحد الزملاء أو أفراد المجتمع المحلي أكدت نسبة 64.2 في المائة ذلك، فيما نفت 64.2 في المائة هذا النوع من العنف، بينما وصلت نسبة الذين يتعرضون للشتم 10 في المائة في هذا الإطار. وأكد أكثر من 64.2 في المائة من أفراد العينة عدم وقوع عنف على الأم من قبل الأب داخل الأسرة، بينما أقر 15.7 في المائة من أفراد العينة وجود هذا العنف، وجاءت نسبة الضرب كنوع من أنواع العنف الواقع عليها 8.5 في المائة، فيما أكد 25.7 في المائة تعرض أحد الأخوة إلى عنف الأسرة، وجاء الذكور بنسبة 24 في المائة . وحول الآثار الإيجابية للعنف قال 34.2 في المائة من أفراد العينة أنه يؤدي إلى التهذيب، فيما أكدت نسبة مماثلة للسابقة أنه يحد من العادات السيئة، ونسبة 31.4 في المائة قالت إنه يحد من انحراف الأبناء، ونسبة مماثلة أكدت أنه يجعل الإنسان قادراً على تحمل الصعاب التي تواجهه في المجتمع، بينما ذهبت نسبة 27.1 في المائة إلى أن العنف الأسري يؤدي إلى الانضباط الاجتماعي ويحد من الطلاق. وحول مدى استجابة أفراد العينة لهذا السلوك قال 42.8 في المائة إنهم يرفضون هذا العنف، مقابل 38.5 في المائة أقروا به كأسلوب للتربية وللتنشئة الصحيحة، خاصة للأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©