?كنت أتمنى بدل أن يظهر لنا حمد بن جاسم بن جبر فجأة في نيويورك لو ظهر في الدوحة وجلس مع الشيخ تميم ووالده ليعطيهما الحلول الممكنة التي تخرجهما من هذه الأزمة الكبرى التي هو أحد أسبابها بدلاً من أن يظهر في تصريحات إعلامية لا تليق بوزير خارجية مخضرم، ويكرر في حواره مع الإعلامي الشهير تشارلي روز على قناة pbs الأميركية، مزاعم «الحصار» على قطر وغيرها من المزاعم المرتبطة بإيران والإخوان التي يكررها ليلاً ونهاراً صبيان السوشيال ميديا الذين لا يعرفون كيف يدافعون عن قطر!.. لقد وقع بن جبر في أخطاء بالأمس ليكمل سلسلة أخطاء الماضي وفي إنكار وتناقضات فجة، فهو أكثر شخص يعلم الجهود التي بذلتها السعودية والإمارات والبحرين لاحتواء الأزمة مع قطر، وكيف أن هذه الدول بالإضافة إلى مصر صبرت كثيراً على السياسات القطرية ليس ضعفاً منها وإنما صبرت أملاً في أن تعود الدوحة إلى رشدها وانتظرت سنوات ولكن ذلك لم يتم، بل كان بن جبر أحد أسباب تعطيل القنوات الصحيحة لحل الأزمة عندما كان في منصبه الرسمي.
   شخصياً لا أفهم لماذا ظهر بن جبر في هذا التوقيت؟ ولماذا هو الذي يتحدث عن الأزمة وليس الشيخ تميم؟! ولكن الذي أعرفه أن الأوضاع الصعبة الحالية قد تكون فرصة جيدة لابن جبر كي يكفر عن أخطائه السياسية المدمرة في حق قطر والأمة، فهل يفعلها أم يكون هو من يقطع شعرة معاوية؟