الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور.. إشادة ببطولة مسلمين أنقذوا أرواح كثيرين من حريق لندن

بالصور.. إشادة ببطولة مسلمين أنقذوا أرواح كثيرين من حريق لندن
15 يونيو 2017 17:47
وصفت العديد من الصحف البريطانية السكان المسلمين في برج جرينفيل الذي تعرض لحريق مروع أمس الأربعاء بأنهم «أبطال»، وسلطت الضوء على إنقاذهم أرواح مئات الأشخاص من الموت حرقاً عندما هبوا لطرق أبواب الشقق السكنية لإيقاظ جيرانهم النائمين بعد نشوب الحريق. واندلع الحريق أثناء الليل وكان السكان المسلمون مستيقظين لتناول وجبة السحور. ويتألف البرج من 24 طابقاً وكان يقطنه أكثر من 600 شخص. وقال سكان مسلمون إنهم شموا رائحة دخان في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وبدوا يركضون ويقرعون الأبواب بشكل محموم لإيقاظ جيرانهم غير المسلمين. ووصفت صحيفة «ديلي ميل» ما قام به السكان المسلمون بأنه كان «شريان الحياة» الذي ساهم في إخراج الناس من شققهم في ظل عدم وجود نظامي إنذار وإطفاء مركزيين بالبرج الواقع في غرب لندن. وقال خالد سليمان احمد «20 عاما» الذي يعيش في الطابق الثامن من برج جرينفيل انه عادة لا يسهر لكنه كان ينتظر تناول السحور. وقال «لم تعمل أجهزة إنذار الحريق ولم يصدر أي تحذير. كنت ألعب بلاي ستيشن في انتظار تناول السحور ثم شممت رائحة الدخان». وأضاف «قمت ونظرت من نافذة شقتي ورأيت الدخان ينبعث من الطابق السابع. أيقظت عمتي، ثم ارتديت ملابسي وبدأت في طرق أبواب الجيران... فتح الجميع أبوابهم ما عدا اثنين». وقالت ساكنة أخرى تدعى رشيدة لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «معظم المسلمين الذين يصومون رمضان الآن لا يذهبون إلى الفراش عادة قبل الساعة الثانية صباحًا وربما الثانية والنصف، لذلك معظم العائلات (المسلمة) هنا كانت مستيقظة». وقالت نادية يوسف (29 عاما) إن السكان المسلمين كانوا من بين أول من حذر الجيران من الحريق عندما استيقظوا لتناول السحور. وفتحت مراكز ثقافية إسلامية ومساجد أبوابها لمساعدة المتضررين من الحريق. كتب مركز المنار للتراث الثقافي الإسلامي على فيسبوك أن: «مسجد المنار والمركز مفتوحان للاستخدام كملجأ مؤقت من قبل أي شخص متضرر من الحريق في برج جرينفيل». وأضاف: «أي شخص من أي عقيدة أو بلا عقيدة فهو موضع ترحيب كبير للدخول والحصول على بعض الراحة والنوم، أو بعض الماء والغذاء. كما سيحاول موظفو المنار والمتطوعون تقديم المياه والتمور وغيرها من مستلزمات الطوارئ إلى المنطقة المتضررة. عقولنا وصلواتنا معكم في هذا الوقت الصعب». وقالت امرأة تم تصويرها بالقرب من مكان الحادث للصحفيين: «لولا هؤلاء الفتيان المسلمين الذين جاءوا من المسجد لمساعدتنا لكان مات عدد أكبر من الناس». وأضافت: «كانوا أول الناس الذين قدموا لنا أكياساً من المياه وقاموا بالمساعدة والركض لتنبيه الناس». وقال اندريه باروسو (33 عاما) لصحيفة «ذي اندبندنت» إن «المسلمين لعبوا دورا كبيرا في إخراج الكثير من الناس». وأضاف «معظم الناس الذين رأيتهم كانوا مسلمين. كما كانوا يقدمون الطعام والملابس». وذكرت الشرطة أن ما لا يقل عن 12 شخصاً لقوا حتفهم في الحريق الضخم، وأن عدد القتلى مرشح للزيادة. وكافح أكثر من 200 من رجال الإطفاء بمساعدة 40 عربة إطفاء لساعات للسيطرة على الحريق وهو واحد من أكبر الحرائق في وسط لندن في أكثر من 30 عاماً. ولا يزال عشرات الأشخاص مفقودين، ونقل 78 مصابا إلى المستشفيات بينهم 20 في حالة خطرة. وقد شوهد سكان يرمون أنفسهم وأطفالهم من النوافذ للهرب من الحريق، بينما قام آخرون بإعداد أحبال من ملاءات السرير لاستخدامها كوسيلة للنزول. وعثر على طفل ألقي من الطابق التاسع أو العاشر ولا يزال على قيد الحياة لكن لم يعرف مصير والدته حتى الآن.              
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©