الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يحذر من حملات تضليل في الانتخابات العراقية

المالكي يحذر من حملات تضليل في الانتخابات العراقية
24 ابريل 2014 00:16
هدى جاسم، وكالات (بغداد) حذر رئيس الحكومة نوري المالكي أمس من «حملات التزييف والتضليل» التي تقوم بها جهات لم يسمها، مشدداً على اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لمنع حصول أي شيء يخالف القانون في الانتخابات التشريعية التي تجري في 30 أبريل الجاري. وهاجم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ما يحدث في ديالى والأنبار «استهانة بالقيم وخروج على القانون»، لافتا إلى أن هناك تغييرا ديموجرافيا يحصل في مدينة بغداد، فيما أبدى السفير الأميركي لدى بغداد ستيفن بيكروفت، أمل الولايات المتحدة في أن تبذل الحكومة العراقية وسعها لضمان التصويت في بيئة آمنة وعادلة. وقتل عراقيان وأصيب 19 آخرون بهجمات في عدة مدن عراقية. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة أمس «إن محاولات الإرهاب وأعداء العملية السياسية ستبقى قائمة لإرباك المشهد الانتخابي والتأثير على العراقيين لمنعهم من الإدلاء بأصواتهم». وأضاف «أحذر جميع العراقيين في هذه الأيام الخطيرة، إذ كلما اقتربنا إلى يوم الفصل تكثر الدعاية والتزييف والتضليل»، مستدركاً بالقول «لكني واثق أن الشعب يعرف جيدا من النزيه والقوي وإن كثر الضجيج». ودعا المالكي الناس إلى الوقوف مع الأجهزة الأمنية في هذه الأيام خاصة في يوم الانتخاب. ولفت إلى أن بعض الكتل والجهات يراهنون على التزوير، ونحن متهيئون لهم، مبيناً «وضعنا أمام كل مركز انتخابي قوة عسكرية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول الإخلال بالقانون في يوم الانتخابات». وأوضح أن «العراقي لديه تجربة في الانتخابات ولم تعد الصورة لدى البعض غير واضحة، وليس هناك عذر للخطأ وعلينا أن نبني مستقبل العراق ونتطلع إلى خدمات وأمن، وهذا يقتضي أن من يأتي يدافع عن الأجهزة الأمنية والعراق». وبين أن «البعض لديه هوى لبعض الجهات يهبط من همة الجيش، وإن كان هؤلاء قد تراخت هممهم فقد ظهرت همم أخرى للتصدي إلى الإرهاب». من جانبه اعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ما يحدث في ديالى والأنبار «استهانة بالقيم وخروج عن القانون واستسلام لمنهج القوة العاجزة عن الوصول إلى حل». ودعا على هامش لقائه مجلس العلماء في بغداد، إلى التوازن والعدالة، وألا يتم التفريق بين الناس على أساس الدين أو المذهب أو القومية، مشيرا إلى أن الكل سواسية وعلى الحاكم حفظ الحقوق. وأضاف أن الانتخابات هي شكل من الإحصاء، والغياب عنها يعزز الصورة «المشوهة» التي رسمها البعض وحاول تسويقها إلى العالم من خلال تقليل النسبة التي يمثلها هذا المكون الأصيل، مبينا أن «السنة لا يتحملون أخطاء أي حاكم، ولهذا يكون استهدافهم والاعتداء عليهم جريمة لا يقرها شرع أو قانون». وأوضح أن ما يحدث في ديالى والأنبار هو «استهانة بالقيم وخروج عن القانون واستسلام لمنهج القوة العاجز عن الوصول إلى حل». وأشار إلى أنه ليس ضد أحد، وله علاقات وتفاهمات عميقة مع بعض الجهات السياسية التي ترفض منهج الانفراد والتهميش، مستدركا أنه ضد الانفلات الأمني، وضد «جرائم الميليشيات» التي تعتدي على الشعب من دون رادع، «بل تحظى بمساندة من بعض الأجهزة الأمنية». وأكد النجيفي وجود «تغيير ديموغرافي» في مدينة بغداد، لا يستند إلا إلى منهج «معوج»، داعيا إلى شراكة الأقوياء التي تنتج إدارة مشتركة. وحذر النجيفي من توجه البلد نحو التقسيم من دون تلك الشراكة، مؤكدا أن هذا ما لا يرضاه. على الصعيد نفسه أبدى السفير الأميركي ستيفن بيكروفت، أمل الولايات المتحدة في أن تبذل الحكومة العراقية ما في وسعها من أجل ضمان أن يتمكن العراقيون من ممارسة حقهم بالتصويت في بيئة آمنة وعادلة. وذكرت السفارة الأميركية، في بيان أمس أن «بيكروفت وعددا من موظفي السفارة، التقى أمس مع رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست رشيد مصطفى، ورئيس الإدارة الانتخابية للمفوضية مقداد الشريفي». وأضاف أن «المسؤولين العراقياين، قدما شرحاً موجزاً للسفير عن الخطة واسعة النطاق التي أعدتها المفوضية للانتخابات». وأشار إلى أن أكد أن «الولايات المتحدة تأمل في أن تعبر هذه العملية الانتخابية عن إرادة الشعب العراقي، وأن الحكومة العراقية ستبذل ما في وسعها من أجل ضمان أن يتمكن العراقيون من ممارسة حقهم بالتصويت في بيئة آمنة وعادلة». وأوضح أن «الولايات المتحدة أكدت بصورة مستمرة للمسؤولين العراقيين من مختلف الأطياف السياسية، أهمية أن تجرى الانتخابات في موعدها المقرر، كما تؤيد بصورة مطلقة استقلالية المفوضية العليا التي يكفلها الدستور العراقي». ومن المقرر ان يجري التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية في 28 من شهر أبريل الجاري، فيما سيجري التصويت العام في 30 منه. أمنيا أصيب ضابط برتبة مقدم في قوات طوارئ الشرطة بجروح مع سائقه جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقله في حي القادسية بمحافظة صلاح الدين، فيما أدى انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش للشرطة فوق جسر جنوب سامراء إلى إصابة 6 أشخاص بجروح بينهم 4 من الشرطة وإلحاق أضرار بالغة بالجسر. وقتل اثنان من قوات الصحوات وأصيب اثنان آخران بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش في منطقة ألبو فراج. وفي قضاء طوزخورماتو بصلاح الدين أصيب 7 من عناصر الشرطة في منطقة سليمان بك بهجوم مسلح استهدف مركز شرطة الناحية، أعقبه هجوم على عدد من المنازل شرق المحافظة. وفي محافظة الأنبار قال المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي إن المستشفى استقبل أمس 3 جرحى نتيجة تعرض منازلهم لقصف بقذائف الهاون في مناطق متفرقة من المدينة. وفي كركوك سقط صاروخا كاتيوشا على قاعدة مطار الحرية التي تتخذها القوة الجوية العراقية وقوة من الفرقة 12 من الجيش التابع لعمليات دجلة، مقرا لهما جنوب كركوك دون معرفة حجم الخسائر. كما سقط صاروخ ثالث أطلقه مجهولون من حي الخضراء وسط كركوك، على مطار كركوك، دون معرفة الأضرار. الصحفيون الأكراد بالعراق يواجهون غياب العدالة ذكرت لجنة حماية الصحفيين في تقرير لها الثلاثاء أن الصحفيين الأكراد في العراق مضطرون لممارسة الرقابة الذاتية بسبب عدم إنفاذ القانون و«مناخ الإفلات من العقاب». وذكر التقرير أن الصحفيين في كردستان العراق تجنبوا تغطية قضايا حساسة مثل الفساد في إقليمهم. وقال التقرير إن «الصحفيين واجهوا تهديدات ومضايقات وضرب واعتقالات وحرق عمد وقتل، ومرت جميع الاعتداءات دون عقاب». ويفرد التقرير تفاصيل لعدد من الهجمات الكبيرة بما في ذلك مقتل كاوا جارميان، رئيس تحرير مجلة رايل الشهرية المستقلة، وحادث حرق عمد لمقر شبكة «إن آر تي» التلفزيونية المستقلة. ودعت اللجنة السلطات الإقليمية الكردية إلى «إجراء تحقيق شامل في الهجمات على الصحفيين ومحاسبة المسؤولين».كما دعا التقرير المجتمع الدولي إلى تطوير التشريعات والآليات اللازمة لحماية الصحفيين وضمان حرية الصحافة. وقال شريف منصور، منسق اللجنة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه «لابد أن يكون الصحفيون قادرين على العمل بدون خوف من الانتقام، حتى مع التحقيق في الفساد وغيره من الموضوعات الحساسة».(نيويورك - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©