الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالباً بالتعليم العالي تجسد رؤية القيادة للتفوق

28 أغسطس 2008 00:36
وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤخرا بتوفير الموارد اللازمة لاستيعاب 526 طالبا وطالبة من المواطنين الحاصلين على الثانوية العامة لعام 2007-2008 في إمارة أبوظبي في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في الإمارة للعام الجامعي الحالي، بأنها مبادرة حكيمة تعكس فكرا واعيا ورؤية ثاقبة لحاضر دولة الإمارات العربية المتحدة ومستقبلها· وأكدت النشرة أن تجارب التفوق في الأمم المختلفة تشير إلى أن التعليم كان هو مفتاحها نحو دخول عصر التقدم والنجاح، وبقدر ما يهتم مجتمع من المجتمعات بالتعليم بقدر ما يمكنه المنافسة الحقة في مضمار السباق العالمي نحو القمة· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''مبادرة حكيمة تعكس رؤية ثاقبة''، إن هؤلاء الطلبة الذين اجتازوا برنامجا تأهيليا نظمه لهم ''مجلس أبوظبي للتعليم'' في اللغة الإنجليزية والحاسوب ومهارة القيادة· غُلِّقت أمامهم فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث لم تتوفر لديهم معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي، وبالتالي لم يكن أمامهم خيار ''سوى الجلوس في منازلهم'' على حد تعبير الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم· إلا أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عندما علم بمشكلتهم بادر سموه إلى التوجيه بتأهيلهم حتى يتمكنوا من إكمال مشوارهم التعليمي في الجامعات والمعاهد العامة والخاصة· ورأت أن هذه المبادرة الحكيمة تنطوي على أكثر من معنى: الأول هو إدراك القيادة في دولة الإمارات أهمية التعليم ودوره المحوري في مسيرة الدولة التنموية وموقعه ضمن أولوياتها وطموحاتها في التطلع إلى المستقبل· ونوهت إلى أن ما أشار إليه مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم من أن سمو ولي عهد أبوظبي قد وجه المجلس إلى ''ضرورة توفير فرص التعليم بشقيه ما قبل الجامعي أو الجامعي إلى كل مواطن ومواطنة في الإمارة، وألا يكون هناك مواطن أو مواطنة في الإمارة لا يجد فرصة تعليمية'' يؤكد هذا المعنى بوضوح· وأوضحت النشرة أن المعنى الثاني في هذه المبادرة يتصل بإدراك القيادة أهمية العنصر البشري وضرورة استثماره على أكمل وجه وتأهيله على أعلى المستويات، حتى يستطيع أن يشارك بقوة في صنع العملية التنموية وقيادتها، على اعتبار أنه من أهم عناصر التنمية وأغلاها في دولة الإمارات، ويعد التعليم الطريق الطبيعي لإعداد هذا العنصر الإعداد السليم من أجل تولي المسؤوليات الكبرى التي تنتظره في مجالات مختلفة· وأضافت النشرة أن المعنى الثالث يشير إلى مدى التفاعل بين القيادة والمواطنين في الإمارات، بحيث تسارع إلى التعامل مع مشكلاتهم وتوفر كل الإمكانات والوسائل التي تسهم في إنهاء أي مشكلة، وبالتالي تعبيد الطريق أمامهم من أجل الانطلاق نحو المستقبل بطموح وأمل· وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي أنه من هذا المنطلق يأتي الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة للتعليم بكل مراحله وحرص قيادتها الرشيدة على توفير كل الإمكانات التي من شأنها أن تجعله متاحا للجميع وبمستويات متقدمة، لأنها تدرك أن المعرفة هي قاطرة التقدم الحقيقية في القرن الحادي والعشرين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©