كشفت دراسة حديثة لعلماء الأحافير أن ديناصورت "فيلوسيرابتور"، وهي ديناصورات صغيرة آكلة للحوم، كانت تنشط حصراً أثناء الليل. ويأتي هذا الاكتشاف لينقض نظرية علمية تقول إن الديناصورات التي اختفت قبل 65 مليون عام كانت تنشط فقط خلال النهار، في حين أن الثدييات الأوائل المعروفة كانت تنشط ليلاً.
وأوضح ريوسوكيه موتاني أستاذ الجيولوجيا بجامعة كاليفورنيا، وأحد المشاركين في الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" أمس، أن الأبحاث تمكنت من إثبات ذلك من خلال دراسة عيون الـ"فيلوسيرابتور"، التي كان يعتقد أنها تنشط في النهار وتختبئ في الليل.
وقام الباحثون بدراسة تكوين العين لـ164 جنساً حياً، من بينها ثدييات وزواحف وطيور. وتوصل الباحثون إلى أن تكوين العين يختلف لدى الحيوانات سواء كانت تنشط نهاراً أم ليلاً أم خلال النهار والليل. ويرتبط الأمر تحديداً بقطر حلقة عصب شبكية العين التي تزيد درجة الإبصار بحسب اختلاف الكثافة الضوئية.
وإذا ما كانت ديناصورات "فيلوسيرابتور" تنشط فقط في العتمة، فإن الديناصورات آكلة العشب كانت تنشط ليلاً ونهاراً على حد سواء. أما فيما يتعلق بطيور تلك العصور وبالزواحف الطائرة "بتروصورات"، فكانت غالبيتها تنشط خلال النهار باستثناء بعض الفصائل الليلية.
وقد عمد الباحثون إلى فحص 33 من أحافير الأركوصورات (مجموعة تضم الديناصورات والزواحف الطائرة "بتروصورات") من الحقبة الوسطى أو حقبة "ميزوزوي"، التي امتدت خلال الفترة ما بين 245 و65 مليون عام قبل الميلاد. وتمكنوا من خلال مقارنة خصائص عيون الأجناس الحية بعيون الأحافير، من استنتاج دورات نشاط حدقة هذه الحيوانات المنقرضة.
عدد اليوم
