براجا: المهاجمون قالوا كلمتهم.. وبني ياس موقعه الحقيقي بين “الخمسة الكبار”

لعب الجزيرة وفاز، ولعب بني ياس ونال الاحترام، واستمتعت الجماهير بكرة جميلة خالية من الخوف والحذر، وعامرة بالأهداف والفرص، حيث انتهى اللقاء لأصحاب الأرض5/3، وأهدر العنكبوت 4 فرص أخرى، كما أضاع بني ياس مثلها، خاصةً في الشوط الثاني، وبهذه المباراة أصبح هناك "ديربي" آخر في أبوظبي لم يكن موجوداً من قبل، أحد طرفيه بني ياس الصاعد أخيراً من دوري الدرجة الأولى، والذي يعتبره الجميع مفاجأة الموسم الجاري، ويبدو أن اللاعبين أدركوا أن الدوري سوف يتوقف لمدة 20 يوما فأراودوا أن يمنحوا الجماهير جرعة قوية من المهارات والأهداف والفرص. أكد آبل براجا مدرب العنكبوت أن كل لاعبي الجزيرة يستحقون الشكر علي الجهد الكبير الذي بذلوه علي مدار الشوطين، برغم الصعوبات التي واجهتهم والمتمثلة في المنافس القوي، مشيرا إلى أن الأداء تأثر بسوء أرضية الملعب، وأنه سعيد بتلك الكرة الهجومية التي أمتعته ومنحته جرعة رائعة من اللعب الايجابي نحو المرمى. وقال: المباراة شهدت أهدافاً كثيرة وضاعت فرص كثيرة أيضاً من الطرفين، وأثبت خلالها فريق بني ياس أن مكانه الحقيقي بين الخمسة الكبار، وبحق يمكنني أن أقول "المهاجمون تفوقوا على المدافعين في تلك المباراة"، وربما يظن البعض أن الجزيرة تراجع في بداية الشوط الثاني، ولكن حقيقة الأمر أن لاعبي بني ياس هم الذين تفوقوا على أنفسهم، وبالفعل لديهم إمكانات رائعة، خاصةً اللاعبين الصاعدين عامر عبدالرحمن وذياب عوانة اللذين أثبتا أنهما من أفضل لاعبي الدولة، وسوف يكون لهما مستقبل رائع مع الكرة، وفوزي بشير وديارا وبابا جورج، ولا يمكن أن أقول غير ذلك لأن كل الجماهير تفهم في الكرة ولا يرضيها سوى الحقيقة، وفي هذه الفترة سيطر بني ياس على وسط الملعب. وعن تغييراته الهجومية قال براجا: من أراد أن يحقق الفوز فعليه أن يغامر، وبعد أن فرض بني ياس التعادل كان عليّ أن أفرض عليهم واقعاً آخر، فنقطة التعادل لا تعني لمن ينافس على الصدارة شيئاً، وهي لا تكفيني وتشبه الخسارة، وقد دفعت بعلي مبخوت ومنحته مهام هجومية وفي المقابل طلبت من توني القيام بالمساعدة في التغطية أحياناً، ثم دفعت بأحمد دادا لتنشيط الجبهة اليمني بعد أن بذل سالم مسعود جهداً كبيراً في الخلف والأمام ، ولحسن الحظ فإن التغييرات أتت ثمارها، وحققت الهدف، وأنا أعتبر تلك المباراة الأقوى في كل مباريات الجزيرة في الموسم الحالي وأعتبرها أيضا عودة للمستوى القوي الذي كنا عليه في الموسم الماضي. وعن تعليقه علي مستوى ريكاردو أوليفييرا قال: ليس لدي شك في مستواه الجيد وبرغم أنه قدم مباراة قوية وسجل هدفين وصنع آخرين إلا أنني واثق أن لديه الأكثر والأفضل، والسبب في مستواه غير المقنع في المباريات الأولى هو التغير الكبير في أجواء إسبانيا وإيطاليا وأجواء الدوري الإماراتي وهذا أمر وارد، ومازلت أقول مطلوب منه الأكثر. قال براجا إنه لو يملك نصيحة لفرق الإمارات فهي اللعب الهجومي الايجابي فهو الذي يطور الكرة، وأنصح اللاعبين بأن يبذلوا الجهد في تهديد مرمى المنافس أكثر من الدفاع عن مرماهم، وعن مدى تأثر توني بالإصابة والسبب في عدم تبديله قال: قبل المباراة وعندما حاولنا التدرب على ملعب المباراة أخبرت مدير الفريق بأن الملعب ليس جيداً وأنه يشكل خطورة على لاعبي الفريقين ولو توجد فرصة لنقل المباراة نتمنى ذلك، والسبب في إصابة توني هي الأرضية ولكنها ليست إصابة كبيرة وقد طمأنني الجهاز الطبي عليه وقالوا إنه يمكنه اكمال اللقاء، أما بخصوص سلطان برغش فلديه التواء في الأنكل ولن يحتاج لوقت طويل، . وعن لحظات الخطر والخوف علي نتيجة المباراة قال: شعرت بها عندما أدرك بني ياس التعادل، وكثرة تحولات المباريات الهجومية يمكنها أن تؤثر على قلب المدربين، حيث كان بني ياس الأعلى معنوياً عندما تعادل، ولكن الفضل يعود للاعبين في الجزيرة الذين عادوا للمباراة في الوقت المناسب.