الوحدة في ضيافة الوصل لمطاردة “أهل القمة”

مسك ختام الجولة السادسة لدوري المحترفين لكرة القدم، ستكون مواجهة قوية تجمع الوصل والوحدة، في مباراة مثيرة، وتتوقف بعدها عجلة المسابقة عن الدوران لمدة ثلاثة أسابيع، وستكون المباراة غاية في الصعوبة على أصحاب الأرض فريق الوصل الذي يعاني بشكل كبير في الجولات الماضية، وتوقف رصيده عند أربع نقاط. ولم يقدم الوصل حتى الآن المستوى المعروف عن الفريق، مما وضعه في موقف صعب، ويحتاج إلى عودة سريعة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمدربه البرازيلي جيماريش الذي لم يضع بصمة تذكر على أداء فريقه حتى الآن، وبات على صفيح ساخن، وقد تكون أي خسارة قادمة هي نقطة في آخر سطور العلاقة بينه والأصفر. وكان الوصل قد تعرض لخسارة في الجولة الماضية في الـ"ديربي" السنوي الذي يجمعه مع النصر، وجاءت الخسارة غريبة بأخطاء ساذجة، وأصبح الوضع في الوصل لا يتحمل خسارة جديدة، والفريق مطالب بتقديم عرض مقنع والحصول على نتيجة إيجابية في مباراة اليوم. أما الوحدة فهو يواصل انتصاراته والتي لم تتوقف سوى في الجولة الثالثة، عندما خسر أمام الجزيرة، ولكنه تجاوز آثارها بسرعة وحقق فوزين متتاليين، وكان آخرهما على حساب الظفرة في الغربية ليرفع الفريق رصيده إلى 12 نقطة، وبات التهديد الحقيقي للصدارة المشتركة بين العين والجزيرة، حيث يقف خلفهما مباشرة. ويقدم الوحدة حتى الآن عروضاً متميزة، وعلى الرغم من غياب نجمين مؤثرين في الفريق على وزن إسماعيل مطر وعبدالرحيم جمعة، ولكن قد لا يشعر المتابع بغيابهما، بعد تألق البرازيليين بيانو وبينجا، وهما اللذان أصبحا كلمة السر في انتصارات أصحاب السعادة في الفترة الماضية، ويتطلع الوحدة لمواصلة الانتصارات والعودة من زعبيل بالنقاط الثلاث كاملة، من أجل مطاردة القمة، قبل مواجهتها عندما تعود المسابقة بعد ثلاثة أسابيع بمواجهة كبرى تجمع الوحدة والعين. أول مواجهة بين الفريقين كانت في موسم 1986/1985 وانتهت المباراة بفوز الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجل أهداف الوصل حسن محمد هدفين وفهد خميس هدف واحد، مقابل هدف للوحدة سجله اللاعب سالم خليفة، وآخر مواجهة كانت في الموسم الماضي على ملعب الوحدة، وانتهت للوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتقابل الفريقان 51 مرة في مسابقة الدوري وفاز الوصل 23 مرة بينما فاز الوحدة 15 مرة وتعادلا 13 مرة، سجل الوصل في مرمى الوحدة 88 هدفاً، بينما سجل الوحدة في مرمى الوصل 69 هدفاً. ويبقى هداف لقاءات الفريقين من الوصل اللاعب فهد خميس برصيد 14 هدفاً يليه زهير بخيت برصيد 10 أهداف، ومن نادي الوحدة اللاعبين السابقين محمد سالم والسنغالي البوري لاه برصيد ستة أهداف. جيماريش: فريقي يحتاج إلى منصة انطلاق جديدة دبي (الاتحاد) - أكد جيماريش مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل أن اللقاء القادم ربما يكون حاسماً في مسيرة فريقه الذي يحتاج إلى منصة انطلاق جديدة بعد أن سقط في مباراة الـ"ديربي" الماضية بنتيجة لم يكن يستحقها حصيلة أخطاء فردية وبكرات ثابتة سهلة توغلت بلا معنى داخل مرماه الذي لم يتهدد طيلة الوقت، لكنها في النهاية شكلت هزيمة لها تأثيرها الذي ينبغي الآن أن نتجاوزه، ولو على حساب واحد من أقوى فرق المسابقة فليس أمامنا خيارات غير الفوز. وأشار جيماريش إلى أن الإعداد المعنوي كان هو السمة الغالبة خلال الأيام الماضية، حيث كان الفريق في حاجة إلى تجاوز مشاعر الإحباط لكي يستطيع الوصول إلى درجة الثقة والتركيز المطلوبين في اللقاء القوي والمهم أمام الوحدة، وأضاف لقد درسنا الفريق المنافس جيداً وسوف نلعب بالأسلوب والتشكيل الذي نراه مناسباً للمباراة، وأملنا ألا تعاود الأخطاء الفردية التي تسببت في الخسارة إلى الظهور مرة أخرى، الأمر الذي يتطلب قدراً من الثقة والتركيز خاصة على جانب الشق الدفاعي. وأكد جيماريش احترامه للفريق المنافس، مشيراً إلى أنه فريق قوي يملك خطوطاً متوازنة ولديه هجوم مؤثر الأمر الذي يتطلب المزيد من اليقظة، وأشار إلى أن ذلك لا يعني أن يلعب الوصل مدافعاً أو يهمل الشق الهجومي لصالح تدعيم الدفاع، لأن الفريق يسعى للفوز على أرضه وانتزاع النقاط الثلاث، وهو الطموح المشروع الذي نعمل عليه ونأمل في التوفيق. وعن التشكيل واحتمالات اشتراك خالد درويش أساسياً بعد عودته إلى الفريق قال مدرب الوصل إننا نعمل على إعداد جميع اللاعبين، وأن يصل كل منهم إلى نفس الدرجة من الجاهزية فنياً وبدنياً ونفسياً، ثم نحدد التشكيل قبل المباراة مباشرة، وتبقى كل الاحتمالات واردة، وأريد التأكيد على أن الدور الذي يؤديه اللاعبون على دكة الاحتياط، لا يقل عن الدور الذي يلعبه تشكيل البداية، بل ربما يكون أخطر على اعتبار أن القوى الاحتياطية هي أوراق رابحة يتم اختزانها لتحقق الفارق في الوقت المناسب من المباراة