الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تطالب عنان بالضغط على المعارضة

موسكو تطالب عنان بالضغط على المعارضة
11 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الموفد الدولي كوفي عنان، الى تكثيف الضغط على المعارضة السورية خلال محادثة هاتفية بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية. وبحسب بيان صادر عن الوزارة “شدد لافروف، خصوصا على ضرورة اتخاذ المعارضة السورية والدول التي تدعمها تدابير عاجلة للتحقق من وقف العنف داعيا عنان الى تكثيف العمل معها للتوصل الى ذلك”. وقد أبلغت سوريا روسيا بأن انسحاب قسم من الجيش من حمص بدأ حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في ختام مباحثات بين وزيري خارجية البلدين. وقالت الوزارة في بيان “خلال المحادثات نقل وزير الخارجية السوري لموسكو المعلومات الرسمية التي تلقاها من دمشق ومفادها أن قسما من القوات السورية في حمص عاد الى الثكنات”. وأضاف البيان أن “الجانب الروسي رحب بهذه التحركات التي قامت بها سوريا ودعت دمشق الى خطوات اخرى لتطبيق خطة عنان”، وقالت انه على النظام السوري تطبيق المبادرة بشكل “اكثر حسما”. واطلع لافروف عنان في المحادثة الهاتفية على مضمون الحديث الذي أجراه مع نظيره السوري وليد المعلم، مشيرا الى “توافر حسن النية لدى سوريا لمواصلة تطبيق خطة” عنان. وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف بعد المحادثات “شرحت للافروف الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لإظهار حسن النية تجاه خطة عنان ذات النقاط الست”. وأضاف “قمنا بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة عنان، وسمحنا لأكثر من 28 محطة إعلامية بالدخول الى سوريا منذ 25 مارس أي منذ موافقة سوريا على خطة عنان لغاية اليوم”. وتابع “استقبلنا رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي ووصلنا الى تفاهمات في شأن استقبال المساعدات وايصالها الى المحتاجين بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري. وتم الإفراج عن عدد من المعتقلين بسبب أحداث الشغب التي قاموا بها”. إلا انه قال “رغم كل هذه الخطوات الإيجابية، كنا نلاحظ يوميا تصاعد عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة وانتشارها في محافظات أخرى”. من جهة اخرى، رأى المعلم أن “وقف العنف المستدام يجب ان يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين” الذين تنيط بهم خطة عنان مهمة مراقبة وقف اطلاق النار. وأضاف المعلم “أكدت للوزير لافروف أن من مصلحة الحكومة السورية الوصول الى وقف مستدام للعنف من أي طرف كان وبكل أشكاله”. وتابع “لكن بسبب تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب، نريد أن نحرص على أن يكون وقف العنف مستداما وبوجود بعثة المراقبين الدوليين للتقرير عن قيام أي طرف بخرق هذا الاتفاق”. وأوضح أن المسؤولين السوريين اجروا “محادثات مكثفة” مع الوفد الفني الذي زار دمشق أخيرا “وصولا الى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين على أساس ان يكون لسوريا رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون وان يعملوا في إطار احترام السيادة الوطنية في سوريا”. واتهم المعلم تركيا بانها “تحتضن مسلحين” وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح الى سوريا. وقال المعلم “تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين أجبروا على ترك منازلهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من أراضيها”. وأضاف ردا على سؤال حول اطلاق النار السوري أن “سوريا دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد أي خرق لهذه السيادة”. واعتبر أن “كل هذه الأعمال تتعارض مع مهمة عنان وخطة النقاط الست وخصوصا العمل على وقف مستدام للعنف من أي طرف كان”، مشيرا الى انه تبلغ من عنان في آخر اتصال هاتفي معه أن وقف العنف “سيتبعه مباشرة نزع سلاح الجماعات المسلحة”. وسأل “كيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا؟”. وقال المعلم “لا بد أن أقول واعلن للأسف أن تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن في سوريا، وتركيا يجب ان تعلن التزامها بخطة عنان التي قامت على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا”. لكن وزير الخارجية الروسي قال “نعتقد أن تحركاتهم كان يمكن أن تكون اكثر فاعلية واكثر حسما”. إلا انه اوضح أن المعلم ابلغه أن دمشق بدأت تطبيق الخطة التي تقضي بسحب القوات والأسلحة من المدن المحتجة. وشدد لافروف أن “وقفا لإطلاق النار هو المهمة الأولى”. وأضاف “ندعو زملاءنا السوريين الى الالتزام بكل واجباتهم طبقا لخطة عنان”. وصرح لافروف “نعمل بثبات لتحقيق هذا الهدف الديموقراطية في سوريا مع الحكومة السورية وبدون أي خطط مخفية ونتمنى السلام والازدهار للشعب السوري”. وأضاف أن “المهمة العاجلة الآن هي عدم السماح بخسائر جديدة لأي طرف”. وقال المعلم إن دمشق تريد ضمانات من عنان بأن المجموعات المسلحة التي تهاجم القوات السورية ستلتزم بوقف اطلاق النار. وأضاف “لم نطلب من مجموعات إرهابية مسلحة تمارس القتل والخطف وأخذ الرهائن وتدمير البنى التحتية العامة والخاصة أن توافينا بضمانات. نحن نريد من عنان أن يوافينا بذلك”. الى ذلك أعربت الصين امس عن “قلقها” إثر إطلاق النار من الجانب السوري على مخيم للاجئين في تركيا .وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين “أننا نعبر عن قلقنا”، وكرر المتحدث الموقف الذي أعلنته بكين”معربا عن أمله في أن يلتزم الأطراف المعنيون بتعهدهم وقف اطلاق النار وانسحاب القوات العسكرية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©