الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تتبع أفضل نظم السلامة في النقل الجوي

الإمارات تتبع أفضل نظم السلامة في النقل الجوي
17 يونيو 2010 21:34
تطبق الإمارات أفضل المعايير العالمية لسلامة الطيران، وتمثل نموذجا عالميا في اتباع أحدث النظم ذات العلاقة بأمن وسلامة النقل الجوي، بحسب سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني. وأنجزت الدولة خطوات متقدمة في تطبيق معايير سلامة الطيران المدني المتوافقة مع النظم المتبعة من قبل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران “الاياسا”، وفقاً للسويدي. وقال إن ما يساعد الإمارات على اتباع المعايير العالمية للسلامة الجوية امتلاك الناقلات الوطنية، كما أن الدولة تلعب دوراً محورياً في نقل الخبرات والمعارف العالمية في قطاع الطيران المدني ومختلف الأمور ذات الصلة به. كما أن الإمارات حلقة اتصال دول المنطقة والعالم في قطاع الطيران المدني، بحسب السويدي الذي بين أن الإمارات تأخذ على عاتقها دور تثقيف المشغليـن بقواعد ونظم السلامة الجوية في أوروبـا باعتبـار أنهـا الدولة الرائدة في قطاع الطيران في المنطقة. وافتتح السويدي أمس في كلية الإمارات للطيران بدبي ورشة عمل دولية ليوم واحد حول قانون الطيران الأوروبي وتأثيره على المشغلين والجهات التنظيمية، والتي نظمتها الهيئة العام للطيران المدني، ومكتب سلامة الطيران التابع لبرنامج الأغذية العالمي في الإمارات. وشارك في الندوة 250 ممثلاً من سلطات الطيران المدني والمشغلون الجويون والمطارات من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والمملكة المتحدة وأوروبا. وقال سيف السويدي في تصريحات صحفية عقب الافتتاح “إن الإمارات بدأت بتطبيق أنظمة لسلامة الطيران المدني منسجمة مع النظم المتبعة من قبل الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران “الاياسا” لعدة اعتبارات منها توافق النظم الأوروبية مع تلك المتبعة في المنطقة فضلاً عن قلة تكلفته على المشغلين”. وبين أن هذه النظم عبارة عن معايير لمراكز التدريب والصيانة والسلامة، مشيراً الى أن معظم الطائرات التابعة للناقلات الإماراتية جديدة وتتمتع بمعايير أمن وسلامة عالية. وأوضح أن بعض هذه النظم الأوروبية سيتم الانتهاء منها خلال العام المقبل، مشيرا الى أن الغرض منها كيفية تطوير اللوائح القانونية التي ستسهم في تسهيل عمل المشغلين في المنطقة وانسجامها مع المتطلبات الأوروبية، مؤكداً أهمية فتح الأجواء بين أوروبا والمنطقة بالدرجة الأولى. وشدد السويدي على أهمية التحديث المستمر للقوانين والتشريعات في مختلف مناطق العالم. فعلى سبيل المثال، ظهرت بعض الإشكالات بشأن طائرة ايرباص ايه 380 والمطارات التي يمكن لها الهبوط فيها فضلاً عن أنها بحاجة لتدريب خاص للمشغلين والطيارين. وقال السويدي خلال افتتاح الندوة “مع اقتراب منطقة الشرق الأوسط من اعتماد الأنظمة الأوروبية لسلامة الطيران من المهم أن يكون لدى جميع الأطراف المعنيين فهم للنظام التشريعي الأوروبي ودور الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية”. وتابع “هذه الورشة تقدم فرصة فريدة للمهتمين لفهم القضايا الحالية والسياسات الجديدة والخطط المستقبلية”. وأضاف: تتطلع العديد من الدول ومن ضمنها دولة الإمارات، لتحديث تشريعاتها لتنسجم مع التشريعات الأوروبية، ولكن يجب أولاً زيادة الوعي لفهم تشريعات الطيران في الاتحاد الأوروبي، مشيراً الى أهمية استضافة الامارات للندوة، مع وجود مايكل سمذر رئيس مجلس إدارة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران والخبير الدولي في تشريعات الطيران ليشرح آليات سن تشريعات الطيران في الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن هذه الورشة فرصة فريدة لجميع المشاركين لفهم الأنظمة الأوروبية لسلامة الطيران. من جانبه، قال سمير ساجت المدير الإقليمي لطيران الأمم المتحدة ببرنامج الأغذية العالمية في المنظمة الدولية إن هناك الكثير من الشركات التي تسافر إلى أوروبا وتخضع للنظم المتبعة في الدول الأوروبية، موضحاً أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحـدة وبالتـعاون مع هيئة الطيران المدني الإماراتي، تنظـم العديد من ورش العمل بين المشغليـن في المنطقـة والمسؤوليـن عن هذه النظـم في أوروبـا، لمزيد من التثقيف، والتعامل مع المستجدات. وأوضح أن بعض النظم تتضمن معايير سلامة الطائرات ومؤهلات الطيارين ومعدات السلامة الموجودة على الطائرة والمستندات بما في ذلك تقارير الصيانة والتصليح ووضع الطائرة، مبيناً أنه ما تزال الجهود الهادفة إلى المحافظة على سلامة الطيران وتحسينها من أولويات برنامج الأغذية العالمي. وزاد “نسعى من خلال هذه الورشة إلى زيادة الوعي بعملية سن تشريعات الطيران في الاتحاد الأوروبي والوضع الحالي لقانون الطيران الأوروبي”. أوضح ساجـت أن برنامج الأغذيـة العـالمي هو أكبر وكالة إنسانيـة تكافـح الجوع حول العالم، ويتمثل هدفه لعام 2010 إيصال المساعدات الغذائية بنحو 3.7 مليون طن إلى أكثر من 90 مليون شخص في 73 بلداً. وبين أنه يعمل في المنظمة حوالي 10 آلاف شخص، ويتواجد معظمهم في مناطق نائية ليقدموا خدماتهم مباشرة إلى الفقراء الجوعى، ويستهدف إنقاذ حياة الناس وحمايتهم عند وقوع الكوارث، والاستعداد للكوارث، واستعادة الناس حياتهم وإعادة بنائها بعد الكوارث، والتخفيف من الجوع المزمن وسوء التغذية في كل مكان، وتقوية قدرة البلدان على التقليل من الجوع. الإمارات تقرب وجهات النظر مع المنظمات العالمية في الطيران دبي (الاتحاد) - قال خالد المزروعي المدير العام لمطار الفجيرة الدولي إن الطيران كصناعة عالمية من الصعب أن يتم عزله جغرافياً، نظراً لأن الأحداث التي تظهر في منطقة ما تؤثر بالتالي على الصناعة ككل. وأكد أن دولة الإمارات تسهم في تقريب وجهات النظر مع المنظمات العالمية والمساعدة على معرفة وتوضيح المنظومة الخاصة بالاتحاد الأوروبي بشكل عام والطيران في أوروبا بشكل خاص. وأضاف أن معايير السلامة تكمن في مجال الأمن والتشغيل والتنسيق ما بين المطارات والرسوم المفروضة فضلاً عن الخدمات الأرضية في المطارات الأوروبية ونظام الحجوزات بالنسبة للركاب ومواعيد الهبوط والإقلاع في هذه المطارات. وأشار الى أن هذه النظم تشمل أيضاً اتفاقيات حقوق النقل بين الدول الأوروبية والدول الأخرى ومعرفة المعايير التي تقوم بموجبها بتقييم قائمة الطائرات المسموح لها بالهبوط. مؤتمر دولي بأبوظبي يؤسس لتكتلات إقليمية في البحث والإنقاذ الجوي دبي (الاتحاد) - تستضف أبوظبي الاثنين المقبل فعاليات مؤتمر البحث والإنقاذ العالمي في الطيران المدني العالمي، والذي يمتد ليومين، وتنظمه الهيئة العامة للطيران المدني. ويسعى المؤتمر الى إيجاد تكتلات إقليمية في مجال خدمات البحث والإنقاذ الجوي. وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة إن مؤتمر البحث والإنقاذ في الطيران المدني العالمي بمثابة فرصة أخيرة للناجين من الكوارث باعتبار أن عمليات الإنقاذ تتم باستخدام الطائرات. وبين أن المؤتمر سيبحث في تشكيل تكتلات إقليمية لتقديم خدمات الإنقاذ الجوي باعتبار أن بعض الدول فقيرة والبعض منها لا تمتلك إمكانات لتنظيم عمليات البحث والإنقاذ. خبير دولي: الإمارات مركز إقليمي للتعريف بأنظمة الطيران العالمية دبي (الاتحاد) - قال مايكل سميذر رئيس مجلس إدارة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران إن دولة الإمارات أضحت اليوم مركزاً إقليمياً للتعريف بأنظمة الطيران العالمية، ونقطة التواصل بين المنطقة والعالم، في العديد من المجالات. وقال إن الاتحاد الأوروبي يمثل أهمية اقتصادية في النظام العالمي، وقطاع الطيران بصفة خاصة. وأشار إلى ان الاتحاد يضم 27 دولة، و490 مليون نسمة، يمثلون 7% من سكان العالم، ويسهم الاتحاد الأوروبي بنحو 30% من الناتج المحلي العالمي. وأوضح أن الإلمام بكل القضايا والأمور ذات الصلة باقتصادات أوروبا أمر مهم للغاية، لتعظيم الاستفادة من المبادلات التجارية وفي قطاع الخدمات مع دول الاتحاد. وتناول سمذر عملية سن التشريعات في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك موضوعات مثل الانبعاثات الكربونية وعمليات الطيران من البلدان الأخرى إلى أوروبا ووضع المشغلين والبلدان على القائمة السوداء، إضافة إلى دور الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية ومهامها ومسؤولياتها المستقبلية، ومتابعة العمل لقضايا وموضوعات أخرى مثل، برنامج تقييم سلامة الطائرات الأجنبية والقواعد التشغيلية في البلدان الأخرى واللوائح التنفيذية الجديدة المقترحة للعمليات والترخيص التي تجري مناقشتها حالياً. وشملت ورشة العمل التعرف على العملية المقترحة والمهل الزمنية لتولي الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية المسؤولية عن سلامة إدارة الحركة الجوية والمطارات، وذلك ضمن جهود مستمرة لرفع مستوى السلامة في المنطقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©