الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إشاعات البلاك بيري

7 نوفمبر 2009 22:34
أجد الآن وقتاً للفراغ، وأحاول أن أشغل نفسي في أي شيء يثير انتباه من حولي، وأن أعمل جواً مرحاً كنوع من «الدعابة»، فألتقط البلاك بيري وأكتب الآتي: آخر خبر، وهو أكيد، سقوط مركبة فضائية على الأرض، وتحطمها، وخروج طاقمها المكون من مخلوقات فضائية غريبة، وهذه المخلوقات اقتحمت أحد الأبراج وسكنت في إحدى غرفها! التالي: زلزال قوي في إحدى الجزر، والبحر التهم الجزيرة بأكملها، فاختفت ولم يعد لها من أثر، والخبر من مصدر موثوق بالبلدية! التالي: وفاة أحد الفنانين في مصر، وآخر في كينيا، وثالث في جزر القمر، ولاعب لكرة القدم في القطب الجنوبي، الله يرحمهم جميعا!! بالطبع سيضحك القارئ على ما أكتبه، وأنوي إرساله لبعض من الأصدقاء الذين أضفتهم في «الماسنجر»، ولكن الضحك يجب أن يكون على من يعيد إرسال هذا «الكلام الفاضي»، من دون أن يفهم أو يتحقق من شيء. للأسف لم يعد أحد من مستخدمي الماسنجر لهاتف البلاك بيري يعير أي اهتمام لأي خبر أو معلومة كانت تصل إليه، إلا فئة قليلة، لأنَّه وبكل بساطة يعيد إرسال تلك التفاهات لكافة القائمة، ويساعد على نشر الإشاعة «مجاناً»، وما زاد الطين بلة أن بعض مروجي تلك الإشاعات يرفقون صورة «أي كلام»، كدليل على صدق إشاعتهم، وهو ما يشجع بعض الناس على تصديق كل ما يرونه.. وخلاص. الأمر يزداد سوءا حينما يكون متعلقا بالدين، فكم من الآيات والأحاديث تنشر من دون ذكر رقم السورة أو الآية، أو ذكر مصدر الحديث الشريف أو صحته، فحري بنا قبل أن نتناقل «أي كلام» يصلنا في الهاتف، أن نتحقق من صحته قبل إعادة إرساله أو نسخه للآخرين. سؤال: هل سيتضايق مستخدمو الهواتف المتحركة إذا صدر قانون يجرم ويعاقب من «يؤلف» عمداً تلك الإشاعات لغرض التسلية؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©